بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب فضل الدعاء
باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
حديثُ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم :
اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الآْخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ .
أخرجه البخاري في : ( 80 ) كتاب الدعوات ، ( 55 ) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة ) .
_________________________________
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة : قال الحافظ في الفتح : ( قال الشيخ عماد الدين ابن كثير :
الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي ؛ من عافية ، ودار رحبة ، وزوجة حسنة ، وولد بار ، ورزق واسع ، وعلم نافع ، وعمل صالح ، ومركب هنئ ، وثناء جميل ، وغير ذلك مما شملته عباراتهم ، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا . وأما الحسنة في الآخرة ، فأعلاها دخول الجنة ، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات ، وتيسير الحساب ، وغير ذلك من أمور الآخرة . وقنا عذاب النار : قال القسطلاني : قنا ، مما حذفت منه فاؤه ولامه ، لأنه من وقى يقى وقاية . أما حذف فائه فبالحمل على المضارع لوقوع الواو بين ياء وكسرة . وأما حذف لامه فلأن الأمر جار مجرى الفعل المضارع المجزوم ، وجزمه بحذف حرف العلة ، فكذلك الأمر منه . فوزن ( قنا ) ( عنا ) والأصل ( أوقنا ) فلما حذفت الفاء استغنى عن همزة الوصل فحذفت ، وأما الوقاية من عذاب النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم وترك الشبهات . قال الحافظ : ( أو العفو محضا ) .
منقول