في أحد الإجتماعات العائلية ، وجدت خادمة بيت عمي تري بقية الخادمات ساعة يدها ، فلما سألتها من أين أحضرتها أجابت بأنها هدية حصلت عليها عند إعلان إسلامها في مكتب دعوة الجاليات..
من تلك اللحظة قررت..أن أذهب إلى هذا المكتب..
فرأيت بعيني إحدى الخادمات وهي تتعلم الوضوء وطريقته ، وكانت تردد: الحمدلله..الحمدلله..
وأثناء ذلك أخبرتنا المسؤولة: بأن هذه الخادمة كانت على الديانة البوذية وسبق أن أعطتها كفيلتها كتيبات عن الإسلام ومحاسنه ، وهاهي اليوم تعلن إسلامها..وتنطق بالشهادة وتبكي فرحاً لأن الله أنقذها من النار..
وأن من دور المكتب النسائي تعليمها الإسلام وتشجيعها على التعرف عليه وتقديم بعض الهدايا لتشعر بعظمة الإسلام والتآخي فيه.
وبيّنت لنا أن هذه الهدية مما يصلهم من بعض الأخوات بحيث لم تكلف مكتب الدعوة شيئاً سوى تغليفها وتقديمها لمن يستحقها.
تأملت كلامها فوجدتها فكرة لابدأ حملة " هدية المسلمة الجديدة " وأتكفّل أنا بتغليفها أو إيصالها إلى هذا المكتب ففي منازلنا فائض – ولله الحمد – من كل شيء لكن لانحسن استغلاله أو إعطاءه لغيرنا ليستفيد.
فتلك الهدايا عبارة عن أشياء لم تعد صاحبتها بحاجة إليها رغم أنها جديدة أو أنها قدمت لها كهدية في مناسبة ما ولم تستخدمها فلماذا لاندخل السعادة على قلب الآخرين من خلال مالدينا ونكسب الأجر.
توجهت مسرعة لأقلب أغراضي فوجدت شنطة..ساعة..قماش..
اجتمعت لدي أغراض كثيرة لم أتوقعها فأخذت أغلفها ثم أخذتها إلى أقرب مركز دعوة..
ومن هنا انطلقت حملة جمع هدية المسلمة الجديدة..
* من مجلة حياة للبنات العدد 114
بقلم: سعاد العلي.
و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم قدوة فقد كان يخص العطاء الداخلين الجدد في الاسلام لتأليف قلوبهم