السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان هناك رجلا مسافرا قريبا من حائل مع زوجته التي كانت على وشك ولادة وفي غور يقع بين التلال العالية وضعت المر أه طفلها فجأة ولكنها ماتت أثناء الوضع حاول زوجها ان يساعدها قدر ما يستطيع غير انه كان وحيدا ولم يستطع ان ينقذها فوضع جثتها في كهف قريب وملاء المدخل بالحجارة…كره الأب أن يبعد الطفل عن أمه فقد كان يدرك أنه سيموت لا محاله لعدم وجود الحليب فوضعه على صدر أمه ولف ذراعها من حوله ووضع ثديها الأيسر في فمه ثم تركاهما وسار مبتعدا وبعد تسعة أشهر كان جماعة من البدو من نفس القبيلة يمرون من هناك فقرروا أن ينصبوا مضاربه مقريبا من المكان الذي دفنت فيه المرأة وطفلها …..وبما أنهم كانوا يعرفون القصه فقد ذهبوا إلى مدخل الكهف ليروا إن كانت الحجارة لاتزال في موضعها .. وكم كانت دهشتهم كبيره عندما وجدوا بعض الحجاره قد أزيلت من مكانها تاركة حفرة في الجدار وازدادت دهشتهم عندما وجدوا آثار قدم طفل على الرمال في جميع الاتجاهات… فاعتراهم الخوف وأصبحوا نهبا للخرافات وانطلقوا مبتعدين عن المكان المسكون وهم لا يلوون على شئ… وبعد مده من الزمن علم الأب بالقصة فأسرع إلى المكان ووجد الحفرة في الجدار وآثار أقدام الطفل .. وعندما نظر داخل الكهف … رأى طفلا حيا يتمتم وهو يقف بجانب جثة المرأة الميتة التي كانت أشبه بجثة محنطه…وكان جسدها جافها تماما عدا عينها اليسرى والجانب الأيسر من وجهها و ثديها الأيسر الذي كان يمتلئ بالحليب ويدها اليسرى …. وكانت جميع هذه الأعضاء لا تختلف في شئ عن أعضاء المرأة الحيه… عندها ملأ الخوف من الله قلب الرجل فأخذ يردد اسمه ويحمده …ثم إنه أخذ الطفل الرضيع ووضعه على ظهر ناقته وسار مبتعدا وقبل مغادرة المكان دفن جثة زوجته الميته بعنايه وقد كبر الطفل و أصبح محبوبا من الله والناس .
toosh
اتمنى ان القصة اعجبتنكم
ياسبحان الله