كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم: ما هو الربا ولم من الشريعة 2024.

كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم: ما هو الربا ولم

يعتبر تحريم الربا من بين أبرز مرتكزات العمل المصرفي الإسلامي والمالية الإسلامية ككل، ورغم أهمية الفائدة في الاقتصاد العالمي وتحديدها للكثير من الأنشطة المالية الغربية إلا أن النظام الاقتصادي الإسلامي يتجاوزها بوضوح ويضع البدائل الكفيلة بتجنبها.

وتشير مجلة البحوث الإسلامية الصادرة عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء بالسعودية إلى أن التعريف اللغوي للربا هو: "الزيادة على الشيء ومنه (أربى فلان على فلان ) إذا زاد عليه (وربا الشيء) إذا زاد على ما كان عليه.
أما المراباة بالمال فهي مضاعفة المال على المدين بسبب الأجل الذي يؤخره إليه، وتضيف المجلة أن الربا بهذا لمعنى "تبطل وقعود عن الكسب المشروع، واستمراء لحياة رتيبة لا نصب فيها ولا كد ولا عناء أو جهد، بل يعيش صاحبها على حساب الآخرين يأكل كسبهم ويمتص نشاطهم."
وقد كان حكم القرآن على من يتعاملون بالربا شديدا إذ جاء في سورة البقرة: "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" كما حذر القرآن من يتعامل بالربا قائلا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (*) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ."
ولا يوجد اختلافات بين المسلمين حول رفض الربا بسبب صرامة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحرمه، ولكن بعض الاختلافات تكمن في تحديد أنواع الربا وطرق التعامل معها، ويذهب العدد الأكبر من العلماء إلى القول بأن كل قرض جر منفعة فهو ربا.
ويرى الباحث محمد أيوب في كتابه "النظام المالي في الإسلام" أن القرآن قد فسر كلمة "الربا"، وهي "كسب حرام" بوضعها بجوار الربح الناجم عن البيع، ما يعني أن كل المداخيل يمكن تصنيفها على أنها "ربح من تجارة وعمل مع ما يترتب على ذلك من مسؤولية، وذلك حلال. وإما عائد على النقود أو شكل محول من أشكال النقود دون تحمل أي مسؤولية من ناحية النقود أو رأس المال الموزع، وذلك حرام.
ويرد أيوب على القائلين بأن التحريم القرآني للربا لا يطال إلا شكلا واحدا من أشكال الربا وهو "ربا الجاهلية" الذي كان سائدا في ذلك الوقت وأن التحريم خاص بالفائدة المرتفعة فقط "أضعافا مضاعفة" كما جاء في القرآن بالقول: "أي إضافة تستوفي على رأس المال هي ربا."
كما تشير دائرة المعارف الإسلامية إلى قضية القائلين بأن الربا المحرم هو الربا الفاحش فقط بالقول: "يقول الله في سورة المائدة (وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً) فهل هذا يعني أن الشراء بآيات الله ثمنا كثيرا جائز؟ بالطبع لا! وعلى ذلك فالآيات لا تسمح للمرء باستيفاء أي معدل أو أي شيء فوق رأس المال الواجب السداد."
ويرى الباحثون بمجال الاقتصاد الإسلامي أن هناك العديد من الحكم الواضحة لتحريم الربا، منها تكدس المال بيد طبقة واحدة (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ) كما أن منع الفائدة يقضي على إمكانية التربح من المال دون إنتاج حقيقي، وما يتبع ذلك من نمو طبقة من الطفيليين الذين يثرون على حساب المحتاجين دون إنتاج.

الربا من أخطر البلايا التي تهدد المجتمع المسلم في الاسلام 2024.

الربا من أخطر البلايا التي تهدد المجتمع المسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه محاضره قيمه عن الربا وهي طويله جدا ولكن اقتطفت منها ذكرى لمن كان له قلب ارجو ان ينفع الله بها

قال الله تعالى

"
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {275} يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ {276} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {277} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {278} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ {279} وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {280} وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {281}

خطورة الربا

1) أكل الربا يعرض صاحبه لحرب الله ورسوله ، فيصير عدوا لله وسوله
قال الله تعالى " ‏فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون " .
قيل المعنى :إن لم تنتهوا فأنتم حرب لله ولرسوله ، أي أعداء. ‏
فهي الحرب بكل صورها النفسية والجسدية ، وما الناس فيه الآن من قلق واكتئاب وغم وحزن إلا من نتاج هذه الحرب المعلنة لكل من خالف أمر الله وأكل بالربا أو ساعد عليها ، فليعد سلاحه إن استطاع ، وليعلم أن عقاب الله آت لا محالة إن آجلا أو عاجلا ، وما عهدك بمن جعله الله عدوا له وأعلن الحرب عليه رب سلم سلم .

2) آكل الربا وكل من أعان عليه ملعون .
قال صلى الله عليه وسلم " آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهداه ، إذا لمسوا ذلك ، والواشمة، والموشومة للحسن ، ولاوي الصدقة ، والمرتد أعرابيا بعد الهجرة، ملعونون على لسان محمد يوم القيامة "[2] واللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى .

3) أكل الربا من الموبقات
قال الله تعالى : " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس "
قال ابن عباس في قوله : " الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش " قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله عز وجل ، قال الله عز وجل " ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة " ثم قال : وأكل الربا لأن الله عز وجل يقول " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " [ قال الهيثمي في المجمع : رواه الطبرانى وإسناده حسن ] .

وحقيقة الكبيرة أنها كل ذنب ورد فيه وعيد شديد ، وقد جاء مصرحا بهذا في الصحيحين وغيرهما فعد رسول الله أكل الربا من السبع الموبقات . قال صلى الله عليه وسلم " اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله ، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " [3]

4) عقوبة آكل الربا أنه يسبح في نهر دم ويلقم في فيه بالحجارة
وعن سمرة بن جندب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال من رأى منكم الليلة رؤيا قال فإن رأى أحد قصها فيقول ما شاء الله فسألنا يوما فقال هل رأى أحد منكم رؤيا قلنا لا قال لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة وفي سياق القصة قال ـ صلى الله عليه الصلاة والسلام ـ : " فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم على وسط النهر وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان ثم فسر له هؤلاء بأنهم آكلوا الربا " . [ رواه البخاري ] .

5) ظهور الربا سبب لإهلاك القرى ونزول مقت الله
قال صلى الله عليه وسلم " إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله " [ أخرجه الطبراني في الكبير الحاكم في المستدرك عن ابن عباس ، صححه الألباني في صحيح الجامع [679] ] .

6) مآل الربا إلى قلة وخسران .
عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة " [ رواه ابن ماجه والإمام أحمد وصححه الشيخ الألباني ] .

7) أكل الربا من أسباب المسخ .
وفي مسند الإمام أحمد من حديث عبد الرحمن بن غنم وأبي أمامة وابن عباس " والذي نفس محمد بيده ليبيتن ناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم والقينات وشربهم الخمر وأكلهم الربا ولبسهم الحرير" [ رواه عبد الله بن الإمام أحمد في المسند وكذا ابن أبي الدنيا كما ذكره ابن القيم في إغاثة اللهفان ]
الربا شقيقة الشرك .
" الربا سبعون بابا، والشرك مثل ذلك " وفي رواية لابن ماجه " الربا ثلاثة وسبعون بابا " [ أخرجه البزار عن ابن مسعود وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (3538) ، (3540) ]

8) الربا أشد من ستة وثلاثين زنية
• قال صلى الله عليه وسلم " درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم ، أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية " [أخرجه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير عن عبد الله بن حنظلة وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (3375) ]
• وفي لفظ عند البيهقي من حديث ابن عباس " درهم ربا أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به " .
• وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أنس قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الربا وعظم شأنه، فقال: إن الرجل يصيب درهما من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم " .

9) أدنى الربا ذنبا كمثل من زنا بأمه .
عن ابن مسعود قال : قال صلى الله عليه وسلم : " الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم "
[أخرجه الحاكم في المستدرك وصحح الحافظ العراقي في تخريج الإحياء إسناده وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (3539) ]
وعن البراء بن عازب مرفوعا " الربا اثنان وسبعون بابا ، أدناها مثل إتيان الرجل أمه ، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه "
[ أخرجه الطبراني في الأوسط وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع “3537” ]
قال الطيبي : ‏المراد إثم الربا ، ولا بد من هذا التقدير ليطابق قوله أن ينكح " ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم " .
قال الطيبي : إنما كان الربا أشد من الزنا لأن فاعله حاول محاربة الشارع بفعله بعقله قال تعالى " فأذنوا بحرب من اللّه ورسوله " أي بحرب عظيم فتحريمه محض تعبد وأما قبيح الزنا فظاهر عقلاً وشرعاً وله روادع وزواجر سوى الشرع فآكل الربا يهتك حرمة اللّه ، والزاني يخرق جلباب الحياء .

أسأل الله ان يرزقنا واياكم حلالا طيبا

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ـألـسَـلآمٍ عَـلـيـكُـمٍ و رحـمَــة ـألـلـَّـه و بـَركـآتـُـه

جعله في ميزاان حسناااتك

دمتي بحفظ الرحمن ورعاايته

هلا بالغوالي مشكورين على المرور

الربا وتدمير الأمة من الشريعة 2024.

الربا وتدمير الأمة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

إليكم أحبائب هذه المحاضرة المفرغة الرائعة

لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب

بعنوان

الربا وتدمير الأمة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

للتحميل إضغط هنا

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الربا ثلاثة أنواع أحاديث نبوية 2024.

الربا ثلاثة أنواع

بسم الله الرحمن الرحيم
الربا ثلاثة أنواع
– الربا حرام بكل أنواعه، وأشهر أنواع الربا هو ربا القرض وهو كل قرض جرَّ منفعة للمقرض أو لهما فهو ربا محرم، لأن القرض شرعه الله للمواساة بين العباد.

أما النوع الثاني فهو ربا النسيئة وهو: بيع أحد النقدين أي الذهب والفضة بجنسه أو بالنقد الآخر مع التأجيل أو بلا تقابض في مجلس العقد

وربا الفضل وهو: بيع أحد النقدين بجنسه مع التفاضل أي الزيادة في أحد الجانبين، والمطعومات إذا بيعت بجنسها كذلك كالقمح بالقمح، والشعير بالشعير يشترط التساوي في الجانبين والقبض في مجلس العقد.

فيتلخص أن الربا ثلاثة أنواع: ربا القرض، وربا الفضل، وربا النسيئة، وقد صح الحديث: «لعن الله ءاكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه».

بسم الله الرحمان الرحيم
حبيبتي انتشرت الربا ولا رادع لها فهي من علامات الساعة…………..والسبب عدم وجود البنك الإسلامي في اغلب الدول ……….والناس يحبون العيش فوق المستوى
♥ بارك الله فيكم لمروركم بموضوعي ♥
والله عندك الحق لا يوجد بنوك اسلامية و من يسمعك اذاا قلت بان مثل هذه القروض حرااام و رباا الله يهدي من يشاء جزااك الله خير حبيبتي

واحل الله البيع وحرم الربا في الاسلام 2024.

واحل الله البيع وحرم الربا

قال تعالى:{الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظةً من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}(البقره27)

الربا في الاصطلاح الفقهي

زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير أن يقابل هذه الزيادة عوض أي بمعنى التفاضل في أشياء مخصوصة ومعينة مثل المكيل أو موزون بجنسه والأشياء يقصد بها المكيلات والموزونات وورد في الشرع تحريم الربا نصاً في بعض وقياساً في الباقي كما أنه يطلق في الشرع على شيئين:ربا الفضل وربا النسيئه
ولقد ظهر حكمه جلياً في القرآن والسنة والإجماع بأنه حرام ولا يجوز تعاطيه ولا التعامل به بين الناس قال تعالى{وحرم الربا}وقال صلى الله عليه وسلم(اجتنبوا السبع الموبقات)وذكر منها الربا

والربا من البيوع الفاسده

ربا النسيئة وهو أن تكون زيادة المتجانسين في مقابلة تأخير الدفع وهذا النوع ظاهر للعيان وهو الغالب في المصارف ونحوها كون الفائدة شرطاً مضمونا ًوهو معروف عند العرب في الجاهليه

2- ربا الفضل وهو إن يبيع الرجل الشيء بشيء من نوعه مع زيادة كبيع الذهب بالذهب وألحق هذا النوع لما فيه من الشبه به وهذه النقطة شديدة الأهمية في عصرنا الحاضر وإذا كان بعضهم أجازه كما روي عن عبد الله بن مسعود فإنه رضي الله عنه رجع عن رأيه أخيرا ورغم قلة وقوعه إلا أنه يوجد من يتحايل ويتلبس على بعض ضعاف العقول فيزيف لهم بحجة الجودة مثلاً وهذا فيه غبن للناس

إن هذه الآية وغيرها من الآيات –ولله الحكمة البالغة – جاءت محاربة ربا الجاهلية لاشتهار الربا في المجتمعات قبل الإسلام كما بدت اليوم وتكشفت في عالمنا الحاضر فهذه الحملة المفزعة والبادية في هذه الآية وغيرها على ذلك النظام المقيت تنكشف اليوم حكمتها على ضوء الواقع الفاجع في حياة البشرية أشد مما كانت منكشفة في الجاهلية الأولى
ونقول إنهما نظامان متقابلان النظام الإسلامي والنظام الربوي وهما لا يلتقيان في تصور ولا يتفقان في أساس ولا يتوافقان في نتيجة إن كل واحد منهما يناقض الأخر
يقول صلى الله عليه وسلم(ليأتين على الناس زمان لا يبقى منهم أحد ألا أكل الربا فمن لم يأكله أصابه غباره) رواه أبو داوود

والحكمة من تحريم الربا أن الربا فيه إرهاق المضطرين ويقضي على الرفق والرحمة وينزع التعاون والتكافل الاجتماعي ويمتص دماء الكادحين وهو مفسدة للمجتمع بأكمله ويزعزع العقيدة ويقضي على المودة والتراحم بين المسلمين ويؤدي إلى الكسل للأغنياء وانصرافهم عن الأعمال المشروعة للكسب الحلال الخ لذلك حرم الإسلام الربا وجعل فعله والعمل به من أكبر المعاصي في الإسلام ومن عمل به فقد توعده تعالى بالعذاب الشديد وقد اخبر الله عز وجل في آيات الربا بأن المرابين هم الذين يتعاملون بالربا فوصفهم بأنهم لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له يتعثر ويقع بسبب أنهم استحلوا الربا الذي حرمه الله فقالوا الربا مثل البيع فلماذا يكون حراماً وقد رد الله تعالى عليهم لأن الربا زيادة حرام مقتطعة من جهد المدين ومن لحمه
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء) رواه مسلم والبخاري

نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة أمين

يشرفني إني أكون أول وحدهـ ترد على الموضوع الرائع…
تقبلي مروري غاليتي…
جزاك الله خيرا
يسعدنى تواصلكم