ما زلنا بالمرحلة الأولى :
– هذا تعليقي على الأسئلة :
– أقترح على كل خطيبين أن يجيبا على هذه الأسئلة في لقاء التعارف ب
ينهما وقد جُربت هذه الأسئلة وكانت لها نتائج إيجابيه وناجحة في الزواج 0
————————————–
1 – ما هو طموحك المستقبلي وما هدفك في الحياة ؟
إن لكل إنسان أمنية في حياته يسعى لتحقيقها سواءً في المجال
الاجتماعي أو الديني أو الأسري أو العلمي وغيره، ومن المهم في بداية التعارف
بين الخاطب والخطوبة أن تكون الرؤية المستقبلية للطرفين واضحة، وكلما كانت
الرؤية واضحة قل الخلاف بين الزوجين في المستقبل 0
————————————–
2 – ما هو تصورك لمفهوم الزواج ؟
إن هذا السؤال من الأسئلة المهمة بين الطرفين ،وذلك حتى
يتعارف الطرفان على بعضهما أكثر، تقول إحدى المتزوجات:
فوجئت عندما عرفت أن مفهوم الزواج عند زوجي هو مجرد تحقيق
رغباته الجنسية فقط ، وأما أنا فلا احترام لي ولا تقدير وكل المسئوليات ملقاة علي 0
ويقول الزوج : كم فوجئت عندما علمت أن مفهوم الزواج عند زوجتي
أنه من أجل الأبناء وأنا معها في مشاكل دائمة وإلى الآن لم يرزقنا الله الولد .
فمعرفة مفهوم الزواج عند الطرفين والحوار حوله من الأمور التي
تساعد على الاستقرار الأسري مستقبلاً 0
———————————————–
3 – ما هي الصفات التي تحب أن تراها في شريك حياتك ؟
جميل أن يتحدث الإنسان عن مشاعره وما يحب وما يكره وأجمل
من ذلك كله أن يكون مثل هذا الحوار قبل الزواج ، حتى يستطيع كل
طرف أن يحكم على الطرف الآخر 0
——————————————————-
4 – هل تر من الضروري إنجاب الطفل في أول سنة من الزواج ؟
لعل البعض يعتقد أن هذا السؤال غير مهم ، ولكن كم من
حالة تفكك وانفصال حصلت بين الأزواج بسبب هذا الموضوع وخصوصاً
إذا بدأ أهل الزوج أو الزوجة يضغطون على الزوجين في موضوع الإنجاب ،
ولكن على الزوجين أن يتفقا فيما بينهما على هذا الموضوع. وأن لا يكون
سبباً من أسباب المشاكل الزوجية في المستقبل ،
ونحن نقول : إن أفضل الإنجاب هو في أول سنة وذلك لحماية الزوجة من الأمراض
5 – هل تعاني من أي مشاكل صحية ؟ أو عيوب خلقية ؟
لا شك أن معرفة الأمراض التي يعاني منها الطرف الأخر لا قدر الله
تؤثر في قرار الاختيار الزوجي بل إن إخفاء المرض على الطرف الآخر
يعتبر من الغش في العقد فلا بد أن يكون ذلك واضحاً بين الطرفين
سواء ً كان به عاهة مستديمة أو برص في أماكن خفية من جسده أو مرض كالسكر00
أو غيرها من الأمراض أو العيوب التي يعاني منها المقبل على الزواج0
———————————————————-
6 – هل أنت اجتماعي ؟ ومن هم أصدقاؤك ؟
إن العلاقات الاجتماعية هي أبرز ما يميز الإنسان ، ومهم أن يكون الإنسان
اجتماعي الطبع يألف ويؤلف ، يحب ويحب ومهم عند التعارف أن يتعرف
على الطرف الأخر من الناحية الاجتماعية كمعرفة أصدقائه وقوة علاقته
بهم. وهل هو من النوع الاجتماعي أو الانطوائي0
————————————————–
7 – كيف هي علاقتك بوالديك ؟
إخوانك ، أخواتك ، أرحامك إن معرفة علاقة الخاطب أو المخطوبة
بوالديه وأهله أمر في غاية الأهمية وذلك لأنه كما يقال إن الزواج ليس
عقداً بين طرفين فقط وإنما هو عقد بين عائلتين فالزوج لن يعيش
مع زوجته بمفرده منقطعاً عن العالم من حوله ، وإنما سيعيشان
معاً وكلما كانت العلاقة بالوالدين حسنة كلما بارك الله في هذا الزواج ،
وكتب لهذه العائلة التوفيق0
—————————————————-
8 – بماذا تقضي وقت فراغك ؟ وما هي هواياتك ؟
كلما ازداد التعرف على الطرف الأخر كلما كان القرار بالاختيار سهلا
و ميسراً، وإن معرفة ما يعمله في وقت فراغه دليل على شخصيته
ومعيار لطموحه وأهدافه في الحياة ونظرته لمستقبله وشخصيته0
———————————————–
9 – هل لك نشاط خيري أو تطوعي ؟
كلما كانت علاقة الشخص بربه قوية كلما كان مأمون الجانب ويفضل
أن تكون الفتاة أو الفتى يقتطعا جزءاً من وقتهما للعمل الخيري التطوعي
وذلك من خلال تقديم عمل أو مساعدة أو حضور مجالس
الخير والاستفادة منها فإن هذا النشاط مما
يجدد الحياة الزوجية ويقوي العلاقة بينهما لأنهما يسعيان
في هذه الدنيا من أجل هدف واحد وهو مرضاة الرب0
—————————————————-
10 – ما رأيك لو تدخلت والدتي أو والدتك في حياتنا الشخصية ؟
إن هذا السؤال ينبغي أن يطرحه المقبل على الخطوبة وذلك ليتعرف كل
واحد منهما على الآخر في هذا الجانب ومدى حساسيته عنده فيتفقا
إذا اختلفا في وجهة النظر على سياسة التعامل بينهما والطريقة
في حل الخلاف لو حصل تدخل من الوالد أو الوالدة أو حتى الجدة في علاقتهما الخاصة0
– أنماط الاختيار الزواجي :
– الديني
– العائلي
– العشوائي
– الإجتماعي
– المصلحي
– الجسدي
– العقلاني
– العاطفي
– التكامل متعدد الأبعاد
هذه هي في الغالب أنماط الإختيار الزواجي ..
وقد تم الإتفاق عليها عند أغلب المختصين ..
قد تزيد أو تنقص وإنما هي عبارة عن اجتهادات واستطلاعات في العام ..
لن أتطرق لجميع هذه الأنماط وإنما سأتطرق لأفضلها فقط ..
– وهو نمط المتكامل متعدد الأبعاد :
وهذا من أفضل الأنماط وأكملها .. لأنه يشتمل عليها كلها ..
– وفيه يراعي الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج
حيث يشمل على الجانب الديني
الجانب العاطفي
والجانب العقلي
والجانب الجسدي
والجانب الاجتماعي
حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة .
وبعض الناس يقولون أن عامل الدين هو العامل الوحيد
الذي يجب أن يقوم عليه الزواج وذلك مصداقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي رواه البخاري ومسلم : " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " .
وهذا الحديث الشريف أعطى أهمية أكبر لذات الدين ,
فارتباط المرأة أو الرجل بالدين يعني ارتباطها بالله تعالى بالدرجة الأولى .
ومع هذا لا نغفل بقية الجوانب والتي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم
في أحاديث أخرى فقال : " خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك
وإذا أقسمت عليها أبرتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك " رواه النسائي وغيره بسند صحيح .
ونلحظ أن هذا الحديث بدأ بالمنظر السار للمرأة ثم أكمل ببقية الصفات السلوكية .
وقد خطب المغيرة بن شعبة امرأة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :
" انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " أي تدوم صحبتكما رواه الترمذي
والنظر هنا يختص بالناحية الجمالية وناحية القبول والارتياح الشخصي والتآلف الروحي .
وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم إلى امرأة فقال :
" انظري إلى عرقوبها وشمي معاطفها " وفي رواية " شمي عوارضها "
رواه أحمد والحاكم والطبراني والبيهقي .
ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بزواج جابر بن عبد الله من امرأة ثيب قال له :
" هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك " . متفق عليه
من كل هذه الأحاديث نفهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قد جعل عامل الدين والأخلاق عاملاً مهمًا جدًا ومؤثرًا في الاختيار
ومع ذلك لم يسقط العوامل الأخرى التي يقوم عليها الزواج بما في ذلك العوامل الجسدية …