قصر دولما بهجة 2024.

يعتبر هذا المكان المسمى بدولما باهجة هو المكان الذي عبرت منه سفن السلطان محمد الفاتح لإنزالها في الخليج في القرن 17 في العهد العثماني ثم تحول هذا المكان من ميناء للعرض البحري ومراسم البواخر التقليدية إلى حدائق شاسعة عرفت بحدائق سراي باشيك طاش الساحلية وفي عهد السلطان عبد المجيد (1839-1861 )تم هدم سراي باشيك طاش الساحلية كونها أصبحت قديمة وهي من الخشب وفي عام 1843 بدأ العمل ببناء السراي المعروفة اليوم بسراي دولما باهشة تم إتمام بناؤه في سنة 1856 ومساحة الأبنية وبضمنها الجدران الخارجية تزيد على 110.000 متر مربع وهو مقسم إلى 16 قسما كل منها عبارة عن قسم معين مثل قسم الإسطبلات وقسم الصيدلية وقسم المطابخ وقسم صناعة الحلوى وقسم الطيور وقسم الزجاجيات وقسم حياكة السجاد وغيرها من الأقسام المفصولة والمعدة لأغراض مختلفة وفي سنة 1876-1909 وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني ألحقت إضافات أخرى بالقصر مثل برج الساعة حيث يقع برج الساعة على مدخل قصر الدلما بهجة وقد أمر في بناءه من قبل السلطان عبد الحميد الثاني عام (1890- 1895) ويتكون برج الساعة من أربع طوابق بارتفاع كل طابق مترين وقد تم تجديد الساعة من قبل جون ماير كماركة مشهورة في عام 1979 واستبدل قسم كبير منه لتحويلها إلى ساعة الكترونية وهي لغاية يومنا هذا تعمل بدقة متناهية دون أي تأخير أو تقديم والقصر من الحجارة (الجدران الخارجية ) والداخلية من الطابوق وأثاثه من الخشب وفي عام 1910-1912 أدخلت الكهرباء والتدفئة إلى القصر حيث.تبلغ المساحة المفروشة 45.000 متر مربع ، به 285 حجرة ،46 صالون ،6 حمامات،68 تواليت والفرش فوق طبقة ضيقة من الباركة، ومفروش بسجاد على بمساحة 4454 مترا. إن من الأماكن المهمة في القصر المكان الخاص بالسلطان الذي يدير منه شؤون البلاد، في المدخل يوجد صالون المدخل المربوط بالطابق العلوي بسلم من الكريستال. ويوجد صالون السفراء الذي يستقبل فيه السفراء والغرفة الحمراء التي يلتقون فيها مع السلطان ، وهي مؤثثة بشكل يؤكد على عظمة تاريخ الإمبراطورية. يوجد في الطابق العلوي الصالون ذو الوجهين وهو خاص بالسلطان وفيه الشقة الخاصة به وبأسرته ويوجد في هذا المكان الخاص بالسلطان حمام مصنوع من الرخام المصري وكذلك يوجد به غرفة عمل السلطان وكذلك صالونات عديدة وعندما تولى مصطفى كمال اتاتورك حكم البلاد و ادارة شؤنها عاش في هذا القصر طوال فترة حكمة الى حد وفاتة , وهو اول القصور التركية واخر القصور العثمانية فى عصر العثمانيين ويطل القصر على مضيق البسفورو يتواجد فية كثيراً من التحف والاثاث و الانتيكات و جميع الأشياء المستخدمة في عصر مصطفى كمال اتاتورك و ما قبلة و في خلف القصر ترون هيبة القصر على ضفاف البحر.