لنعتنق الحب وصهيل البراءة . رسائل حب
على لسانها حين قالت :
اسمع بكائي يا حبيبي ، أذن الفجر الصبوح مهللا ،
والليل ناغى دمع عيني حالما بندى الضحى
دعني لقد هام الفؤاد بحادثات الحب والشوق المطرّز بالمنى
هل تسمعني ؟
ـــــــــــــــ
يا شمس الشتاء .
تلاشت الحروف وأسرار اللغة ، ماذا أحدث عنك ؟
كتب الدنيا لم يعد فيها كلمات وأحرف ، وأشعار
للاستشهاد بها .
ولغتي بريئة ، قاصرة ، عذريتها أحرف لم تدنس ، وأسرارها
قد تبعثرت في ميزان انوثتك .
من أين أصنع الكلمات ؟
أسعفيني ان كنت قادرة على فعل المستحيل ،
أو قادرة على تحويل الشمس إلى ظلمة مشعة .
أصبحت أخاف نسج الكلمات الفقيرة ، ومن الحروف
الباردة .
لا بد من حروف مثل أغصان الياسمين ،
وعصرة الزيتون لنضيء به لون العذوبة
وسر الكلمات الجديدة .
***
أيتها السحر ومنبع خشوع الحب ،
تعالي نغوص في قدسية الأعماق ، لنصير
معجما للحب يتوارثه العشاق .
لنصبح أول الكلام وآخره ، وتاريخ حضارة الحب .
***
يا حنان الأنوثة .
دعي وهج شعرك ينتثر كالدرر ، ان شعرك يدعو
الليل للظلام ، يحرضه على السكون .
مسكين هذا المساء ، انه يمتزج بلونك احداقك ،
يحتضر لأجل مساء آخر .
ابتسمي قليلا ، لا تطيلي البسمة والغنج
المعطر برائحتك الشهية ، حتى لا يذوب الليل
وتنجرف العتمة من بريق عينيك
وطيف الابتسام .
***
يا جُلنـّار البساتين ، يا مشتهى الزعفران .
دعي الصمت يأخذ مكانا بيننا لنحلم كيف نمتزج
ونختلط مع أوراق النعناع والأعشاب ، ونصبح
صغارا ، نلهو مع الفراشات ، نتحول إلى عالم الطفولة ،
ثم نبني عشا من براعم البراءة .
***
وأنت ياعاشقة .
أيُّ زنبقةٍ بعثرتك من الآهات ؟
وأي حب سكن صدرك وأنبتك من المطر المصفى
وذر عناقيدك في موج بركاني ؟
أي شريعة من شرائع الحب تسكنك ؟
لست أدري .
***
أيتها الريحان .
أنصتي لصوت القناديل في السماء حين
يداعبها القمر من بعيد ، وتبعثري على
سفح النور الثائر من لون القمر .
وانهالي مع ذراتي في الكون .
لنمتزج معا ثم نهبط سويا مع خيوط الشمس .
نداعب الوان الحب .
***
يا صرخة الفجر أعطني كأسا من فيك ليثور بركاني ،
ويدور رأسي ، وأنقش الارض كعرّاف أعمى
فقد كتب التعاويذ والأساطير .
***
يا امرأة البِلـّور ، لا أرض لي ، لا وطن الا أنت .
أنت ارضي ، وطني ، بيتي المسكون بأنفاسك .
كوني معي كي نرتعش ونضيء هذا البيت .
***
مع برعم الفجر الندي ، سأسرقك ، إلى فضاء
النور أذهب .
سأكون لك جوسقا من الأمان .
سأطعمك الجُلـْجُلان .
وأغرسك غصنا نديا في إناء النور .
انه قلبي .
***
نقطة الخاتمة
أيا حورية المساء ، تريثي عند اللقاء ، قفي بعيدا وانصتي
لذاك العقل الذي يحمل نور العالم وبراءة الأطفال .
لا تعجبي ويأخذك فضاء الحلم مع موج الكلمات الصاخبة .
فالذكورة يستهويها ممارسة التوسل ولعبة الدموع من أجل
حرق البساتين .
كلمات تقطر عذوبة وجمال أخّاذ …
لأنها من حروف مثل أغصان الياسمين ،
وعصرة الزيتون التي أضاءت لون العذوبة
بسر الكلمات الجديدة .
بارك الله بك… ومتشوقة لقراءة جديدك …