رواية () بقلمي -روايات رائعة 2024.

رواية (( تحياتي )) بقلمي

خليجية

…. (( رواية تحياتي )) …..

في المطار تترقب لحظة وصوله تضع فوق الطاولة باقه من الزهور اختارت عده انواع والوان في يدها كوب من القهوه الساخنة أصبحت بمنتهى البرودة لم ترتتشف منها سوا القليل تترقب بعين ظلت ساكنة لم ترمش او تنظر بمن حولها في داخلها بكاء صرخات من الشوق والحنين كانت تنتظره بالمطار قبل وصوله بثلاث ساعات نعم انه الاشتياق الشديد الذي لازمها لمدة سنه و 6 أشهر و 15 يوماً …….
كانت عائشه ذات ال 27 عاماً تمتاز بجمال طفولي جداً بشرة حنطيه وعيون واسعه وناعسه شعرها الأسود الليلي منسدل على كتفها ضعيفة البنيه و متوسطه الطول ..
رن هاتف عايشه ونظرت الى هاتفها وإذ باختها فاطمة
-اهلًا فطوم
هلا عواشه ها وصل
-وصلت الطياره بس ليما الحين ما طلع
-يالله اذا وصل بالسلامة ان شاءالله دقي علي وطمنيني حتى ولدي أحمدو متلهف عليه
-ان شاءالله حبي ابلغج اول مايوصل
– يالله باي
– باي
أقفلت عايشه الهاتف ورفعت بصرها الى الأعلى وإذ بوالدها بالكرسي المدولب يخرج من باب الخروج في المطار اتسعت عيناها نهضت بسرعه و أسرعت خطوتها تذكرت الزهور رجعت وأخذتها وزادت خطواتها لتسابق الحواجز الموضوعه في المطار وابتسامة عريضه على شفتيها وصلت لنهاية الحواجز تنتظر والدها بشوق وإذا والدها وصل لتكون عايشه تقف أمامه مباشرةً لم تتمالك عائشه نفسها وإذا هي ترمي نفسها باحضان والدها ببكاء مع شهقات ادمعت أعين والدها وأمسك برأسها بحنان ولهفة لرؤية ابنته محبوبته الصغيره عائشه
– ها يبه حبيبتي انتي بس لاتبجين وتقطيعن قلبي
– اسم الله على قلبك يبه
ورفعت رأسها ومسحت دموعها بيدها كان يقف بجانب والدها عمها خالد يبلغ خالد 45 من العمر عازف عن الزواج والسبب انه عقيم وقف وسلمت على عمها بحرارة
اتصلت عائشه على السائق
– ها رحيم يالله تعال عند الباب بسرعه بابا وصل

#يتبع

جمعه هوا والد عائشه عمره 55 سنه مصاب بالسرطان من يرى جمعه وكان عمره 80 عاما ، ذهب للعلاج من هذا المرض برفقة أخيه خالد ….
لدى جمعه 3 بنات و ولد
فاطمة و غالية توأم اعمارهم30 سنه ولكنهم لا يتشابهون أبدا أبدا ، سعود 31
مطلق من زوجته وفاء من 25 سنه
تركت وفاء ابنائها وتخلت عنهم وتزوجت من رجل يكبرها ب20 عاما
عندما تركت أبناءها كان عمر عائشه سنتان
فاطمة وغالية 5 سنوات
وسعود 6 سنه
لم يتزوج والدهم وجلس يربي ابناءه مع والدته المتوفى غالية كان جمعه بار بوالدته وكان يحبها حب جماً ويبديها عن الجميع
لم تمتلك ام جمعه الا قلب طيب نابض بالحب ولم تكره احدا أبدا ولا تعرف كيف تكره
وفاء طليقت جمعه كانت شيطان بصورة إنسان عندما دخلت البيت اول مره كانت كالحمل الوديع اللطيف
حتى ان جمعه عندما تزوجها كان يعتبر نفسه اسعد رجل بالعالم
لان لديه زوجة جميله جدااااا البياض الناصع والخدود الوردية والعين الواسعة ذات لون يصعب تحديد لونه بين البني و العسلي والذهبي وتمتلك قوام جميل و أنوثة طاغية و كانت طباخة ماهرة تجيد جميع انواع الطبخ وكان منزلهم يبرق من نظافتها الغير محدودة حيث انها تجيد جميع الأدوار بالمنزل بحيث لاتقصر بشيئ لا بزوجها او خالتها (( ام زوجها ))
حملت وفاء بابنها سعود بعد 6 أشهر من زوجها فرح جمعه بهذا الخبر كان يحب الأطفال ويحب مجالستهم واللعب معهم وكان يتمنى ان يكون لديه عدد كبير من البنات و الأولاد ، جلس جمعه بجانب وفاء وقال لها ..
– اخيييييه يا وفا ماتدرين شكر مستأنس انج حامل
– اي خلاص أصلا يعني بتنسى وفاء وبتجابل اللي فبطني
– لا شدعوه تهقينه مني !!! افاااا بس أصلا انتي الأساس انتي الحب كله
– اي عبالي
– فوفا ان شاءالله اذا صبي بسمي سعود على أبوي وإذا بنت راح اسميها غاليه على أمي
– لا والله وانا اللي احمل وأتعب وأسهر واربي ما اسمي يعني
– امبلا حبيبتي بس اول بنت و اول صبي اسمحيلي ابي أمي وأبوي
– يالله ما عليه يستاهل أبوك ربي يرحمه وخالتي تستاهل بعد
– فديتج والله وفاء الله لا يحرمني منج
– ولا منك حبيب قلبي انت

#يتبع

كانت ام جمعه سعادتها أضعاف أضعاف ابنها جمعه لانها ستشاهد اول حفيد لها ونذرت نذر اذا رأت اول حفيد لجمعه سوف تذبح شاه وتوزعه على الفقرا

بعد تسعة أشهر كانت وفاء قد وضعت مولودها و كان جمعه يجلس امام ابنه سعود ساعات طويله حتى انه كان يغير له الملابس و يحمله و كانت وفاء لا تتحمل صراخ ابنها ودائما منزعجه واتفقت ام جمعه وجمعه على ان يتبادلون ويقتسمون الوقت مع الطفل لراحة وفاء بحيث يكون الطفل عند ام جمعه في الصباح حتى رجوع ابنها من عمله ثم ياخذ ابنه لحين استيقاظ وفاء من نومها
ذبحت ام جمعه الشاه في الصباح برفقة ابنها خالد ذات 13 عاماً و وزعته للعوائل المتعففه الفقيرة سعيده بهذه اللحوم التي لا يتذوقونها كثيراً وكانوا يرفعون أيديهم أمام ناظري ام جمعه ويدعون لها ولأبنائها جمعه وخالد بالصلاح وان يرزقهم الله بالذريه الصالحة و تدمع أعين ام جمعه من هذا المنظر

رجعت ام جمعه الى المنزل بعد صلاة الظهر وكانت تحمل بيدها جميع انواع الفواكه لابنها خالد و جمعه و زوجته عندما دخلت الى المنزل وجدت وفاء منهكه من تنظيف المنزل فقالت لها
– يمه شفيج تنظيف هدي كل شي عنج انا بنظف الحين
– لا والله بدال لا تقولين كذي خلي ولدج اييبلي خدامة ع الأقل تعاوني
لأول مره وفاء ترفع صوتها على خالتها حيث ان ام جمعه انذهلت من الموقف ووقفت ساكنه
فردت وفاء
– شفيج سكتي تحجي ردي قولي اي شي عاد يمعووو بس يسمعلج انتي الامره والناهيه بس شاطره ليش تنظفين وليش تسوين و توزعين الأدوار منو يمسك ولدي الصبح والعصر وبليل ما تعرفين تقولين ابي خدامه !!!!!!!!
لم تعرف ام جمعه كيف ترد على زوجة ابنها التي كشفت عن أنيابها فقالت لها
– وفاء يمه اذا تبين خدامه قولي حق جمعه ترا ماراح يقولج لا
– لاااااااا والله تعرفين تتدخلين بأمور كثيره بس سالفه الخدامة اشوفج ماتبين تتحجين بالموضوع مع ولدج يعني انتي مو راضيه بعدها ولدج يسألج بييب خدامة و انتي تقولين لا شحقه الخدامة وليش وما ليش
– لا حشا انا مالي شغل وما عمري تدخلت باموركم أنتو كيفكم
فجأة صرخ خالد بوجه وفاء وقال لها
– هيييييي انتي لاتصرخين على أمي لا امردغج بالصاله
– ما بقى الا اليهالو يتكلمون اقلب ويهك لا كف يسنعك خووووش تربيه ام يمعووووو
انذهلت ام جمعه من ما يحدث لم تصدق عينها وكأنها ليست وفاء التي تعرفها اللطيفة الوديعة الحنونه فقالت ام جمعه لها
– انتي شسالفتج قلبتي جذي مره وحده بسج عيب عليج
– نعم نعم نعم منو اللي يعلمني العيب ههههههههههههههههه
صرخ خالد مره اخرى
– والله لقول حق اخوي عشان يعرف شلون يربيج
ام جمعه أمسكت بولدها وقالت له
– بس يا صبي اسكت عيب عليك لاترد عليها خل جمعه يعرف شلون يتصرف معاها امش معاي امش
دخلت ام جمعه غرفتها مع ابنها خالد وكانت ما تزال وفاء تتطلق صيحاتها و وعيدها وتحذيرتها لخالتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.