الغيبة والنميمة وآثارهما السيئة على الفرد والمجتمع في الاسلام 2024.

الغيبة والنميمة وآثارهما السيئة على الفرد والمجتمع

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مّنَ الظَّنّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات: 12
**********************
ومعنى الغيبة ذكرك المسلم بما يكره في حال غيبته،
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه)) رواه مسلم(1)[1]، أي: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته بأن وقعت في الغيبة المنهي عنها، وإن كان بريئًا مما تقول فيه فقد افتريت عليه.
**********************
وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله قال يوم النحر بمنى: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت)) رواه البخاري ومسلم(2)[2].
*********************
فاحفظوا ـ أيها المسلمون ـ ألسنتكم من هذه الغيبة الشنيعة، ومن هذه المعصية الوضيعة، فقد فاز من حفظ لسانه من الزلات، وألزم جوارحه الطاعات،
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) رواه البخاري ومسلم(3)[3]،
********************
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ قال: ((من سلم المسلمون من لسانه ويده)) رواه مسلم(4)[4]، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: ((أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)) رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن"(5)[5].
*************************
واحذروا عثرات اللسان، ولا تطلقوا له العنان؛ فإن اللسان يوقع في الموبقات والدركات، ويورث الحسرات والآفات، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء تكفر اللسان تقول: اتق الله فينا؛ فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) رواه الترمذي(6)[6]،
**************************
وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: ((لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً))، ثم قال: ((ألا أدلك على أبواب الخير؟! الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل))، ثم تلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ حتى بلغ يَعْمَلُونَ [السجدة:16، 17]، ثم قال: ((ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟!)) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله))، ثم قال: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟!))، أي: بما يجمع هذا كله، قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، وقال: ((كفّ عليك هذا)) قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: ((ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟!)) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح"(7)
**********************
عباد الله، إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب: 56]، فصلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم…
*********************
الشيخ عبد الرحمن الحذيفي

:: جزاك الله خير ::

جزااااااااااااكى الله خيرااااااااااااااا
الداعيه لحب الله ورسوله
موضوع رائع
وما اكثرها الغيبة والنميمة فى مجتمعنا هذا
الامن رحم ربى

جزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان اعمالك الصالحه
قال الله تعالى في كتابه ::
في سورة الحجرات ( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )
جزاكي الله خيرا…متميزة دائما…خليجية
جزاك الله خير واثابك الجنة ان شاء الله وجمعنا الله بك في جناته جنات النعيم وافاد بك امة الاسلام —
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكورين أخواتي في الله
جزاكم الله خيرا
أسعدني مروركم
جزاااااااك المولى جنته بغير حساب ولاعذاب
الله يجعله في ميزان حسناتك

الغيبة والنميمة للمسلمة 2024.

الغيبة والنميمة

ما حكم الخجل من الإنكار على أهل الغيبة والنميمة
أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة وأكون أحيانا في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس ويدخلون في الغيبة والنميمة وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك وكذلك لا يوجد مكان حتى ابتعد عنهم، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره، فهل عليّ إثم في جلوسي معهم؟ وما الذي يتوجب فعله ؟ وفقكم الله لما فيه خير الإسلام والمسلمين .

عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر فإن قبلوا منك فالحمد لله، وإلا وجب عليك مفارقتهم وعدم الجلوس معهم؛ لقول الله سبحانه وتعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[1]، وقوله عز وجل: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله ولي التوفيق.
[1] سورة الأنعام الآية 68.
[2] سورة النساء الآية 140.
نشرت بالمجلة العربية في باب

جزاك الله الف خير على طرح الموضوع..
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاكِ الله خير الجزاء
وبارك الله فيكِ ووفقكِ لكل خير