للأسف أن بعض الاشخاص
همهم تتبع عورات المسلمين
همهم ان تقع اعينهم او تسمع اذانهم لفضيحة على احد الاشخاص
خاصة المشهورين
سواء العلماء وطلبة العلم ورجال الحسبة اواحد المسؤولين
او اللاعبين او الفنانين او او او …..الخ!؟
بل قد يكون شغله الشاغل هو نشر الفضائح
ويفردون لها مواضيع او مشاركات او تعليقات او ردود
فيها من الإستهزاء والسخرية بالاخرين
الشيخ الفلاني لهفوة قالها!! او المسئول الفلاني قال كذا!!
او الاعب الفلاني تم القبض عليه وهويعمل كذا!!
او الفنان او الفنانة ……… الخ!!
وللأسف يحرص هذا العضو على نقل الصــورة والأسم
وكأن هذا العضو قد ضمن نفسه و أمِن مكر الله ومن يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون
ليعلم الجميع أن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله يقلّبه كيف يشاء
اذا كنت ترى نفسك ياعبدالله رجل صالح وأهلك صالحين
فأعلم أن الأيام يداولها الله بين الناس !! فلا تهزيء بغيرك
فقد تكون أنت أو أحد أفراد عائلتك أسير للشياطن
او قد تقع أحدى بناتك فيما كنت تتبجح به هنا من نشر للفضائح !!
من سفور وكشف للمستور
لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعي دائماً بأن يثبّت الله قلبه على دينه
وهو رسول الله الذي غفر له ما تقد من ذنبه وما تأخر
ولم نسمع بأن رسول الله عليه الصلاة والسلام تتبع عورات المسلمين
بل وعد من يتتبع العورات بالفضيحة
لا تؤذ المسلمين بتتبع عوراتهم ، قال صلى الله عليه وسلم
« من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ،
ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله »
رواه الترمذي ،
« ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته »
رواه ابن ماجة وصححه الالباني
قال تعالى:
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ
يا (يوسف أعرض عن هذا) الحديث ولا تذكره لئلا يفشو (واستغفري لذنبك) يا زليخا (إنكِ كنتِ من الخاطئين) ذكر تغليبا .
يقول : أعرض عن ذكر ما كان منها إليك فيما راودتك عليه ، فلا تذكره لأحد ، كما في تفسير الطبري : – [ ص: 61 ]
فالله سبحانه حث على الستر على المسلمين
وعلى المسلم الصادق أن ينشغل بعيوبه ويهتم بهموم المسلمين وأبناء المجتمع وليس بنشر الفضائح
اختي الفاضله
إلى متى ونحن نتتبع أعراض الناس حتى وإن كانوا على خطأ
وحقيقة معظم ما يكتب ليس للإنكار بل للتشمّت والسخرية والإستهزاء والاحتقار
نعم نحن مسلمون وننكر كل منكر ولكن ليس بالضرورة إيراد صور وأسماء اشخاص
في الموضوع
هذا اذا كان الكاتب يسعى بكتابته لوجه الله سبحانه
أنا لا أبريء نفسي فإن النفس لأمّارة بالسوء ولكن هي مجرد نصيحة يأخذها كل لبيب
اختي الفاضله
اسمعي قول الحبيب
صلى الله عليه وسلم
في جزاء من ذب عن عرض اخيه المسلم
قال صلى الله عليه وسلم :
( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة ، كان حقاً على الله أن يعتقه من النار )
الراوي: أسماء بنت يزيد المحدث: الألباني –
المصدر:صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6240
خلاصة الدرجة: صحيح
…………….
قال صلى الله عليه وسلم :
( ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه ،
وينتهك فيه من حرمته ، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ،
وما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه ،
وينتهك فيه من حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ) ..
الراوي: جابر بن عبدالله و أبو طلحة بن سهل و أبو أيوب الأنصاري
المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 5690
خلاصة الدرجة: حسن
…………………
مجالس الغيبة والنميمة
السؤال
أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة، وأكون أحياناً في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس، ويدخلون في الغيبة والنميمة، وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك، وكذلك لا يوجد مكان حتى أبتعد عنهم، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره، فهل علي إثم في جلوسي معهم؟ وما الذي يتوجب فعله؟ وفقكم الله لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
الجواب :
عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر، فإن قبلوا منك فالحمد لله، وإلا وجب عليك مفارقتهم، وعدم الجلوس معهم؛ لقول الله سبحانه وتعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وقوله عز وجل: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله ولي التوفيق.
……………….
من سمع الغيبة ولم ينكر إما نسيانا أو لعدم القدرة هل عليه إثم
السؤال :
أناامرأة بفضل الله ومنته علي، أؤدي فرائض ربي، وأعمل ما أطيق من السنن، ولكنني أجدمشكلةً في الجلوس مع النساء، وكلنا يعلم ما في مجالس النساء من غيبة ونميمة، وأناتحتم عليَّ ظروف مسكني أحياناً إلا أن أجلس معهن، فتراني أحياناً لا أرضى بما يدورمنهن من غيبة ونميمة، وأنصحهن، وأحياناً إما ناسية، أو أجد عدم القدرة، أو الملل منكثرة النصح أسكت فلا أشارك ولا أنكر، فهل علي إثم في ذلك؟
الجواب :
نعم، عليك إثم، إذا جلستي معهن، ولم تنكري عليك إثم، قومي عليهن،أنكري عليهن الغيبة والنميمة وغيرها من المعاصي، فإن أجابوك وامتثلوا فالحمد لله حصل المطلوب، فإن أبوا وأصروا فقومي عنهن، يقول الله جل وعلا: فَلاَ تَقْعُدْبَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) سورة الأنعام، المقصود أنه جل وعلا أمر من جلس مع قوم فخاضوا في باطل أن يقوم عنهم إلا أن يمتثلوا، فالحاصل أن عليك أن تنكري المنكر، وأن تأمري بالمعروف، فإن أجابوا وامتثلوا فالحمد لله، وإلافارقتي المحل؛ لقوله سبحانه: فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) سورة الأنعام
(((((((فضل الذب عن عرض المسلم)))))
يقول الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
في محاضرة: مظالم العباد
نبشركم بشرى عظيمة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وهي قوله صلوات الله وسلامه عليه
{ من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عنه النار يوم القيامة }
فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا،
ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته،
ويمتعنا برؤية وجهه الكريم. فهذا المطلب العظيم غاية غالية،
هذه النتيجة العظيمة تحصل لك يا أخي المسلم بأمر ليس بكثير،
وليس بكبير، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له.
وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا اغتيب
أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول:
لا، اتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو افتراء، أو حرام، أو إثم،
وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح،
ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى..
انتهى كلام الشيخ سفر حفظه الله
وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار }
وإسناده حسن .وروى أبو الشيخ في التوبيخ
عن أنس رضي الله عنه مرفوعا
{ من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة } .
وأخرج الإمام أحمد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيام } .
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى
( الغيبة قل من يسلم منها، وهي من كبائر الذنوب ,
حتى الملتزمون إذا كانوا في مجالسهم ربما يغتابون، وقد يُسلط الملتزمون -مع الأسف-
على اغتياب من غيبته أشد وأعظم، قد يُسلط هؤلاء الملتزمون على اغتياب العلماء والدعاة والأمراء والسلطان،
واغتياب هؤلاء وغيرهم من ولاة الأمور ولو قلت ولايتهم -كمدير مدرسة مثلاً- أعظم من اغتياب عامة الناس، ويتضح ذلك بأننا إذا اغتبنا العلماء
-مثلاً- قلّت ثقة الناس بهم، وإذا قلّت الثقة من الناس بهم؛
قل قبول الناس لما يقولون من شرع الله، وهذا خطر عظيم.
إذا اغتبنا الأمراء أو السلطان قلّت هيبة الناس لهم، وسهل التمرد عليهم وعصيانهم،
وهذا إخلالٌ كبير بالأمن، ولذلك كانت غيبة ولاة الأمر من العلماء والأمراء أعظم من غيبة عامة الناس؛
لأن غيبة عامة الناس إن حصل فيها مفسدة فإنما تكون للشخص نفسه فقط؛
لأنه ليس قاعدة ولا قدوةً في شيء ) انتهى
سؤال : فضيلة الشيخ: ما كفارة الغيبة، وهل يكفي الدعاء لمن اغتيب؟
الجواب:
كفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له،
وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.
بادري أختي الحبيبة بالتوبه وعجلي
بها فلا ندري من يعيش إلى الغد
قيل لابن المبارك:
إنك لتحفظ نفسك من الغيبة. قال:
لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي.
وقال عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام .
وقال أبو عاصم النبيل : لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين له .
والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ..
كما أرجوه سبحانه أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
وأن يوفقنا للعمل الصالح الرشيد وأن يجعلنا ممن يذب عن أخيه في الغيب .. اللهم آمين ..
والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد
منقــــــــــــــــــــــــول للفائـــــــــــــــــــــــده