:: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.
أنت يافتاة الإسلام.. ويا أم الأجيال.. ويا أمل الجميع.. زودي عن حيائك.. أسدلي من جلبابك..
أنت نور تسلل من خراب ليختزل الدنيا في كلمتين أنا الحجاب! ولؤلؤة تجلي بإشراقها الضباب..
فأرتدي الحجاب فأنت أشرف من أن تراك عيون الفساق.. وأغلي من أن ينهشك ذئاب الأسواق فلا
تفتحي باب الشر بسحب الحجاب.. فتغبني يوم التغابن.
يا فتاة الإسلام: لا تحسبي التساهل في الحجاب هينا بل هو عصيان وفسوق، ومخالفة، وعقوق،
قال تعالي:{ وَقََرْنَ فِي بُيُوتِكُن وَلاَ تَبَرجْنَ تَبَرجََ الْجَاهِلِيةِ الأُولَي} [الأحزاب:33] .
يا فتاة الإسلام: لقد أراد لك الإسلام أن تكوني في أعلي مكان لا تصله الأيدي الخاطئة.. ولا تدرك
ذراه الوحوش الكاسرة.. لذلك أمرك الله تعالي بالحجاب زيادة في كرامتك.. وحفظا لعفتك..
والجلباب: هو الثوب الذي يستر جميع البدن.
يا فتاة الإسلام: ليس عيبا أن ترخي عليك حجابا يصونك عن أعين الأشرار.
ولترددي بشموخ:
بيد العفاف أصون عز حجابي**وبعصمتي أعلو علي أترابي
وبفـــكرة وقـــــادة وقـــريحـــة**نقــــــادة قد كـــــــملت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي**إلا بكوني زهرة الألـبــــــابي
ما عاقني خجلي عن العليا ولا**سدل الخمار بلمتي ونقابي
يا فتاة الإسلام: حجابك شعار لطهارتك.. حجابك دليل علي عفتك.. حجابك برهان علي حبك لدينك..
حجابك طريق إلي السير خلف ركب الصالحات من سلف هذه الأمة {رضي الله عنهن}.. حجابك
علامة لإعتزازك بدينك.. حجابك دليل علي شموخك وعلو همتك.. حجابك صفعة في وجه أهل الفساد
والضلال.. حجابك قدوة لأخواتك كي يسرن علي طريقك..
يافتاة الإسلام:إن كنت ممن لم يلبس الحجاب فلا تترددي في لبسه.. ولتنسفي أختاه تلك الحجب التي
حالت بينك وبين الحجاب بكلمة واحدة: {العفــــــــاف أريـــــــــــــد}.
وأصبري دوما فإنك علي خير عظيم، وتذكري، قول النبي صلي الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبا
وسيعود غريبا فطوبي للغرباء" رواه مسلم.
وفي رواية لما سئل صلي الله عليه وسلم عن هؤلاء الغرباء: قال عليه الصلاة والسلام:"الذين
يصلحون إذا فسد الناس" رواه أحمد.
وتذكري أيضا قوله عليه الصلاة والسلام:"يأتي علي الناس زمان الصابر فيه علي دينه كالقابض
علي الجمر" رواه الترمذي.
وتذكري أيضا قوله عليه الصلاة والسلام:"العبادة في الهرج كهجرة إلي" رواه مسلم والترمذي.
ومعني الهرج: الفتنة واختلاط أمر الناس.
يافتاة الإسلام: إن تذكرت ذلك فإن لك فيه تعزية وسلوي عما تجدينه من مضايقات. ولاتنس أختاه
وأنت تلبسين الحجاب أنك ممتثلة لأمر الله تعالي وقد تكفل الله تعالي لأهل طاعته بالثواب الجزيل
والخير العظيم في الدنيا والآخرة.
يافتاة الإسلام: كوني فخورة بدينك.. عزيزة بحجابك..
يافتاة الإسلام: حافظي علي الصلوات ولا تضيعيها.. فإن التوفيق حليفك دوما إن أنت حافظت عليها..
أكثري من قراءة كتاب الله تعالي، واجعليه جليسك وشغلك فإنك لن تقرأي أفضل منه.. احرصي علي
تعلم دينك والتفقه فيه، حتي تعبدي ربك تعالي علي علم وبصيرة..
يافتاة الإسلام: بادري بالتوبة الصادقة، وليكن همك أختاه أن تختمي حياتك الدنيا بفعل الصالحات..
يا فتاة الإسلام: إياك ومجالسة صاحبات السوء، فإنهن سبب للضياع والدمار.. وضياع الأوقات
والأعمار فكم من فتاة بريئة أوقعوها في شباك الخطيئة.. وأنزلوا بساحها العار.. وإذا وجدت رفيقة
الفضيلة فاحرصي عليها، فهي عملة نادرة يعز وجودها في هذه الأزمان.
قال علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ : عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة.
ولتبحثي لك عن صديقة صادقة.. صالحة.. تكون لك كالمرآة تبصرين فيها عيوبك، وتكون ساعدك
القوي إن نزلت بك المصائب..
يافتاة الإسلام: إياك وتلك المجالس التي يكثر فيها الغيبة والنميمة والقيل والقال، فإن ذلك من أسباب
العذاب ودخول النار، أعاذني الله وإياكم منها..
يا فتاة الإسلام: لو صفت الدنيا من الأكدار، وخلت من المصائب ـــ وذاك محال ـــ فإن مجرد تذكر
الموت يجعل حلوها مرا، وكثيرها قليلا، وطويلها قصيرا، وصفوها كدرا، هذا لو ضمن الإنسان لنفسه
عمرا طويلا، فكيف وهو إذا أصبح خشي ألا يمسي وإذا أمسي خشي ألا يصبح، وإذا انقشعت
سحابة مصيبة أقبلت أخري بروعة فقد الآدميين، وموت الأصدقاء.
*احذري ــ حفظنا الله وحفظك الله ــ من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها. وسارعي ــ رعانا
الله ورعاك الله ــ إلي مجالسة الفضيلة والخير.
*إذا جلست مجلسا وحدك أو مع بعض أخواتك فليكن ذكر الله دائما علي ألسنتكن حتي ترجعن بالخير
وتحظين بالأجر.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالي فيه كانت عليه من الله ترة،
ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة". أي حسرة وندامة وتبعة يوم القيامة.
يا فتاة الإسلام: أنت ضعيفة ومحتاجة ومفتقرة إلي الله فارفعي أكف الضراعة إليه دائما طالبة منه
العفو والعافية والتوفيق في الدنيا والآخرة، ترجعي بالخير منه سبحانه وتعالي.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"إن ربكم حي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما
صفرا".
يا فتاة الإسلام: لايغرنك كثرة المخالفين لأمر الله سبحانه وتعالي والمتهاونين بتطبيق شرعه، فسيأتي
يوم يعض الظالم علي يديه، ويفرح المؤمن بنجاته فرحا كبيرا، وهو يري أهوال القيامة فلا يملك
إلا أن يقول وهو يمسك كتابه بيمينه { هاَؤُمُ اقرَءُوا كِتَابِيَهْ [ 19] إِني ظَنَنتُ أَني مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ}
[الحاقة: 19 ــ 20 ].
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين..
أتمنى الفائدة للجميع……لاتنسوني من دعواتكم لي بالذريه الصالحه