نداء لكل من له ضمير حي
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو ".تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
هناك أزمة إنسانية حقيقية على الحدود التونسية الليبية حيث تحتشد أعداد كبيرة من اللاجئين الأجانب من جنسيات مختلفة بعد فرارهم من ليبيا بلغ عددهم نحو 100 الفاً .
ومما يزيد من معاناة اللاجئين من المصريين أساساً ومن بعض الجنسيات الأخرى الإفريقية والصينية وحتى الأوروبية هو النسق المتسارع لعدد الهاربين من ليبيا الشيئ الذي يتطلب الكثير من الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية وتيسير إجلائهم إلى بلدانهم الأصلية.
كما شهدت المنطقة جهوداً تطوعية من قبل الهلال الأحمر التونسي والحماية المدنية إضافة إلى مبادرات التطوعية للتونسيين من مختلف جهات البلاد قصد توفر الرعاية الإنسانية للاجئين.
لكن الحاجيات المتزايدة لآلاف اللاجئين فاقت الإمكانيات والخدمات التي تقدمها الأطراف التونسية والدولية مما دفع إلى إطلاق نداءات إغاثة دولية لتطويق الأزمة قبل أن تتحول إلى كارثة إنسانية.
وتحذر المنظمات الإنسانية من أن الوضع في المناطق الحدودية مثل رأس جدير وذهيبة وبنقردان وجرجيس وجربة ينذر بحدوث أزمة إنسانية قد تكون لها تداعيات دولية.
نظرا لهذا الوضع المأساوي فإني أوجه نداءا عاجلا لكل من الحكام و الامراء الخليجين و رجال الاعمال العرب و لكل الشرفاء بأن يمدوا يد المساعدة لاخواننا اللاجئين لانه من العار أن تكون الدول الغربية هي المبادرة.
و الله لا يضيع اجر المحسنين
دمتي بحفظ الرحمن…