وداعا أيها الشهر الوداعا …. فقد أزف الرحيل وقد تداعى
وقد راع الفراق قلوب قوم …. وكم حبٍ عليّ قد أراعا
و كيف لنا سلوك بعد بين …. و قد نسخ الفراق الاجتماعا
و قد كنت الحبيب لنا و كنا .. نحاذر منك أن تنوي زماعا
و لكن كل جمع صاح فيه .. غراب البين ينصدع انصداعا
لياليك الحسان مضين عنا .. بأيام بنا مرت سراعا
مررت بنا مرور الطيف حيا.. محييه و ماأهنى اضطجاعا
ومن ذا فيك لائمنا إذا ما .. بكينا بعد فرقتك التياعا
ألفنا نسكك المحمود حقا ..وفارقناك مذ صرنا جذاعا
جدير أن نذوب عليك وجدا .. ونطلق في الوداع عليك باعا
أشهر الصوم هل لك من رجوع .. فندرك بالرجوع الارتجاعا
ملائكة السماء بك اصطحبنا .ز و آلفا المساجد و الجماعا
و كم ألبست نورك من ولي .. كما ملأ المدائن والبقاعا
إذا ما الليل أظلم شاع فيه .ز و في السبع الطباق الكل شاعا
و فيك الليلة المقدور فيها .. جميع الأمر ضرا و انتفاعا
فليل القدر تعدل ألف شهر .ز موفقة لمجتهد أطاعا
و كم لك من فضائل ليس تحصى .ز رحلت بها و بر منك ذاعا
رحلت و ليت شعري كان ذنبي .. مع التوديع ممحى أم مراعا
فرعيا شهر رمضان رعيا .. فراقك بعد إلفك قد أراعا
لعل الله يسمح بالتلاقي .. ويبدل بالرضى العمل المضاعا