السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
كثيرةٌ هي مجوهراتي التي أمتلكها … ولكن هناك زمرة منها لها في قلبي مكانة خاصة لا تحتلها غيرها أبدا ، وعندما تأتي المناسبات وأكون على شوقٍ للتزين بها … أظل أبحث و أبحث عنها بين ذاك الكم الهائل من الحليّ الذي لا ينبضُ له قلبي …
لذا قررتُ أخيرا أن أضع خيرة مجوهراتي في صندوقٍ خاص ، أمتعُ ناظري بها كلما أردت … و أتزين بها متى شئت .
ومن هنا … جائتني هذه الفكرة وهي :
( صندوق خاص للقصائد الذهبية )
فكثيرة هي القصائد الجميلة … لكن هناك البعض منها يتفرد سطوة و جمالا ويوقع القلب تحت التخدير الموضعي … تتذاوب أحرفها مع الدم …
فتنتشر في جميع الجسد
كإحساس نشأ من عدم
بيده سيفٌ يقطع كل هم
و هاهو ذا الصندوق قدِ اشتريتهُ أنا اليوم
وسأبدأ بتخبئة أول جوهرتين فيه …
وكل واحدة منكن تخبئُ الجواهر التي تناسب ذائقتها
صندوق إبداع القلم
الشعر وأنا
دكتور عثمان قدري مكانسي
سألني: من أنت وما شعرك أيها المسلم
فأجبته
أما أنا، فالشعر في لوحاتي …. دمعٌ لهيب اللسع في وجناتي
إن كان لهفاً مار في بحر الأسى …. كالموج يصفع ناتئ الصخرات
أو كان حزناً غاص في لج النوى,,,, يمضي الليالي يرسل العبراتِ
أو كان حباً للإله فإنه …… …. يستمطر الغفران والرحماتِ
أو كان شوقاً للرسول وصحبه …. ضج الفؤادُ بمرجل الآهاتِ
أو كان للعَليا فشعري دافع …. نحو العلاء النفسَ للعَزماتِ
شعري ضياء في دياجيرالنوى …. ضاء الطريقَ إلى الربيع الآتي
شعري بساتين الهدى فواحةً …. تؤتي ثمار الحب والبركاتِ
والشعردفق الرُّوح يمضي مُصعِداً …. نحو الحقيقة دونما "شطَحاتِ"
شعري يترجم ما حواه الصدر من …. نور الكتاب ورائع النفحات
كيما أكون من الأُلى استثناهمُ …. ربي من الشعراء في الآياتِ
إني أنا والشعرَ دوحٌ سامقٌ …. يُسقى بماء الفكر والسُّبُحاتِ
وجذورُه في عُمق أفئدة الورى …. وفروعُه الأنوارُ في الغُرُفاتِ
تسأل الورداتُ حيرى
أين بشرى؟
قد تعاهدنا على
نشر الشذا
عطرا و طُهرا
هو ذا مقعدها في أول الصفِّ
غداَ يسأل عنها:
مالها لم تأتِ بعدُ؟ ..
إنني أخشى الأمرّا!
هذه الأطيارُ تشدو
علًّ بشرى تَرجع اللحنَ الأبرّا
تسأل الأنسامُ سكرى
أين بشرى ..
علّنا من فمها
ـ إذْ لِآيِ الله تتلو خشيةً ـ
نقطف زهرا!
طالت الساعات دهرا
فكأنّ الشمس آلتْ:
لن أمُرّا!
أين بشرى؟ أين بشرى؟
ربّاك ربك جل من رباك ***** ورعاك في كنف الهدى وحماك
سبحانه أعطاك فيض فضائل ******* لم يعطها في العالمين سواك
…
سوّاك في خلق عظيم وارتقى ******* فيك الجمال فجلّ من سواك
سبحانه أعطاك خير رسالة ******* في العالمين بها نشرت هداك
وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً ******* محمودةً ما نالها إلاّك
الله أرسلكم إلينا رحمةً ******* ما ضلّ من تبعت خطاهُ خطاك
كّنا حيارى في الظلام فأشرقت ******* شمسُ الهداية يوم لاح سناك
كنا وربي غارقين بغينا ******* حتى ربطنا حبلنا بعراك
لولاك كنا ساجدين لصخرة ******* أو كوكب لا نعرف الإشراك
لولاك لم نعبد إلهً واحداً ******* حتى هدانا الله يوم هداك
أنت الذي حنّ الجمادُ لعطفه ******* وشكا لك الحيوان يوم رئاك
والجذع يسمعُ بالحنين أنينه ******* وبكاؤه شوقاً إلى لقياك
ماذا يزيدك مدحنا وثناؤنا ******* والله بالقرآن قد زكاك
ماذا يفيدُ الذب عنك وربنا ******* سبحانه بعيونه يرعاك
بدر تحدثنا عن الكف التي ******* رمت الطغاة فبوركت كفاك
والغار يخبرنا عن العين التي ****** حفظتك يوم غفت به عيناك
لم اكتب الأشعار فيك مهابة ****** تغضي حروفي رأسها لعلاك
لكنها نار على أعدائكم ******* عادى إله العرش من عاداك
إني لأرخص دون عرضك مهجتي **** روحٌ تروح ولا يمس حماك
شلت يمين صورتك وجمدت ****** وسط العروق دماء من آذاك
ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي ****** قد خاض في العرض الشريف ولاك
يا إخوة الأبقار رمز سباقكم ****** من في القطيع سيصبح الأفاك
النار ياأهل السباق مصيركم ******* وهناك جائزة السباق هناك
تتدافعون لقعرها زمراً ولن ******* تجدوا هناك عن الجحيم فكاك
هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم ******* ونكون وسط حلوقهم أشواك
لك يا رسول الله نبض قصائدي ****** لو كان قلب للقصيد فداك
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً ****** حتى تطول الذرة الأفلاك
والله لن يصلوا إليك ولا إلى ******* ذرات رمل من تراب خطاك
هم كالخشاش على الثرى ومقامكم ****** مثل السماء فمن يطول سماك
روحي وابنائي وأهلي كلهم ******* وجميع ما حوت الحياة فداك
حمآكِ ألرب عزيزتي ، وآصلي هذآ ألتميز ^^
تحيآتي لكِ
إبدعتي يا عسل
ربي يسسعدك
سرني مرورك المنعش لصفحتي .. ولكن هذا ليس تأليفي
وإنما جواهر لكبار الأدباء استذابت أحرفها في قلبي
فجعلت لها هنا مكانا خاصا يضمها
ألن تتحفينا بقصيدة سمعتها أو قرأتها لأحدهم حتى يحظى
الصندوق بجوهرة جديدة …
دمت بصحة وعافية