كانت مغنية كلاسيكية في نيويورك وكان اسمها " شيري فام وايك " قبلالإسلام وأصبح بعد الإسلام " نور سعادة " ، وكانت تتنقل كثيراُ في عملها,ولكنها لم تعلم شيئاً عن الإسلام ولم تكن لديها أي أدنى فكرة عنه،وكفنانة كانت تبحث عن الحق، فقد قرأت الكثير عن الديانات الأخرى وذهبتإلى الكثير من الكنائس وغيرها كي تجد سعادتها الحقيقية.
متى وكيف أسلمت ؟
لقد أصبحت مسلمة في عام 1989, و في أحد الأيام، دخلت إلى مقهى عربييمتلكه شخص مصري، فسألته: "هل أنت مسلم؟" فأجابها: "نعم" ثم قالت: "إنيأشعر بالخجل لسؤالك لأني لا أعرف أبداً عن الإسلام، أرجوك أن تقول لي ماهو؟" أجابها: "نحن نؤمن بإله واحد فقط" لقد كانت صدمتها كبيرة عندما رأت مجموعة كبيرة من الناس بل أمة بحالهامعتنقة دين واحد غير المسيحية، ويؤمنون بكل الأنبياء " كموسى، وإبراهيموغيرهم عليهم السلام " , وبدأت القراءة أكثر لتتعرف وتبحث عن الحق، وشعرتأنها اكتشفت نوراً عظيماً ونطقت الشهادتين بعد 6 أشهر تقريباُ من البحثالمتواصل , وقد كانت فتاة جذابة النظر في المدينة، واعتادت أن تمشي فيالشارع وتمر بشباب عاملين يعلقون على المارة باستمرار خاصة الفتياتمنهم .. وكانوا دائماً يعلقون عليها حتى إذا لبست أي شيء , وقد تعبت بأنتكون مركز جذب النظر للناس وعلمت ما هو الصحيح بالنسبة لها ، لذلك وضعتالحجاب وشعرت عندما مررت من الرجال في ذلك اليوم أنها ليست موجودة،وكانت مرتاحة نفسياً وسعيدة داخلياً .
الإسلام والمرأة :
ولكن ما يشعرنها بالضيق في الحقيقة مقولة : " هناك الكثير من الإسلام فيالولايات المتحدة الأمريكية ولا يوجد مسلمين … وهناك الكثير منالمسلمين في الأردن ولا يوجد ممارسة الإسلام " وهي حقيقة محزنة حقاً أنترى الكثير من المسلمين في الدول العربية الذين لا يمارسون ديانتهمبالطريقة الصحيحة , ومن الجميل والرائع فكلنا يعلم أن الإسلام يساويالرجل مع المرأة في حقوقها ولكن للأسف فإن مجتمعاتنا تتجاهل هذه النقطةلأنهم لا يتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم , وهناك الكثير من النساءالذين يعانون من مشاكل مختلفة و يحتجن منَا أن نعينهن ونساعدهن ..وتعليموتثقيف الناس أنه لا يجب عليهم معاملة المرأة بالطريقة السلبية .. وهيتعلم أنه من الصعوبة جداُ تحطيم هذه العادة التقليدية .. ولكننا يجبعلينا مقارنة أنفسنا مع المجتمع الإسلامي في وقت الرسول صلى الله عليهوسلم.
عملها حالياً :
هي مسئولة إنتاج في شركة صغيرة مع زوجها تسمى " نور آرت " , وقد ابتدأواعندما أصبحت مسلمة وتركت الموسيقى، وقد كانت مدرسة في المدرسة، تعلمالأطفال الأمريكان وغير العرب عن العقيدة الإسلامية، ولم يعرفوا التحدثباللغة العربية وكان من الصعب عليهم التحدث ونطق العربية بالطريقةالصحيحة لذلك بدأت في الشهادتين وجعلتها كأنشودة للأطفال ليتعلموا قولها,وبعدها بدأت بتعليمهم مواضيع إسلامية أخرى بشكل إنشادي جديد , وكانالأهالي سعيدين جداً بذلك فطلبوا منها تسجيل هذه الأناشيد على أشرطةوبيعها … وبدأت هي وزوجها شركتهم الصغيرة هذه في عام 1997 وهي ناجحةالحمد لله.
هدفها في الحياة :
هدفها هو عبادة " الله عز وجل " وخدمة الدين في المجتمع الإسلامي،ولمعرفة المزيد عن كلام الله في القرآن، وإعلام صديقاتها وعائلتها عنالإسلام , وعمل الدعوة عن طريق الحجاب الذي تضعه والسلوك كمسلمةحقيقية…. و الوصول لقلب الأطفال فهم أحباب الله ، فلا تحتاج أن تتحدثالكثير لإقناعهم , إنهم فقط يصدقون ما تقوله وهم أواني فارغة لملأهابالمعلومات الصحيحة , وهذا هو سبب وضع مناهج جديدة في المدارس الإسلاميةفي الولايات المتحدة الأمريكية، تعلم عن العقيدة الإسلامية وعن " رسولالله صلى الله عليه وسلم " … وأيضاً تهدف لإنشاء أناشيد جديدة وعمل قصصإنشادية للأطفال لحفظها وتعليمهم أكثر. وما يحفزها للعمل هو عبادتها لله عز وجل .. فهي تشعر أنها مسؤولية كبيرةعليها كي تثقف الناس وتنشر الدعوة الإسلامية في كل مكان ونشر الرسالةالصحيحة لكل العالم وكونها امرأة مسلمة في المجتمع فلديها الحق ولديهاشخصيتها للبناء والانجاز ومن المهم جداً العمل بأمانة وبنظافة ومعرفة ما يليق عمله إسلامياًأولاً، ومعرفة الصحيح من الخطأ لأنها تعيش في بلد أمريكي لديه الحريةالتامة فلا يوجد أحد يمكن أن يخبرك ما هو صحيح وما هو خطأ، بل تستطيع أنتفعل ما تشاء.
بارك الله فيك
جزاكي الله كل الخير
اغلى شي في الدنيا الايمان
الله يهدي الجميع
جزاك الله الف خير
قصة مفرحة عزيزتي
دلع قصيمي
سبحان الله ولله في خلقه شؤون يهدي من يشاء مشكورة على القصة الجميلة
دمت بسعادة وصفاء
تحياتي
