تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » منشور الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية -اسلاميات

منشور الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية -اسلاميات 2024.

  • بواسطة
منشور الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية

بسم الله الرحمن الرحيم
أخبار من حضرة الأسرار
ظهور الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية
الحمد لله الذي بكرمه تتم المكرمات، وبرحمته التي كتبها على نفسه تتنعم المخلوقات، وبفضله وجوده يتذوق حلاوة الإيمان المؤمنون والمؤمنات، ومن بحر نوره تستقي قلوب العارفين بالله والعارفات، ونشهد ويشهد معنا الموحّدون أن لا إله إلا الله وأن سيدنا ونبينا وحبيبنا وقرة أعيننا وثمرة فؤادنا ومهجة أرواحنا وعلة وجودنا سيدنا وحبيبنا رسول الله محمد بن عبد الله (أبا القاسم) مَن أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، كيف لا! وشاءت المشيئة الإلهية بمبعثه العظيم بذروة زمان الجهل، فنوّر بأنواره القدسية قلوباً عطشى وأرواحاً حيارى، إذ أخرجهم من غياهب الظلم والظلمات إلى بحر الأمان، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغرّ الميامين وتابعيهم إلى يوم الدين والحمد لله الذي منّ على هذا الزمان بظهور طريقة هي بحر للعرفان، وكنز لمعرفة الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فإنّ ظهور هذه الطريقة في هذا الزمان لهو منّة كبرى من الله عز وجل وهديّة عظمى، وهي "الطريقة النورانية المحمّديّة الرّبّانيّة الإلهيّة" هي طريقة من اسمها يُستدل على علوّ شأنها، ويستدل على عظمتها وقدْرها عند الله عز وجل وبعد…قال الله عز وجل في محكم تنزيله العزيز: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِه ِوَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وإن كانوا مِن قبلُ لَفِي ضلالٍ مُبين} آل عمران/١٦٤، وقال تعالى:{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَت ْلِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ } آل عمران/١١۰، إن هذه الطريقة الشريفة العالية الطاهرة الزكية استمدت نورانيتها من خير الأنام، و استمدت طريقتها من النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، تزكـّـت بتزكيته وعلت بعلوّه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أورادها من بحر أسراره، فيوضاتها من بحر أنواره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. هذه الطريقة التي تجعل المريد فيها شبيهاً بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لأنها تخلــّـق المريد بأخلاق النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، لأن علومها من علم الله عز وجل، ومن فيض الله عز وجل عليها أنها تصنع الإنسان كما يريد ربّ الإنسان، كما صُنـِعَ الإنسان الأول وهو الإنسان الكامل سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ومن مهام هذه الطريقة العلية الزكية أمرين رئيسيين:الأمر الأول: تصحيح مسار أهل التصوف لما حصل عند بعضهم من زيغ وضلال، وردّهم إلى الكتاب والسنة و على التصوّف الحق المحرَّر العلمي على ضوء آيات الله الحكيم وكلمات نبيه الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.فالتصوف هو الإسلام والإيمان والإحسان أي الدين كله، فهو المعنى والجوهر والأصل الذي قام عليه كل شيء وقام عليه الدين الإسلامي والكتاب والسنة والأديان السابقة، إذ هو معنى معرفة الله سبحانه وتعالى وكيفية عبادته كما يريد الحق وليس كما يريد الخلق، فعلم التربية والتزكية والسلوك الصادق والحال القلبي مع الله عز وجل هو غاية هذا الدين العظيم الذي تنصلح عليه العباد فيما بينهم وبين الله سبحانه وتعالى وفيما بين بعضهم البعض، وهذا ما تحققه طريقتنا العلية لكل سائر طالب لله تعالى بصدق وإخلاص، تحققه بغاية الله تعالى في خلقه من قيام بالخلافة على هذه الأرض، فتحقق به دين الله عز وجل حتى يصبح كما قالت السيدة عائشة رضوان الله عليها عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كانوا مصاحف تمشي على الأرض).
الأمر الثاني: تصحيح مسار المسلمين وردّهم إلى دينهم رداً جميلاً، إذ لا يصلح حال هذه الأمة في هذا الزمان إلا بما صَلــحَ به أوّلها، وكيف صلح؟ لقد صلح بحال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حساً ومعنىً، قولا وفعلاً، ظاهراً وباطناً، فالأمر الذي صَلــُحَ به حال هذه الأمة في بدايته كان يكمن في ثلاثة أمور وهي :- (١) وجود النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (٢) ووجود الكتاب الكريم (٣) وصناعة الرجال فما الموجود في هذه الأمة من هذه الأمور الثلاثة؟؟؟ طبعاً ليس موجود إلا الكتاب. واعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن يكون هناك رجال إن لم يكن هناك نبي أو شبيه به يصنع مثل هؤلاء الرجال الذين حملوا الدين على عاتقهم وقدموا أرواحهم فداءاً له وحققوا معاني القرب الأعظم من الله تعالى وكل ذلك تم بوجود النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فمن ادّعى بأن هناك في زماننا رجال طالبناه بوجود شبيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي صنع هؤلاء الرجال، فبما أن الكتاب موجود الأوْلى أن نبحث عن شبيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في هذا الزمان لكي يصنع من هذه الأمة رجالاً يقودونها إلى القمة وتنقاد لهم الأمم بصدق نواياهم وعلوِّ هممهم، ذاك الوارث الذي يفهم كتاب الله بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، فليس هناك حل لهذه الأمة إلا بهذا، ومَن قال غير ذلك فليراجع نفسه ، فسيجدها تسير على الخطأ من حيث لا يدرك. فهذه الطريقة الشريفة التي منَّ الله سبحانه وتعالى بها على أهل هذا الزمان لهي طريقة عليّة عظيمة، أراد الله سبحانه وتعالى ظهورها بعلمه وقدرته وإرادته لرَدّ المسلمين إليه وأيضاً لكي يُختـَبَر الصادقين والمخلصين في هذا الزمان من المنافقين وغير المخلصين،فإن هذه الطريقة هي التي تصنع من المسلمين عباداً ورجالاً وأبطالاً وأمثالاً لأنها تجعل روح المريد منطلقة سارحة في عوالم الملكوت والجبروت وهذا بحبه سبحانه وتعالى .هذه الطريق عظيمة بعظمة صاحبها التي منه اُخِذَت وهو النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، تعاظمت بعظمته، وتجللت بجلاله،وتجمّلت بجماله، وارتفعت برفعته، واعتلت بعليائه وبعلوّه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.هذه الطريقة في هذا الزمان هي التي أراد الله سبحانه وتعالى من فوق عرشه ظهورها لمنفعة الخلق عامة، فهي رحمة للمسلمين، فبها تعلو الهمم أعالي القمم وتحيى القلوب التي ماتت من البعد بصوت وارث يجلجلها كما الرعد وينفخ السر في الذوات يحييها بالله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والأصحاب أولي المدد رضوان الله تعالى عليهم. فتتحقق الأمة بمعنى الشهادتين كي تكون شاهدة ومشهودة بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وتتحقق بمعنى الصلاة التي هي وصل بحضرات القرب على بساط الحب فتكون منظورة وقلوبهم معمورة، وتتحقق بمعنى الزكاة التي هي تزكية للنفوس والعقول والقلوب والأرواح، وبمعنى الصوم الذي هو تربية للذوات، ويحققها بمعنى الحج الذي هو تنقية وترقية إلى رب الكائنات، وتتحقق بمعنى العبادة بصدق القلوب بقوة العزيمة والإرادة يحققها بمعنى العبودية لترتقي إلى الحضرات العلية، يحققها بمعنى العبودة لكي تعبد بحضرة شاهدة ومشهودة…أحبة المصطفى،،، هذه الطريقة هي التي تـُحقق الإنسان بكمالاته وتــُحققه بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حسا ًومعنىً، فإن هذه الطريقة بالله عز وجل وبالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبالشيخ رضي الله عنه تجمع كل مقامات الوصول التي يمكن لأيِّ إنسان أن يحصل عليها ويصل إليها، لأنها جمعت كل الأصول التي يجب على السالك أن يتأصّـل بها كي تتأصّـل به، كي يحصل على كل مقام عليّ وحال سنيّ، فإن هذا الاسم يكمن فيه التنزيه لله سبحانه وتعالى، فمن فكر وتأمّل بهذا الاسم يجد فيه عظمة ليس فوقها عظمة، فإنها الطريقة الجامعة لكل المقامات والأحوال والمعارف، وفيها قمة التحقــّـق والتخلــّـق بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حسا ًومعنىً ظاهرا ًوباطنا ًبداية ونهاية أولا ًوآخرا ً، وهذا هو الكمال الذي لا يضاهيه كمال، وهذا هو الحال الذي ليس أعظم منه حال،،، أن تتحقق وتتخلق بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتأخذ حاله، هذا المنّ الأعظم والعطاء الأفخم، فإنها نورانية بالشيخ محمدية المدد والتحقيق والتخليق حتى تدخل على حضرات الرب الرحيم والإله العظيم.ليفرح المسلمون في هذا الزمان، ولتتراقص الأرواح والأشباح حباً وشوقاً إلى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بوجود هذه الطريقة التي يتمثل فيها روحانية الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبفضل الله تعالى وعظمته إنها تصنع قلوب أصحابها كما يريد الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وتجعل من تلك القلوب أوعية وحضرة يتم فيها إلقاء الواردات الإلهية العظيمة، وعطايا الله عز وجل الجسيمة التي ليس لها حد بإذن الله تبارك وتعالى.أحبة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إن هذا الاسم العظيم جاء بفضل الله سبحانه وتعالى جامعا ً للفروع والأصول ولكل مقامات الوصول، فإن المتأمِّل في هذا الاسم يجد كل شيء مطوياً فيه وخارجاً منه، وعلى هذا قامت الأشياء الكلية والجزئية، فإنه ليس هناك إلا خالق ومخلوق ورب ومربوب، ولو نظرت إلى هذا الاسم لوجدت أنه بهذه الطريقة يوحّد المخلوق الخالق بالطريقة التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويكون توحيداً مبنياً على معرفة بالله سبحانه وتعالى معرفة عظيمة لكي يتمكن من التوحيد المرضي عنه من الله سبحانه وتعالى ورسوله الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.وإننا ندعو جميع مشايخ الطرق الصوفية إلى نشر علوم القوم ونشر علم التربية والتزكية والسلوك والحال الصادق مع الله سبحانه وتعالى ومع رسوله الأكرم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم على هذه الأمة المحمدية لكي يكون لها نصيب في كل خير ولكي يرتقوا بأبناء هذه الأمة إلى المقامات التي أعدها الله لهم،،إذا وَقَفتَ باستعداد على قدم الجدّ والاجتهاد فيما طلب منك الله عز وجل وأراد فـُتِحَت لك موارد الإمداد، فإذا ما هيأك وأعدّك أمدّك ثمّ جعلك ممن يمدّ غيره فتكون أمة وحدك. قال تعالى: { إنَّ ِإْبَراهِيمَ كانَ أُمَّةً} صدق الله العظيم. النحل/١٢۰،، لأنك أتيت بما لم تأت به أمة مِن صدق قلبك وعلوّ الهمة فتكون المرآة التي يظهر فيها تجلـــّـيه سبحانه وتعالى، ثم يُعكس هذا التجلــّـي على مَن دونك و هم على طريقك، يطلبون مثـلما تطلب.إيّاك أن تظن أن يتم لك ذلك حتى يحقــِّـقك مَن هو كذلك. قال تعالى: { الرَّحْمنُ فَسْألْ بِهِ خَبِيراً} الفرقان/٥۹، وقال تعالى أيضاً: { وَلِتُـصْنَعْ عَلى عَيْنِي}طه/٣۹، وقال تعالى أيضاً: { وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}طه/٤١، وقال تعالى: { إِنـَّا كَذلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ} الصّافات. قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} آل عمران/١١٠،، أيها المسلمون يا أمة النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عودوا إلى ربكم ودينكم وكتابكم وسنة نبيكم عودوا العودة الحميدة المرضية من الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، واظهري هذه الصفات العظيمة التي وصفك الله بها بالآية الكريمة، اظهري أيتها الأمة جمال مبناك وجلال معناك، ألا يكفي ما حل بك من البعد عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه فارجعي وحققي معنى الرجوع بالكامل.يا أبناء هذه الأمة من أفراد وجماعات وعلماء وحكام أعينوا بعضكم البعض على هذا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، فإن كل فرد من هذه الأمة من ذكر وأنثى مطالب بما وكله الله سبحانه وتعالى به بأن يعود إلى ربه ويعين أخاه بالعودة أيضا لكي تنهض هذه الأمة بحكامها وعلمائها وأبنائها. اجعلوا شمس هذه الأمة في سماء المجد تشرق وقمرها يضيء، وحدوا وتوحدوا وحققوا ما أراده منكم الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، واخلصوا العمل لله تعالى بالنية الصافية والإرادة القوية والعزيمة الجبارة، وكونوا عباد الله إخوانا.. اللهم اغفر لهذه الأمة وفرج كربها واجعلها الأمة المنظورة بعينك وعين حبيبك حتى تكون امة حالها حال الكمال واجعلنا كما تحب وترضى. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون،، وسلام على المرسلين،، والحمد لله رب العالمين
الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية
طريقة تصحيح مسار أهل التصوف ورد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا

سبحان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.