تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عزيزتي المطلقه : -مجابة

عزيزتي المطلقه : -مجابة 2024.

عزيزتي المطلقه :

خليجية

عزيزتي المطلقة:
الآن، وقد انتهى زواجك بالطلاق، هل تستلمين إلى حزن يملأ نفسك، ويحيل حياتك جحيماً لا يطاق؟

الطلاق ليس نهاية العالم، فما زالت الحياة ممتدة أمامك، مليئة بالكثير الكثير، وإذا كنت قد طويت صفحة زواج فاشل فلتفتحي صفحة جديدة، صفحة مليئة بالخير والراحة إن شاء الله.

ولست وحدك المطلقة، فهناك ملايين المطلقات في العالم، لم تنته حياتهن بالطلاق، فمنهن من تزوجت ثانية، ونجح زواجهن الثاني، وعشن حياة سعيدة أنستهن حياتهن الشقية الماضية.

ومنهن من لم تتزوج، لكنها نجحت في أن تكون أديبة مشهورة، أصدرت عشرات الكتب، وقدمت للإنسانية أدباً رفيعاً، أو أن تكون داعية عاملة، هدى الله على يديها مئات الفتيات والنساء إلى طريق الله القويم، فاستحقت من ربها ثواباً كبيراً وأجراً عظيماً.

ومنهن من وجدت في طلاقها، إلى إخوة لها صغار رعتهم وربتهم إذ كانت أمهم قد ماتت عنهم، فوجدت فيهم ما فقدته في زواج لم ينجح.

وبعد أن تطمئن نفسك ويهدأ بالك، وتستيقني أن الطلاق ليس نهاية العالم، عودي إلى الماضي قليلاً: لا لتستعيدي أحزانه، بل لتستفيدي من دروسه وتراجعي أحداثه.

صارحي نفسك: ( لقد كنتُ مخطئة في ذلك التصرف، وذلك السلوك لم يكن مناسباً، والكلمات التي كنت أخاطب بها زوجي لم تكن سديدة، عليّ أن أستفيد من أخطائي، ينبغي أن أسلط عليها ضوء عقلي حتى لا أكررها إذا ما قُدر لي الزواج ثانية).

أعرف امرأة مطلقة انتقدت نفسها أشد الانتقاد بعد انفصالها عن زوجها، ولامت نفسها أقسى اللوم، حتى أشفق من حولها عليها، لكن هذا اللوم وذلك الانتقاد، نفعاها كثيراً حين تزوجت ثانية، فقد نجح زواجها الثاني نجاحاً غير عادي، وسعدت في حياتها الزوجية الثانية سعادة عظيمة.

وأعرف امرأة نجحت في استعادة زوجها الذي طلقها طلقة رجعية، أي طلقة واحدة، فقد راجعت نفسها، وعرفت أخطاءها، فكتبت إلى طليقها تعترف له بأخطائها، وتعاهده على عدم تكرارها، وتحدثه عن غشاوة كانت على عينيها حجبت عنها الرؤية الصحيحة، وأن هذه الغشاوة أزالها الله عنها، فصارت ترى الأمور بغير ما كانت تراها في الماضي، وتأثر مطلقها بكلامها، فاتصل بها وأخبرها أنه كذلك كان مخطئاً في بعض الأمور، وتعاهدا على أن يعيشا حياة خالية من أخطاء الماضي فتزوجا من جديد، ونجحا في بدء حياة زوجية ناجحة وسعيدة.

لا تيأسي … استعيني بالله تعالى، ثم فكري بهدوء، واستشيري أهل الرأي، واجعلي من طلاقك بداية لحياة جديدة ناجحة سواء عدت إلى زوجك، أم تزوجت غيره، أم بقيت دون زوج.

ولا تنسَي أن تستعيني بالله تعالى في هذا كله، توجهي إليه سبحانه بالدعاء أن يوفقك، ويعينك، ويسددك، ويجنبك أخطاء الماضي.
__________________

منقول[/u][/mark][/color][/size][/mark][/color][/mark]

جزاااااااااااااااااااااااااااااك الله خير دعواتك لي بالتوفيق والهدايا والله يفرج لي كل همي وحزني ويبدلني بالحياة السعيده في الدنيا والاخره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.