بين التغيّرات الهرمونية والعوامل النفسية المتبدّلة، تمرّ الحامل بفترات وحمٍ تجعلها محطّ أنظار محيطها الذي يصدّقها أحيانًا، فيما يعتبر الموضوع مجرّد غنجٍ ودلال أحيانًا أخرى.
والوحم ظاهرة عالميّة تختلف تجليّاتها من امرأةٍ إلى أخرى.
تتعدّد التفسيرات حول الوحم وحقيقته، فلا تفسير دقيق أو محدّد للموضوع، في حين يمكن تقسيم الأسباب بين شق فيزيولوجي – بيولوجي وشق نفسي صرف.
الشق الفيزيولوجي – البيولوجي:
تبدّل التغيرات الهرمونية مزاج المرأة، كما قد تؤثّر على حاسّة الذوق وحاسّة الشمّ عندها، فارتفاع نسبة هرمون الأستروجين يؤثّر بطريقةٍ مباشرة على الوحم، لذلك يختلف مثلًا طعم بعض المأكولات بالنسبة إليها، مأكولات ربما كانت تحبها فتكرهها، وأخرى كانت تكرهها فتحبّها، ويعود هذا الأمر في بعض الأحيان إلى الذكريات السعيدة أو الحزينة التي تعيدها رائحة بعض الأطعمة لدى المرأة أيضًا.
من جهة أخرى، تقول إحدى النظريات أنّ جسد الحامل يعي ما ينقصه من مواد غذائية، فتزداد شهية المرأة، وتدفعها إلى طلب بعض المأكولات التي تؤمّن موادًا أو معادن محدّدة في حال نقصها، وتبقى تطلبها حتى بعد الحمل، ولكن بكميّاتٍ أقلّ.
والجدير بالذكر هنا أنّ وحم الحامل يمكن أن يختلف بين حملها الأول والثاني باختلاف احتياجات الجسم.
الشق النفسي:
قد يكون الوحم وسيلة تعتمدها المرأة لجذب انتباه زوجها، جرّاء شعورها بنقصٍ في الحنان والعاطفة، فتسدّ بذلك هذه الثغرة عبر الوحم، وكنتيجة يشعر الزوج بالمسؤولية ويسعى إلى تلبية حاجة زوجته لإرضائها.
ومن الملاحظ إنخفاض نسبة الوحم عند المثقّفات، لوعيهنّ إلى كيفية تجنّب مخاطر الولادة، على عكس غير المثقّفات اللّواتي يخفن، فيسعين إلى لفت الأنظار أو السيطرة على الزوج.
لعلّ الوحم وطلب بعض الأطعمة يكون أمرًا إعتياديًا، ولكن ما هو غير إعتياديّ فهو الميل إلى اشتهاء بعض الأمور الغريبة، مثل: قضم قطع بلاستيكية، أو أربطة الأحذية..
بارك الله فيك
ربنا يقدرنا ويقدر كل وحده على الفترات هذي
يسلمووووو ع الموضووووع الجميل