تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من وصاياالرسول صلوات الله عليه

من وصاياالرسول صلوات الله عليه 2024.

من وصاياالرسول صلوات الله عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

خليجية
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و على آله و صحبه آجميعن، وبعد

خليجية

من وصايا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخر, ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه, ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الي الجنة, وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده, ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" (صحيح مسلم).
في هذا الحديث الكريم, جمع لنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم سبعا من الوصايا الثمينة, والتي تعد من الأعمدة الرئيسية لبناء المجتمع الإسلامي, المعينة له في أزماته, والمحفزة علي توثيق مشاعر الرحمة والمودة فيما بين أفراده.
1 ـ تحث الوصية الأولي علي تنفيس الكرب عن الناس, وجعلها صلي الله عليه وآله وسلم في صيغة المفرد النكرة لتعظيم الثواب, فالحساب علي مستوي الكربة الواحدة مع الفارق العظيم بين كرب الدنيا وكرب يوم القيامة, وجعلها غير مرتبطة بزمن للحث علي فعلها طوال الوقت, واختار الفعل "نفس" لتأكيد الراحة النفسية المصاحبة لزوال الكرب, وجعل الثواب من الله مباشرة حيث لا توجد واسطة أو حائل, جميع هذه الأمور اجتمعت في الوصية الأولي وهي وصية جامعة مطلقة تصلح لكل زمان ومكان.
2 ـ وفي الوصية الثانية, تناول شكلا آخر من أشكال تنفيس الكرب, وقد أفردها المصطفي صلي الله عليه وآله وسلم في وصية بمفردها لتأكيدها والحث عليها وبيان عظم أجرها, فالمعسر في كرب مستمر ومن دعائه صلي الله عليه وآله وسلم اليومي "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر", فاستعاذ عليه الصلاة والسلام من الفقر كأنه بلاء, وقرنه بالكفر وعذاب القبر لشدته علي المؤمن, وقد جعل الإسلام سهما من اسم الزكاة للغارمين تأكيدا لأهمية التنفيس عن المسلمين في أزماتهم, والتيسير علي المعسر: منه فرض ومنه مندوب, أما الفرض فهو الإنظار أي تأجيل الدين لحين ميسرة كما قال تعالي: "وإن كان ذو عسرة فنظرة إلي ميسرة" [البقرة: 280], والمندوب هو إسقاط الدين عن المعسر, ومن عجائب هذا الفرع أن المندوب هنا له أجر أكبر عند الله من فرضه, وهو خلاف ما عليه أغلب الفروع الفقهية من كون الفرض أكثر ثوابا من المندوب إلا في أربعة فروع هذا منها, والفرع الثاني هو البدء بالسلام الذي هو سنة وهو أثوب من رد السلام الذي هو فرض, والفرع الثالث التطهر قبل الوقت, والرابع ختان الذكور قبل بلوغهم.
3 ـ والوصية الثالثة تأمر بالستر, وهو ضد الفضيحة وعليه مبني الدين, وفي عصرنا يدعو كثير من الناس الي ما سماه "الشفافية" ولها معني صحيح ومعني قبيح, والمعني القبيح هو الدعوة الي الاستهانة بالفاحشة وسييء القول والأخلاق بدعوي الشفافية, والشفافية بالمعني الصحيح هي الصدق وليس الفضيحة, قال تعالي: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" [النور:19].
4 ـ والحقيقة الكونية الشرعية هي أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه, وهي وصية تدل علي أن قلب المسلم يتسع للعالمين, وأنه دائما علي استعداد أن يتعاون علي البر والتقوي, لا علي الإثم والعدوان, وأنه كلما تعاون مع أخيه يشعر بأن الله معه.
5 ـ والوصية الخامسة تجعل السعي الي طلب العلم بكل أشكاله هو سعي في طريق الجنة, وهي بلاغة لا نجدها إلا في كلام أفصح العرب وسيد المرسلين, فشراء الكتاب وحضور المحاضرة والبحث العلمي من موجبات الجنة, قال تعالي: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" [الزمر:9], وبين أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة فقال: "وقل رب زدني علما" [طه:114], وأنه لابد للباحث والعالم أن يتعلم أبدا, قال تعالي: "وفوق كل ذي علم عليم" [يوسف:76], وهذا نهايته الخوف من الله: "إنما يخشي الله من عباده العلماء" [فاطر:28].
6 ـ والوصية السادسة توصي بجعل المسجد مؤسسة من مؤسسات المجتمع فيها بناء الإنسان قبل البنيان, وفيها الاهتمام بالساجد قبل المساجد, وفيها مفاتيح الخير من علم وذكر وفكر.
7 ـ أما الوصية السابعة, فهي تبين المعيار الذي يجب علينا أن نتخذه لقبول الأشياء وردها وتقويم الناس, والذي يبني علي المساواة لا علي الأحساب والأنساب.
هذه هي صورة المجتمع الذي أراده لنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم, وهناك قصور شديد في مجتمعنا المعاصر يشكو منه الكل ويطالبون بالعودة الي الأزمان التي رأيناها, فقوة الأمم بقوة المجتمعات. والله من وراء القصد

منقول للفائدة

مشكووووووورة
بارك الله فيك وجزاك كل خير بإذنه تعالي
جزااك الله خير حبيبتي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

…………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.