كيف نواجه العنف في بيوتنا؟
الآباء والأمّهات الذين يقسون على أولادهم ويعاملونهم بشدة ويضربونهم، هم يعانون من مشاكل نفسية، قد تصل إلى حد المرض أحياناً، حتى لو تظاهر بعضهم بمظهر الجد والحزم وقوة الشخصية، لأنّه لا يلجأ إلى الظلم إلّا الشخص الضعيف، وقد ورد في الأثر عن علي (كرّم الله وجه): "ليس الشجاع الفارس في الميدان، إنّما الشجاع الذي يملك نفسه إذا غضب".
ولكن على أيّة حال، فنحن نواجه في الكثير من العوائل في شرق الدنيا وغربها العنف البيتي، وهو الذي يمهِّد الطريق للعنف والاستبداد في المجتمع، ولابدّ من التعامل مع مثل هذه الحالات بهدوء وحكمة، حتى لا يزداد هؤلاء الأفراد غضباً وحمقاً، ونقترح ملاحظة ما يلي:
– الأمر الأوّل: يجب أن نعلم هو أنّ الخطأ عند الأطفال أمر واقع عند جميعهم، وليس هناك في عالمنا المشهود طفل، بل رجل معصوم من الخطأ، وهكذا خلق الإنسان "إلّا مَن رحم ربّك" وأنّ أطفال الناس أيضاً يخطأون، لذا فليس عيباً أو حرجاً علينا إن أخطأ طفلنا أمام الآخرين، وليس صحيحاً أن نعالج الخطأ بخطأ أفدح وأكثر ضرراً..
– الأمر الثاني: إنّ الطفل كثيراً ما لا يفهم خطأه فهو معذور، وعلى الآخرين أن يواجهوا خطأه بالتعليم والتفهيم بدلاً من العقوبة والتجريم.
– الأمر الثالث: إنّ الطفل لا يتحدّى أبويه بخطئه ولا يشكل خطؤه خطراً عليهما، فهو قاصر ومعذور شرعاً وقانوناً، ومن العيب أن ينزل الكبير إلى مستوى الصغير، ومن العار أن يجرّب القوي قدرته برأس الضعيف
– الأمر الرابع: إنّنا مسؤولون أمام الله تعالى عن تصرفاتنا مع الأطفال، ولا يجوز لنا ضربهم ضرباً مبرحاً، إنّما يمكن تنبيههم في بعض الحالات الخطيرة وبشكل محدود، فالأب حاكم ودولته الأسرة وعليه أن يعدل فيها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله".
– الأمر الخامس: إنّ الضرب يؤدي غالباً إلى نتائج عكسية في التربية وانّه قد يسبب إعاقة الطفل نفسياً وعقلياً، وينتهي به إلى الفشل في حياته مستقبلاً، لذا فهو جريمة في أكثر الأحيان بحق أنفسنا وأطفالنا.
نعم، هناك وسائل أكثر تأثيراً في العقوبة، كالعقوبات المادية.. كمنع المكافأة المالية عنه، أو عدم شراء حاجة له كعقوبة عن خطأ يستحق العقوبة، لأنّ كثيراً من تصرفات الأطفال عادية ولا تتطلب الوقوف عندها، وفي الأثر: "كثرة الملامة تولِّد اللجاجة" فإنّ كثرة نقد الطفل تؤدي إلى عناده.
ويجب على الزوجة الصالحة أن تبعد طفلها – قدر الامكان – عن تعرضه لضرب الأب، ولو بابعاده عنه وتقليل تواجده معه، حتى يهدأ الأب ويرجع إلى رشده، من خلال توعية الأب في الأوقات المناسبة لذلك.
كيف نواجه العنف في بيوتنا؟
الآباء والأمّهات الذين يقسون على أولادهم ويعاملونهم بشدة ويضربونهم، هم يعانون من مشاكل نفسية، قد تصل إلى حد المرض أحياناً، حتى لو تظاهر بعضهم بمظهر الجد والحزم وقوة الشخصية، لأنّه لا يلجأ إلى الظلم إلّا الشخص الضعيف، وقد ورد في الأثر عن علي (كرّم الله وجه): "ليس الشجاع الفارس في الميدان، إنّما الشجاع الذي يملك نفسه إذا غضب".
ولكن على أيّة حال، فنحن نواجه في الكثير من العوائل في شرق الدنيا وغربها العنف البيتي، وهو الذي يمهِّد الطريق للعنف والاستبداد في المجتمع، ولابدّ من التعامل مع مثل هذه الحالات بهدوء وحكمة، حتى لا يزداد هؤلاء الأفراد غضباً وحمقاً، ونقترح ملاحظة ما يلي:
– الأمر الأوّل: يجب أن نعلم هو أنّ الخطأ عند الأطفال أمر واقع عند جميعهم، وليس هناك في عالمنا المشهود طفل، بل رجل معصوم من الخطأ، وهكذا خلق الإنسان "إلّا مَن رحم ربّك" وأنّ أطفال الناس أيضاً يخطأون، لذا فليس عيباً أو حرجاً علينا إن أخطأ طفلنا أمام الآخرين، وليس صحيحاً أن نعالج الخطأ بخطأ أفدح وأكثر ضرراً..
– الأمر الثاني: إنّ الطفل كثيراً ما لا يفهم خطأه فهو معذور، وعلى الآخرين أن يواجهوا خطأه بالتعليم والتفهيم بدلاً من العقوبة والتجريم.
– الأمر الثالث: إنّ الطفل لا يتحدّى أبويه بخطئه ولا يشكل خطؤه خطراً عليهما، فهو قاصر ومعذور شرعاً وقانوناً، ومن العيب أن ينزل الكبير إلى مستوى الصغير، ومن العار أن يجرّب القوي قدرته برأس الضعيف
– الأمر الرابع: إنّنا مسؤولون أمام الله تعالى عن تصرفاتنا مع الأطفال، ولا يجوز لنا ضربهم ضرباً مبرحاً، إنّما يمكن تنبيههم في بعض الحالات الخطيرة وبشكل محدود، فالأب حاكم ودولته الأسرة وعليه أن يعدل فيها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله".
– الأمر الخامس: إنّ الضرب يؤدي غالباً إلى نتائج عكسية في التربية وانّه قد يسبب إعاقة الطفل نفسياً وعقلياً، وينتهي به إلى الفشل في حياته مستقبلاً، لذا فهو جريمة في أكثر الأحيان بحق أنفسنا وأطفالنا.
نعم، هناك وسائل أكثر تأثيراً في العقوبة، كالعقوبات المادية.. كمنع المكافأة المالية عنه، أو عدم شراء حاجة له كعقوبة عن خطأ يستحق العقوبة، لأنّ كثيراً من تصرفات الأطفال عادية ولا تتطلب الوقوف عندها، وفي الأثر: "كثرة الملامة تولِّد اللجاجة" فإنّ كثرة نقد الطفل تؤدي إلى عناده.
ويجب على الزوجة الصالحة أن تبعد طفلها – قدر الامكان – عن تعرضه لضرب الأب، ولو بابعاده عنه وتقليل تواجده معه، حتى يهدأ الأب ويرجع إلى رشده، من خلال توعية الأب في الأوقات المناسبة لذلك.
بنتظار جديدك