السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
::
كانت تقول لنا دائما ً
و نقشتها في عقولنا و قلوبنا هذه العبارة الألماسية
(( لــــــو لم أُخـلَـق معلمة .. لتمنيت أن أكون ))
نعم ,, كيف لا أتمنى أن أكون و أنا صانعة العقول و زارعة الفضائل
بفضل الله الذي اختارني لهذه الرسالة السامية ..
نعم أنا معلمة .. لكن ..
أكبر مدرسة لي أنــا هن ّ تــلميذاتي الحبيبات .. !
لابد و أن تعترض المعلمة في الصف او خارجه العديد من المواقف
قد تكون محرجة .. مخجلة .. تبعث على الثقة .. مسلية
أمام طالباتها و هي القدوة لهن ..
وهن ّ من يرصدن حركاتها و سكناتها
وهن من وضعنها تحت المجهر ..
لتبدأ تعليقاتهن .. اللطيفة منها و اللاذعة أخرى ..!
و في كل ٍ .. درس لا أنساه يبقى منقوشا ً في ذاكرتي
فأنا أعلمهن دروس مادتي
وهن ّ بالمقابل يعلمنني دروس حياتي " كـ مربية "
الأحبة في همسنا ..
هنا سأسكب لكم فيها مواقفي مع تلميذاتي اليكم القصه الاولى…
~ وأنت … يـــــا أستاااااااذة ..!!!! ~
(( مع ثالث متوسط ))
في الطابور الصباحي .. ككل المدارس قمت بالتفتيش على أظافر طالباتي ..
وبصعوبة بالغة تخرج من بينهن الطالبة صاحبة الأظافر الطويلة حتى تقلمها …
دخلت الحصة الأولى … وخضت غمار درسي …
ومن الطبيعي أن أشير بيدي أثناء الشرح …
ما أثار دهشتي ..
ذاك الصوت العاااالي من آخر الصف …
أظــــــــــاااااااااااااااااافرك طوووووووووويلة يا أستاااذة ..!!
رمقتها بطرف عيني .. ولم أجبها ..
قالت : كيف نقلم نحن أظافرنا .. وتأمريننا بذلك وأنت أظافرك طويلة ؟
هذا ليس عدل ..
هنا .. شعرت بصدقها .. ونظرت إلى أظافري التي ظننت أني قد قصصتها ..!!
صعقت .. بل ذهلت … كيف أرد عليها ؟
وأنا التي كنت أحرص غاية الحرص على أن لا أقول لهن شيئاً إلا وقد كنت أول العاملات به ..!!
قلت بابتسامة : أتصدقين .. لم ألاحظ ذلك .. ثم يا عزيزتي من تطيلها إهمالاً لها ليس كمن تطيلها فخراً بها .. لولا مشاغلي وتناسيني لها .. لم أتركها … وأنت تعلمين ذلك ..
لم تزد تلك الطالبة كلمة على ما قلت ..!
خرجت .. وحرصت قبل ذهابي لغرفتي أن أمر على المراقبة حتى أقص أظافري .. التي أحرجتني أمام طالباتي ..
وحقاً فعلت … !
وفي نفس اليوم … يشــــــــــــاء الله أن أكون عند نفس هذا الصف في حصة انتظار ..!!
كانت الحصة الأخيرة .. دخلت وسلمت ثم جلست ..
بدأت كالمعتاد بالحديث معهن .. والدعابة معهن ..
إلتففن حولي .. وهن يتسابقن الحديث ..
فجأة .. دوووون مقدمااات … ذات الطالبة قالت بصوووت عالي لزميلاتها ..
أنـــــــــظروووووووا … الأستاااذة قصت أظافرها …!!!
تعجبت .. خصوصاً أني كنت قد نسيت الموقف الذي في الصباح … !
هنا شعرت بشعور مختلف عن المرة الأولى …
شعرت أني حقاً قدوة … وأنظار طالباتي ترقبني بالمجهر ..!!
شعرت بفخر أن تلك الصورة التي اهتزت .. عاودت بريقها في نفس اليوم ..
ومن ذلك اليوم .. أصبحت أكثر حرصاً على الظهور كقدوة .. عاملة بما تقووول…
أسأل الله الإخلاص والتوفيق .. لزميلاتي .. وطالباتي
* طالبتي الناصحة *القصه الثانيه
في إحدى حصصي في الصف الثالث متوسط
وأنا أشرح درسي فإذا بتلك الزاوية تضج بالحديث الغير معهود … !!
اكتفيت بالصمت والنظر إليهن … !
صمتت الطالبات ……… وعدت لشرحي……..
بدأت الضجة من جديد …….. هنـــــا … ما كان مني إلا ان اتجهت لهن بحديث تأنيب يخالطه شيء من النصح ……
( لست بصدد ذكر تفاصيل كلماتي )
لكن …… وأنا أتحدث ……. انطلقت من فمي كلمة ( بالطقاق ..!) لم أعهد نطقها أمام طالباتي !!!
ليست سيئة لهذا الحد لكني ولله الحمد حريصة أشد الحرص على عدم التفوه إلا بما يليق بي كمعلمة قدوة لطالباتي ,…….
لكنها كلمة غير معهودة مني بالنسبة لهن ………
فإذا بتلك الطالبة …….. مندهشة …. وبدووووووووون مقدمااات قاااااااالت …
أستـــــــــــــااااذة ………:
( هل هناك أستاذة تقول مثل هذه الكــــــــلمة )؟؟؟ :huh:
هنــــــا ……. دهشت .. والتفت نحوها بابتسامة أسف………
وقلت لها :::
لا عزيزتي .. صدقت .. لا يجب علي نطق مثل هذه الكلمة …
أنـــــــــــا أعتـــــــــــــــذرررررررررر
لن أعيد قولها من جديد …….. وجزاااااك الله خيرا على نصحك ……..
و التفت ّ نحوهن جميعا و قلت :
ولا تترددن طالباتي على تقديم النصح لي إن بدر مني خطأ … فكل بني آدم خطّـاء ..!!
لمحت في وجوه طالباتي ابتسامة مشوبة بدهشة …
لا اعلم لماذا ؟؟ هل لأني اعتذرت أم ماذا .. لم أفهم تلك النظرة؟؟
لكني .. فرحة مسرورة بشجاعة تلك الطالبة …
وشعرت بنصحها عفوي … ولم يكن غرضها كبعض الطالبات أن تتصيد زلات المعلمات
إنما تتفوهت بكل أريحية وعفوية ……
لا تترددي عن الاعتذار أمام طالباتك إن أخطأت … إياك والمكابرة
فأنت قدوة لهن ……… اعتذري …. حتى يعتذرن ……..
اما الان فمع ثالث قصه من مواقفي مع طالباتي
الموقف أشبـه بالطرفة
في حصة الــــــقــرآن الغيب
كنت أستمع لحفظ الطالبات بترتيب الحروف الأبجدية
لأضع لهن التقييم ..
الحلوة " أسيـل " مستعجلة .. و تريد التسميع قبل صديقاتها
فبعد أن أنهيت التسميع لطالبتين .. قالت أسيل :
أستاذة .. الله يخليك .. سمعي لي قبل !
إلتفت ّ إليها و قلت : إصبري لم يحن دورك بعد !
قالت : الله يخليك أستـــاذة سمعي لي أخاف أنسى !
((( ومن طبعي الذي لا يحبونه طالباتي أني في حصة تسميع القرآن
يجب أن تكون المصاحف مغلقة للجميع ، فدائما أقول لهن الحفظ في البيت )))
و أسيل يبدو أنها تخشى فوات ما حفظت و ألحت علي بشدة كي أسمع !
قلت لها مجددا : أسيل .. يجب أن نحب لأخينا من نحب لأنفسنا !
يجب أن لا اتجاوز أحد حتى يأتي دورك !
و سببت لي ربكة في الصف ! و شعرت بتوتر
(( إلحاح الصغيرات _ طبعا ً أنا كالعادة مع حركات أسيل أكتم ضحكتي ))
و أصبحت أكمل التسميع لباقي الطالبات
و
لم أشعر إلا و أسيل تهتف من مكانها :
أبلة .. بسألك سؤال !
يا إلهي يا أسيل … إسألي !
أبـــــــلة : انتــــــــــي تـــحبيـــني ؟؟؟؟
نعممم يا أسيل ؟
أبلة أنتي تحبيني ؟
هنا .. أنا ضحكت بصوت مسموع و فقدنا اتزان حصة القرآن !
أغلقت المصحف و اتجهت لها :
أسيل . و بعدين ؟
نطت من مكانها و جائتني و أنا كنت أجلس على الكرسي
و وضعت رأسها على كتفي !
((( صــار مشهد عاطفي ))) …….!
و قالت : أبلة قولي لي .. تحبيني أو لا ؟
قلت : نـــــــــــعم أحبك
قالت : إذن سمعي لي !
<<<<<<<< أظنكم تضحكون الآن
و أنا كنت في موقف أمام الطالبات لا أحسد عليه !!
قلت : طيب .. ارجعي مكانك و بإذن الله أسمع لك
و رجعت ..
و أكملت التسميع للطالبة التي قبلها ..
الآن
من أختار ؟
أسيل ؟ التي لم يحن دورها .. أو الطالبة التالية ؟
و في ثوان معدودة أصبحت أفكر .. لو سمعت لها سأثبت لها حبي لها
و أخشى من غيرة الطالبات !
قمت و فعلت حيلة ..
اتجهت للطالبات و أسيل تترجى .. و قلت لهن :
هاااا يا بنااات ما رأيكن ؟
أسمع لأسيل ؟ أو لا ؟
هتفوا بصوت واااحد : سمعي لها يا أبلة !!
و الحمد لله و كأني انفرجت أساريري
و انشرحت أسيل و سمعت لها
و بعد أن سمعت قلت لها :
هاااا يا أسيــــــــل .. ها نحن أثبتنا الحب
و حبي لكم جميعا يا حبيباتي ..
مع العلم ..
هذا الموقف لا يمكن أن يصدر إلا من أسيل .. التي تكسر دائما حاجز الهيبة
الذي يجب أن يكون في الصف و يحتوي كل الطالبات !
و مواقف الصغيرات دائما محرجة تحتاج لحكمة
و روية في التصرف .. كم أرهقنني هذا العام ..
تحيــــــــــة إجلا ل لهذه المعلمة ،،،
بس صحيح في القصه الاولى لان عندنا الابلات اذا شافوا البنات ياكلون علك يسووون فيها س و ج
وهم ياكلووون جدامنا حتى لو كانت ابله ما يصير تسوي جذي
اما عن الشتم حدث ولا حرج
كل انواع الشتم موجوده الي تبينه حتى احنا تعودنا على الشتم من كثر مانسمع