الإنسان ومنذ العصور الأولى وهو في وضيفة يشترك فيها مع كل أبناء جنسه ألا وهي مجاهدة الحياة لذا عند المهنة أكتبت إنسانه وأضيف عليها المهنة المشتركة فهذا حق بسيط من الحقوق الكثيرة التي تعتبر من أملاكنا الخاصة ..
في هذه الحياة يختلف الأشخاص من واحد إلى آخر لن أطيل فما زال الوقت أمامنا .. أما بالنسبة لي فأنا عندما أصبحت الأمور والقرارات ملكي ومن حقي حينها قررت بما هو آت :
ـ أن أقسم مواقفي حيال القرارات إلى ثلاثة أقسام منها ما يمر علي مرور الكرام من القوم ومنها ما أضعه في خانة الجدية ومنها ما أتخذه بابتسامة و كأني في مسرح للفكاهة كبير جد كبير .. أخبرت أحدهم يوما ما بهذه التقسيمات فقال لي : من الطبيعي أن نأخذ المواقف بابتسامة.. ومن سخرية الزمن أن هذا الشخص هو من احتل مركز السيادة في مواقفي الجادة الجارحة المؤلمة .. ولكن عندها أجبته بنعم أنه من المفترض هذا الشخص فرض علي للحظات قليلة أو ربما فرضت نفسي للوحدة التي لا مكان لها هناك أي في المكان العام .. كانت مجرد نصف ساعة ولكنها في حكم الكرامة والصداقة والأخوة أكثر من ذلك بأضعاف مضاعفة .. الزمان والمكان فرضا علي البحث عن أشخاص أو أعلام في حياتي ولكن هم يتهربون وأنا أغض النظر عنهم ربما لشعوري بأن العشرة تحتم إغماض العين وعدم فتحها لكي لا نخسر خسارة فادحة بعدها نخرج من رصيد الحياة صفر اليدين ..
ربما ليس أنا من وضع التقسيمات وبكل مصداقية بل هي شخصيتي التي في بعض الأحيان أتذمر منها وبعض الأحيان أخضع لها .. ليس عندي فضول زائد ولكن عندي حب استطلاع يخلوا من الفضول .. الصفة السائدة في شخصيتي الكتمان بالإضافة إلى الوحدة وحب الخلوة بالذات .. برغم من أن الرائي يرى بأنه لا يوجد أكثر مني حديثا عندها أرد وأقول : لكل مقام مقال .. ففي الخارج أي خارج حدود مملكتي يفرض علي أن أكون كذلك .. الغموض شيء أحبه بل أكثر من ذلك شيء أثبت فيه قدرات خاصة لا يستطيع أي أحد ملاحظتها ..
عندما توضع في دوامة الحياة ويجردونك من كل شيء ليرو هل تستطيع البقاء ومواصلة الصراع في هذه الدوامة يكون عندي في هذه الحالة الدافع الوحيد هو الكرامة والواجب من ناحيتي الدفاع عنها لكي لا أخسرها فعندها أتحول إلى مقاتلة جبارة لا أحد يستطيع أن يهزمها ..
أشخاص كثر مرو علي في حياتي منهم من هو باقي ومازال يضع بصماته الواضحة على حياتي الخاصة والعامة ومنهم من أقفلت عليه في دفاتر الماضي بحلوه ومره ومنهم من ألغيته من حياتي ومزقت وريقاته من دفاتري ولكنه مصر على اقتحام حياتي ومنهم من هو ذا أثر قاسي وذا أثر حاني ولكن القسوة تترك الأثر الأقوى لذا سأتجنبه منذ هذه اللحظات لكي أبقي على ما هو جميل ..
هذا ليس بعدل .. فليس كل الناس مخطئون وأنا المبجلة عن الخطاء بل أنا مثلهم أخطئ وأصيب ولكن هنا تختلف الشخصيات .. أخطائي كثيرة وربما أعتذر عن ما صدر مني بطريقة أو أخرى فكل الطرق تؤدي إلى مكة .. ولكن أصبح موضع الخلاف هنا ليس الخطأ فهو مكتوب على كل بني آدم ولكن الخلاف في الشخصيات .. فنقول : شخصيتي يغلب عليها كما يرى الآخرون الحساسية المفرطة وأرى أنا أنها لم تأتي من فراغ ظروف قاهرة مرت بي سببت الحساسية ألا مفرطة ويرون أني ممن يضخمون الأمور ويعطونها أكبر من اللازم .. أنتم مخطئون فأنا لا أكبر الأمور بل أراها من منظارها الذي ترفضون الوقوف أو المرور بجانبه ربما لديكم الأسباب المقنعة ولكن لو كنت كذلك لما استطاع أحد العيش معي و لبنوا لي قلعة ووضعوني فيها ووضعوا عليها ألف ألف حارس حتى لا أتمكن من الهرب وإفساد ما بقي من المعمورة المسالمة .. ويقلون بأن انفعالاتي أكثر من اللازم فأقول : تعالوا وأخبروني من منا لا ينفعل في زمان قل فيه الوفاء وكثرة فيه المصالح من منا لا ينفعل في زمان انعدم فيه الحب وإثار الغير على النفس البشرية .. يا أمة محمد عليه السلام عودوا لرشدكم ولا تحملوا نفسا ما لا طاقة لها به .. قالوا بأني أكثر العتاب .. فلولا المحبة لم أكثر العتاب ولكن هذا مقدور عليه وفي استطاعتي أن ألغية من قائمة الصداقة المقننة ..العودة باستمرار للماضي الراحل ونبش ما في قبوره من مواقف أكل الدهر عليها وشرب .. من لا ماضي له فحري به أن لا يكون له حاضر أو مستقبل والدفن قبل التأكد من الموت لا يجوز فهو إزهاق للحياة وأنتم دفنتموها قبل التأكد من خلوها من رمق الحياة هذه غلطة منكم ولا للماضي دخل فيها … قررت الابتعاد فرفضتم فبقيت فابتعدتم .. لأن شخصيتي في منظوركم الخاص كلها مساوئ .. هناك بشرى ربما تكون غير سارة وربما العكس فبرغم انتقادكم ما زالت شخصيتي كما كانت ومازلت مصرة على مواقفي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..
أنا لست متخصصة حتى أنتقد شخصيات الناس ولكن هناك جوانب عدة تعجبني وأخرى لا تعجبني فهذه حرية شخصية .. ولكن قمة المفاجئة أن تعيش مع أناس تعتقد فيهم الحب والأخوة وتكشف لك الحياة بمواقفها الجبارة أنهم كانوا مجرد دمى على مسرح الحياة والأعظم من هذا بأنها دمى غير صالحة للاستعمال ..
فلكل من قرأ أسطري هذه سواء في حياتي أو بعد موتي وفنائي عليه أن يصنف نفسه في أحد الإطارات التي ستكون خاتمة هذه الوريقات التي ابتعدت فيها عن كتابة خلجات فؤادي ..
ـ من له الأثر العظيم الرائع الذي تذكرته حتى آخر حياتي وكان بمثابة المراقب على تصرفاتي ..
ـ من ترك أثر جميل ..
ـ من ترك بصمات خفيفة ..
ـ من ترك ألم ودموع وأحزان ..
ـ من قتل وأنها ذكرياتي الجميلة ..
فإن كان لي في الحياة بقية سأرى مدى مقدرتي على توضيح قدر كل شخصية مرت بي في طرق الحياة الكثيرة .. وهل أوصلت المعنى الذي أريد أم فشلت .. والفشل أول الطريق للوصول إلى النجاح ..
بقلمي خربشــــــــــــــات قلم
وليس كل مانراه في الناس كما نراه ..
يعطيك الف عافية عزيزتي ..
لكـل منــــا أثـر يثـركه علـى صفحـات الحيــــاة
أما أنت فلك أثر رسمـته علـى قلبـي بكلمــــــاتك الرقيـقة و الراااائعة
وما الفشل إلا بداية لخطـوات ناجحة
تحيـــــــــــاتي لك
كلماتك رائعه
لكن مع تكرار الفشل تقل العزيمه
بس على قوله نصفي هم….
((مع تكرار الفشل تقل العزيمه)) وربي انها صادقه…؟؟
تقبلي مروري…
ودي…
مشاعر انثى…