الحسد والغيرة
ما أَحْسَنَ الغَيْرَةَ في حينِها … وأقبح الغَيْرَةَ في كُلِّ حِينْ
روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتْ الْقُرْعَةُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ فَقَالَتْ حَفْصَةُ أَلَا تَرْكَبِينَ اللَّيْلَةَ بَعِيرِي وَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ تَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ فَقَالَتْ بَلَى فَرَكِبَتْ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الْإِذْخِرِ وَتَقُولُ يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا.
وهذه رسالة تقول صاحبتها بأسلوبها :
"على لسان البنت اللي شافت الموقف تقول : وأنا أصلي بالحرم وإذا بتلك المرأة الكبيرة بالسن تصلي وتبكي تصلي وتبكي وتدعي وتبكي، انا استغربت منها وقلت أكيد لها سالفه وكل ما بين فتره يجيها ولد شاب يكلمها ويشوف وش تبي ويذهب أنا بصراحه أخذني الفضول وجلست بجنبها وسألتها ليش تبكين عسى ماشر ؟.
قالت لي مافي شي , أنا أصريت وسألتها مره ثانيه سكتت شوي بعدين قالت والله من العذاب اللي فيني
قلت ليش ؟ وش السالفة ؟؟!!
قالت : أقولك قصتي وبعدين احكمي كنت متزوجة من زوج ونعم الأزواج يحبني ويحترمني ويعزني بس كان فيني عيب أني ما اجيب عيال وانا حاولت بس الله مارزقني فشرت عليه انه يتزوج ثانيه هو ما رضى في البدايه بس انا قعدت ألح واحن حتى وافق فبحثت على الزوجه وخطبتها له وتم الزواج ، لكن بعد ما تزوجها شبت نار الغيرة بقلبي لأنه اخذ يميل لها و فتره بسيطه إلا والمره حامل زادت غيرتي، المهم جابت له ولد الزوج استانس وفرح .
وفي يوم جاني زوجي وقال لي سوف أسافر مع زوجتي الثانيه وسوف نترك الطفل عندك ، ووافقت طبعا لأنه ما في احد يرعى الطفل غيري سافر هو وزوجته وتركوا الولد عندي ، كان الوقت شتاء وكنت أتدفأ بالقرب من الجمر (الفحم ) والولد عمره تقريبا سنه وكم شهر وهو يلعب ويطامر بالقرب مني وانا بقلبي نار تشتعل مثل الجمر …كيف ياخذ زوجته ويسافر معاها … لا ويترك الولد عندي ومن هذا الكلام والوساوس الشيطانية … وفجاءه إلا الولد يمد يده بيلعب بالجمر ومن ناري وغيرتي مسكت يده ووضعتها أكثر بالجمر حتى احترقت يده !!!… بعدها ما يحتاج أقول لك كيف صارت يد الولد وكذا حسيت إن ناري انطفأت قليلا وقد قيل { مَا تَدْرِي الْغَيْرَاءُ أَعْلَى الْوَادِي مِنْ أَسْفَلِهِ } ، وبعد ذلك جاءني خبر وفاة زوجي مع زوجته وهم في طريق العودة بحادث وبقيت وحيدة ما لي احد غير ربي ومن ثم هذا الولد اللي تشوفينه وصار أكثر من ولدي واعز ويبحث عن راحتي ويرعاني وما لي ظل غيره ، هو اللي يشوف طلباتي وطلبات البيت ولا يقصر معاي بشي بس انا كل ماشفت يده يتقطع قلبي على إلي سويته فيه وهو يناديني يمه بس إلى الآن ماقلت له أني انا اللي شوهت يده ولازلت أعاني من العذاب وتأنيب الضمير وادعي ربي يغفر لي ذنبي .
سبحان الله وشلون حكمة ربك انه صار خير لي لولا الله ثم هذا الولد كان انا حالتي حاله … ونحن نتحدث يأتي الولد وهو مخبى يده ويحب رأسها ويسألهاهــــــــا يالغاليه نروح الحين .