بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال القرءان الكريم يفهم أن الجنة الي وعد الله تعالى بها عباده في الآخرة . أنها لا لغو فيها ولا تأثيم وكل من فيها اخوان متقابلين ، نزع الغل من قلوبهم ، و لا يسمع فيها الا قيلا سلاما سلاما .لهم فيا أزواج مطهرة و هم فيها خالدون ،ولهم فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، عطاءا من ربهم غير مجذوذ.
أما الجنة التي كان فيها آدم عليه السلام فتختلف عن جنة الآخرة كثيرا واليكم البيان :
1- فجنة آدم عليه السلام وسوس له فيها الشيطان وهذا لغو وتأثيم وهو يخالف ما وصف به الله جنة الآخرة
2- ماوسوس الشيطان لآدم عليه السلام الا لغل وحقد في نفسه . وهذا مخالف لما وصف به الله جنة الآخرة
3- سمع آدم عليه السلام من الشيطان الكذب و الزور وهذا يخالف ما وصف به الله جنة الآخرة اذ لا يسمعون فيها الا قيلا سلاما .
4- وسوسة الشيطان لآدم عليه السلام تدل على عداوة له في نفسه و ما كانا اخوان متقابلين وهذا يخالف ما وصفت به جنة الآخرة .
5- جنة الآخرة من دخلها لا يخرج منها وهي دار الخلود عطاءا من ربك غير مجذوذ لكن آدم عليه السلام أخرج من جنته وهذا مايخالف الخلود في جنة الآخرة الغير منقطع
6- آدم عليه السلام منع من الاقتراب من الشجرة ، وجنة الآخرة فواكهها لا مقطوعة ولا ممنوعة .
*** و الأهم من كل ذلك أن الجنة لا يدخلها الشيطان ولا ينبغي له ،… أما جنة آدم عليه السلام دخلها الشيطان ، بل قام فيها باللغو و التأثيم و الكذب والتزوير ، و القسم الكاذب و النفاق والغل والحسد و التضليل . وكانت نتيجة عمله أن خرج آدم عليه السلام من جنته .***
وبهذا يثبت بالدليل أن آدم عليه السلام ما خرج من جنة الخلد التي وعد الله عباده المتقين وهو من العاصين الآثمين ليصير من المحرومين . وما كان للشيطان اللعين أن ينال شرف دخول جنة النعيم و هو عنها من المبعدين . وما كان لرب العالمين أن يسمح بدخول ذلك اللعين الى دار الصالحين والشهداء والصديقين والنبيين من السابقين و المقربين و أصحاب اليمين . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
فما كانت جنة آدم عليه السلام الا على هذه الأرض التي هي دار حرب بين الخير و الشر . وما من نبي بعثه الله تعالى الا كان بمثابة آدم زمانه وما عاداه أكابر قومه الا كانوا ابليس زمانهم ، وما اشتد بهم الاضطهاد والأذى الا و أمرهم الله بأن يخرجوا من أرضهم ويهبطوا منها . وتلك ما تسمى بهجرة الأنبياء . ولمن يتدبر القرءان الكريم وجد هجرتهم من سنن الله الأبدية الباقية . فهبوط آدم عليه السلام من جنته ما هي الا تركه لأرضه و عشيرته . وهجرته .
وفي لفظ الهبوط قال الله تعالى لموسى عليه السلام * اهبطوا مصرا * وما هبط موسى عليه السلام من السماء بل انتقل من أرض لغيرها .
والسلام عليكم ورحمة الله .
كل الود لك
تقبلي مروري
يا ريت تتوضح الفكرة للمسلمين وغيرهم
لان فيها خلاف كثير
وعسى ان ينفع الله بهذا الكلام