اثبتت احدث دراسات الطفولة ان 85% من سلوك الطفل نابع من علاقته بأمه، وان الطفل المتزن المنسجم الشخصية لايكون الا في أسرة متحابة متفاهمة.. وأن لغة الطفل من لغة الأم وجو الأسرة.
كما اثبتت الدراسات أننا يمكن أن نتنبأ بتصرفات أطفالنا في المستقبل، فما يقومون به من تصرفات وحركات في السنوات الثلاث الأولى يكشف العديد من خفايا المستقبل.
وعن لغة الاشارة عند الاطفال ومدلولها.. وعن الحركات والتصرفات التي تصدر منهم قبل النطق كأداة للاتصال والتعبير _ افادت الدراسات ان هناك حركات تنم عن الحب والحنان ، وتزيد العلاقة مع الاطفال الاخرين، مثل لعبته،او تقديم الحلوى التي يأكلها لطفل أخر،او المسح بيديه على وجهه،والأكتفاء بالابتسام له،او التصفيق باليدين او ان يمداليه يده،او يمسك ذقنه بحنان.
وهناك الحركات التي تظهر التهديد والوعيد، مثل "التكشير" واطباق الاسنان،او فتح الفم والاشارة بالسبابة الى الطفل الأخر،او الضغط على قبضة اليد،او رفع ذراع واحدة الى اعلى،او مد الجذع الى الامام.
كما توجد الحركات العدوانيه،مثل القرص،والضرب،والعض،وجذب الشعر،والملابس او هز الطفل الأخر بعنف،او محاولة دفعه نحو الارض،او خطف لعبته الممسك بها.
أما الحركات التي تنم عن الخوف فتمثل في اخفاء الوجه بين الذراعين والنظر لأسفل او الحركة للخلف، او الهروب بعيدا او الصراخ.
وتوجد ايضا الحركات التي تنم عن الشعور بالوحدة،مثل مص اصابع اليد،وجذب الطفل لأذنهناو مص اللعبة،او الوقوف بعيدا عن باقي الاطفال،او الجلوس بمفرده على الارض،او النوم على الارض في وضع الجنين في بطن امه،او البكاء منفردا.
وتقسم الدراسات لغة الاطفال قبل التحاقهم بالمدرسة الى نوعين:
_اطفال يرددون لغة الحب،ويظهرونها بتصرفاتهم بصورة واضحة مع الاطفال المحطين بهم.
فالطفل عندما يميل براسه على كتفه مبتسما او يلوح بيده في ود وعطف ناحية الطفل الاخر الذي يقابله لأول مرة،غالبا ماتبدا علامات الحب والتألف بينهما في ثوان معدودة.. بل قد يقوم عن طيب خاطر بتقديم لعبته التي لايطيق ان يلمسها احد غيره الى صاحبه الجديد مبتسما راضيا،وكانه يقول له:"انظر كم انا احبك كثيرا"
وقد تبين ان الطفل اذا كان ينعم بترديد لغة الحب مع الأخرين،ويؤثر في الأطفال المحيطين به ويلعب معهم بود وحب وهم يحبونه ايضا،ولا يميل الى العنف معهم فهو طفل سوى ومحبوب وناجح اجتماعيا ويصلح لأن يكون قائد في المستقبل.
_اما الاطفال العدوانيون الدائمو الشجار مع الاخرين، فهم لايعرفون الود او العطف،ولن يحبهم احد من الاطفال،وبالتالي فهم لايصلحون لقيادة احد.
وقد تبين أيضا ان الاطفال الذين يصلحون للقيادة غالبا مايرددون لغة واحدة،ولا يخلطون بين حركات الحب والعنف،كما يظهر من بعض الاطفال في تصرفاتهم.
وأن الاطفال الذين يتمتعون بروح قيادية هم في معظم الحالات أطفال من اسرة متفاهمه تسودها روح الحب.
وقد ثبت ان هذه المشاعر المتبادلة المتصلة تؤثر في الاطفال كثيرا حتى وان كانو دون السنه الأولى من اعمارهم..
وان الأم التي لاتمل من محادثة طفلها على الرغم من صغر سنه توفر بذلك جوا من التفاهم والود والثقة بينها وبين طفلها….. فضلا عن ذلك لاتقوم بأى عمل عدواني نحوه ان اخطا،بل تعرف كيف توجهه بحزم وبلا قسوة،وبحب وحنان،وبلا تدليل الى حد التسيب.
اما الطفل اذا ماعاملته أمه بشدة وقسوة، او كانت سلبية*معه لاتعيره اي اهتمام ولتحب ان تقحم نفسها في عالمه الصغير..فانه لاينشأطفلا سويا.
اتمنى من كل ام انها تطلع على الموضوع واتمنى انكم تستفيدو ..
وارجو من الله العلي القدير ان يعيننا على تربية ابنائنا وان يرزقنا بالذرية الصالحه ..امين يارب العالمين
تقبلو تحيــــــــــــــاتي..
مشكورة حبيبتى