تحذيرات قديمة مُتجددة من خطورة زواج الأقارب على الأطفال المُتوقع إنجابهم.. لماذا؟ "أوج" توجهت بهذا السؤال إلى د. عادل عاشور، أستاذ الوراثة الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، والذي أجاب موضحا الأسباب:
درجة القرابة
كلما بعدت درجة القرابة فان احتمال تشابه الجينات أقل.. وبالتالي احتمال حدوث أو توريث أمراض للذرية مرتبطة بزواج الأقارب.. والعكس صحيح. مع ملاحظة أن هناك أمراضا وراثية لا علاقة لها بزواج الأقارب، كالأمراض الناتجة عن اختلاف عامل (روسوين) بين الزوجين والطفل.
كيفية الانتقال
تنتقل الأمراض من الأب أو الأم إلى الابن عبر صفات سائدة وأخرى منتحية على الجينات.. وكلما زادت درجة القرابة كلما زادت فرص التقاء الصفتين.. وبالتالي تظهر الأمراض على الجيل الثاني.. وأبرز مثال هنا هو أنيميا البحر المتوسط، حيث تتكون النطفة في الرحم من أمشاج الذكر والأنثى وتحمل تلك الأمشاج العوامل الوراثية لكل من الأب والأم، وهكذا تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء فالأحفاد.
أمراض وراثية
من الأمراض ما يرتبط بالوراثة أساساً.. كالنزف الدموي، السكر، ضغط الدم المرتفع، قرحة المعدة، تصلب الشرايين ومرض عمى الألوان. وكلها تنتقل للذرية وهي مرتبطة بنوع الجنين، بمعنى أن الأم سواء كانت قريبة للزوج أم لا.. فإن ذلك لن يؤثر، فهي قد تحمل المرض دون أن تعانى منه، لكنها ستنقله إلى أولادها الذكور ليظهر عليهم.. وتنقله إلى بناتها فيحملن المرض دون أن يظهر عليهن.
أبرز الأمراض المورثة
من أبرز الأمراض المورثة نقص التعظيم الغضروفي، الحويصلات المتعددة بالكلية، زيادة الحديد بالدم وعدم اكتمال التكوين الغضروفي، أمراض الدم، التوتر العضلي الخلفي، تعدد الأورام البولية بالقولون، أمراض المناعة وتليف العضلات والمياه البيضاء.
الوقاية
الفحوصات الوراثية قبل الزواج للزوجين حاملي المرض حتى لو لم يكونا يعانيان من أي أعراض مرضية تحتم ضرورة العلاج الجيني في حالة رغبة الطرفين في الزواج، كما يمكن عبر تحليل السائل الأمينوسي حول الجنين للتعرف على مدى إصابته بالأمراض الوراثية من عدمه وذلك خلال وجوده في رحم أمه، وذلك في مراحل مبكرة من الحمل.
أوج- هدير عاطف
مششششششششششكوره