عندما تبدأ العيون بقراءة قصص المحبين تتحرك مخيلة القلوب الى الغوص فى بحر الخيال ورغم أن ما تحويه هذه القصص من أشياء يكاد يكون تحقيقها فى الواقع شىء من المحال ،إلا أن قلوبنا تشرد فيها، وتتفاعل مشاعرنا مع ما تحويه لنا الرويات من أحداث تحرك الوجدان،
ومن ثم تعتلى نفوسنا الأمانى حيث نتمنى أن نعيش فى حياة الروايات التى نقرأها ونضع صور مخيلة لما نقرأه وتارة نتخيل بأمُنيه أن نكون نحن أبطال هذه الروايات ، نبدل حينها حياتنا الواقعيه إلى حياة فى الخيال .
كثيرا ما تلازمنا هذه الرويات حتى فى أحلامنا ونستيقظ وفى داخلنا أمُنية أن نراها بعيوننا ، ولكن بالرغم أن ما تحويه هذه الرويات من جمال الأحلام إلا أنها لا تحوى فقط على السعادة بل أيضا تحوى على الآلام ولكننا لا نشعر بضيق من وجود هذه الالالم لاننا نعلم نهايتها فهى نهاية رسمنها ووضعنها بأنفسنا ،
ولأن كل شىء لايكتمل جماله إلا بوجود شىء يُصعب علينا الحصول عليه حتى نشعر وكأننا تحملنا الصعاب من أجل سعادتنا فإن وجود الآلم فى القصص والرويات للمحبين شىء أساسى لابد منه حتى نشعر فى النهاية بالإنتصار على الصعاب والحصول على السعادة ولذافإن الضيق من الألم غير موجود فى هذه القصص الخياليه
وهذا عكس قصص الحياة الواقعية التى غالبا ما نريد الهروب منها لإننا لانستطيع تحمل الصعاب والآلم فيها وهذا لإننا لا نعلم ما سوف تنتهى عليه ويعتلى قلوبنا الخوف من أن تنتهى إلى ألم يصعب الشفاء منه
نظن أن السعادة فى الخيال شىء يسعد قلوبنا ويخفف عنا أحزاننا بالبعد عن الواقع الأليم ولكن فى الحقيقه أن السعادة الواقعيه هى أجمل بكثير من الغوص فى الرويات التى تنتهى سعادتنا فيها بإنتهاء قرأتنا لها
ت/فدااااااااااااء
بقلمى منذ /02-13-2012, 05:25 PM
شاعري وكله حب
مزيدا من العطاء والتقدم
تسلمي غاليتي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
دائمآ في صعود للقمه
*حبي واحترامي لك*