على التساؤل الموجّه إليه والتعقيب على الملاحظات والحديث عند لزوم الحديث، وما عدا ذلك، وفي عمر معين وتكرار معين فإن هناك مشكلة تتطلب حلا.
ولكن قد يختار الطفل الصمت كحل للهروب من بعض المشكلات النفسية أو الأسرية أو الاجتماعية التي تحيط به وهنا يأتي مصطلح الصمت الاختياري
وهو ظاهرة مرضية سببها الأساسي رد فعل لسوء التوافق الاجتماعي ولا سيما حيال مواقف اجتماعية بعينها حيث يلزم الطفل الصمت
والخجل الكلامي لدرجة الامتناع عن الحديث مع الآخرين .
أو ما يقاربها في المواقف الاجتماعية وخاصة في المدرسة.
وتتراوح السن التي يبدأ فيها الصمت الاختياري بين الرابعة والثامنة.
بينما يتكلمون وبطلاقة في أوضاع اجتماعية أخرى لا يواجهون فيها أي نوع من الضغط النفسي.
المألوفين لهم ويصابون بالصمت مع الغرباء.
يعتقد أن الأسباب في رفض هؤلاء الأطفال للكلام أو الخجل الشديد عند الكلام نفسية صرفة.
من صعوبة في النطق أيضا وهذا ما يفاقم المشكلة.
معظم الأطفال الصامتين اختياريا يعانون من أعراض الرهاب الاجتماعي أيضا ولذلك لا يصنف بعض الباحثين الصمت الاختياري
على أنه مرض مستقل بل كنوع من الرهاب الاجتماعي.
وعندما تؤخذ ملاحظات الأبوين والمعلمين يُكتشف أنهم يعانون من القلق الشديد.
كما لوحظ أن الأطفال الصامتين اختياريا تربوا في جو قلق وكانوا يحظون بنوع من الحماية الزائدة بالذات من قبل الأم.
وقد تحرمهم الحماية الزائدة من فرصة التعرض لظروف الحياة الصعبة بعيدا عن هذه الحماية.
أمام المعلم أو الطبيب مثلا، بينما يتكلم بشكل طبيعي تماما في ظروف أخرى كالبيت مثلا.
في حالات نادرة جدا يكون الطفل صامتا اختياريا في المنزل ويتكلم بشكل طبيعي في وضع غير مألوف له كالمدرسة مثلا.
الطفل يتكلم بشكل طبيعي في أوضاع أخرى كالبيت مثلا. علما بانه لا توجد فحوصات مخبرية او شعاعية لتشخيص هذا الصمت.
ويراعى للتشخيص الدقيق لهذه الحالة ان لا يكون الصمت نتيجة عدم شعور الطفل بالراحة مع اللغة السائدة في المكان الذي يصمت فيه.
واستبعاد أن يكون الصمت فقط بسبب اضطرابات النطق كالتأتأة أو الفصام أو اضطرابات النمو الدائمة كالتوحد.
وبعض الأطفال يتغلبون على خجلهم بتقليل كمية الكلام باستعمال المفردات القصيرة ككلمة نعم أو لا أو الاكتفاء بالإيماء أو الإشارة فقط.
وقد يعاني من صعوبات في التعلم تصل للرسوب المتكرر أو الفشل كليا في الدراسة ومما يزيد من المشاكل الدراسية
أن الأطفال الآخرين في المدرسة قد يعلقون أو يستهزئون بهم.
والأطفال الذين لا يتحسنون مع بلوغ العاشرة من العمر يكون مسار المرض لديهم مزمنا.
وللتعزيز هنا دور هام في نجاح هذا النوع من العلاج.
وهنا لا نهمش دور المدرسة في تخطي الطفل لمشكلته وذلك بتشجيعه وتعريضه لمواقف تدعم من شخصيته وثقته بنفسه وإشراكه
في الأنشطة المدرسية مما يعزز إمكانياته وينمي مواهبه
تأخر الكلام وفقدان القدرة على التعبير وقلب بعض الكلمات والسرعة في الكلام …. كل هذه أعراض تصيب الطفل ويصاحبها
أمراض نفسية أهمها القلق وأعراضه كذلك الشعور بعدم القبول والشعور بعدم الثقة في النفس.
ولعيوب النطق أسباب عضوية وأخري نفسية ومن الأسباب العضوية نقص أو اختلال الجهاز العصبي المركزي أو عيوب الجهاز السمعي كضعف السمع تجعل الطفل عاجزاً عن التقاط الأصوات الصحيحة وكذلك سوء التغذية وعدم الاهتمام بالصحة العامة للطفل.
أما عن الأسباب النفسية لعيوب النطق فمنها الشعور بالنقص وفقدان الحنان من أحد الأبوين وكذلك إجبار طفل أشول على الكتابة باليد اليمنى
بعد أن تعود على ذلك فيصاحب ذلك لجلجة في الكلام واضطراب نفسي.
ليستقيم لسانه بالإضافة للاهتمام بتغذية الطفل والتوسط بين القسوة الزائدة والتدليل الزائد وكذلك عدم التحدث مع الطفل في موضوع
لا يفهمه وإكساب الطفل ثقة في نفسه وأيضاً عدم السخرية منه إذا كان يعاني عيوب في النطق بالإضافة لتدريب الطفل على الاسترخاء والتحدث ببطء.
أكد باحثون أمريكيون ضرورة أن يعرض الآباء والأمهات أبناءهم على الطبيب إذا ما تأخر تلفظهم بكميات بسيطة بعد مرور عام على ميلادهم
لأن ذلك قد يشير إلى أن لديهم أعراض تأخر الكلام .وأكد أحد الباحثين الذين شاركوا في دراسة علمية خاصة بعملية النطق عند الأطفال أن الأطفال
عادة ما يتلفظون بكلماتهم الأولى عند عيد ميلادهم الأول ثم يبدأون بعد ذلك في تكوين جمل بسيطة خلال 30 و 36 شهراً مشيراً
إلى أن أعراض تأخر الكلام قد تظهر كذلك من خلال عدم وضوح تلك الكلمات الأولية خاصة عند مقارنتهم بنظرائهم في نفس الأعمار .
الذي يساعد على التنبؤ بما إذا كان الطفل سيعاني من تأخر الكلام أم لا .
بهدف اختبار هذا الاحتمال أن فحص المخ الأيمن لدى الأطفال متأخري الكلام يكون أكثر نشاطا مقارنة بالأطفال الطبيعيين
الذين يتركز النشاط لديهم في الفص الأيسر من المخ .
أن اكتشاف حالة نشاط الفص الأيمن من المخ لدى الأطفال متأخري الكلام يعد اكتشافا مميزاً لأنه يشير إلى احتمال أن عقول هؤلاء الأطفال
تشهد حدوث عملية النضج بطريقة مختلفة أو أنه يكون هناك بطء في مسارات اللغة لديهم .
"برغم أن الإصابة باضطرابات التوحد تؤدى إلى خلل بجميع نواحى النمو لدى الطفل المصاب، والتى تشتمل النواحى السلوكية والمعرفية والاجتماعية،
إلا أن التواصل اللفظى من أهم المحاور التى يتضرر منها مريض التوحد، حيث تتسبب مشكلة الكلام والنطق فى إصدار الطفل أصواتا غير مفهومة،
كما يغلب على الطفل اللجوء إلى الصراخ كلما أراد شيئا من والديه.
حيث تعد الموسيقى بمثابة الأداة التى تساعد فى الطفل تنمية مجالاته الاجتماعية، وكذلك الألعاب الموسيقية كتمرير الكرة بين الأطفال،
وفقا لسماع أصوات معينة أو اللعب بالعصا الموسيقية، فكلها أدوات تساعد على نمو النطق لدى الطفل المصاب.
مما يحسن من قدرته على التواصل اللفظى، كما يفضل أن تشتمل الموسيقى على بعض الكلمات التى يحتاجها الطفل فى حياته اليومية كى يعتاد على نطقها.
* أولا: تهيئة الجو المناسب للتخاطب الفعال مع الطفل، لأن الطفل بحاجة لهذا التخاطب، ويتم ذلك عن طريق اتباع
نمط ثابت من النظم والروتين والحدود في حياته، ومن الضروري أن يشعر الطفل بأنك تشجعه على استخدام كلمات حقيقية للتعبير
عن نفسه عندما يحاول ذلك، ولا بد من خلق جو إيجابي فعال عندما يعبر الطفل عن حاجاته، وذلك بالاستجابة لهذه الحاجات،
ومن المفيد إثارة الطفل على الاستكشاف والتعلم من غير ضغط عليه حتى لا يؤدي إلى التوتر، وبخاصة عندما يحاول المخاطبة.
* ثانيا: جذب انتباه طفلك، وذلك قبل أن تعطيه توجيهات أو تفسيرات، وتأكد أنه ينظر إليك، ومستعد لاستقبال رسالتك، واستخدم كلمات بسيطة،
مع التأكيد الخاص على بعض المفردات مثل: أن تناديه باسمه أو استخدام الكلمات: انتبه، اسمع، انظر.
* ثالثا: مساعدة الطفل على فهم الكلام، حاول عند الكلام أن يكون وجهك عند مستوى نظر الطفل، واستخدم لغة واضحة جملها مفيدة وبسيطة تناسب عمره،
وحدد بدقة الأسماء والأشياء وكرر ما تقول، واستخدم الحركات والإشارات التي تساعد على توضيح دلالات الكلام، عندما تشعر بأن الطفل لم يقدر على ربط اللفظ بالمعنى.
واعلم وتأكد من نجاح الطفل على إنجاز المطلوب بمساعدته وتوجيهه خطوة خطوة، وبخاصة إذا فشل فشلا محبطا بعد سماعه ما طلب منه،
واعمل على تحقيق هذا النجاح.
* رابعا: الحرص على أن يكون الكلام مناسبا للموقف. تكلم عن الأشياء الواضحة التي تشارك الطفل بها، كالسماع والمشاهدة والشم
والتذوق في لحظة وقوعها، إذ إن من طبع الأطفال أن يصغوا باهتمام إلى اللغة الواضحة المعاني التي تشد انتباههم.
* خامسا: إعطاء الطفل الوقت الكافي ليستجيب، فالأطفال المتأخرون لغويا يحتاجون، أحيانا، إلى وقت أطول ليستوعبوا ويتذكروا المعلومات.
لذلك يجب أن يمنحوا وقتا أطول ليعبروا عن أفكارهم، وإن هذا الوقت الطويل يثير الأبوين، لأنهما شغوفان بسماع رد طفلهما.
* سادسا: الاستماع لما يريد طفلك نقله إليك، انظر إلى الطفل أثناء محاولته التخاطب معك، ودع ملامح وجهك ونغمات صوتك تساعدك على إظهار اهتمامك به،
استمع لنغمة صوته وراقب وجهه وجسمه وحركات يديه، إن مجموعة هذه السلوكيات تساعد على فهم الرسالة، التي يود الطفل توجيهها إليك.
* سابعا: توفير النموذج اللغوي للطفل ليقلده ويوسع قدراته اللغوية، فعندما يصبح الطفل قادرا على التعبير عن أفكاره بكلمات منطوقة،
لكون الكلمات وضعها في جمل قصيرة لتوسيع الاستجابة، وقدم له نموذج تراكيب جديدة أو جملا تزيد على ما قاله،
إن هذا يقدم لابنك أفكارا جديدة وواضحة وتراكيب لغوية جديدة.
* ثامنا: مكافأة الطفل لمحاولته المشاركة في التخاطب، إن رغبة الطفل بالاتصال والتخاطب الكلامي تعتمد جزئيا على نوع التشجيع الذي يلقاه،
وإن ابتسامتك التشجيعية، ومعانقته، وكلمات المديح الصادق، كلها أمور تستطيع تشجيع الطفل على التفاعل، وتعلمه أن التعبير الكلامي إيجابي.
* تاسعا: كن مراقبا جيدا لمحاولات طفلك الاتصال، راقب كيف يعبر طفلك عن حاجته، واعرف الأوقات التي يتفاعل فيها مع الآخرين،
صف له الجلسة أو النشاطات التي يظهر أنها تثيره على الاتصال، اكتب كلمة أو جملة استخدمها، بالطريقة التي استخدمها بها تماما،
استند إلى الملاحظات لتعرف مستوى نموه اللغوي/الاتصالي بدقة، وإن مساعدته ستكسبه مهارات جديدة، تتناسب مع قدراته،
ويجعلك تعرف الأشياء التي يجب تقديمها إليه، وهذا بحد ذاته نجاح وفائدة للطرفين
دمتي بحفظ الله
شكرا لمرورك الطيب والرد الأجمل جعلهما ربي في موازين حسناتك
اللهم آميييييييييييين