ما يلقاه صاحب القرآن الكريم من الأجر والثواب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين، اللهم اغفر لنا، ولشيخنا يا رب العالمين.
قال المؤلف رحمه الله: ولأحمد أيضاً عن بريدة مرفوعا:
« تعلموا سورة البقرة » فذكر مثل ما تقدم في الصحيح في البقرة وآل عمران، وفيه:
« وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له:
هل تعرفني فيقول له ما أعرفك ؟ فيقول له:
هل تعرفني فيقول ما أعرفك ؟ فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر
من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار
ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا
فيقولان بم كسينا هذه فيقال بأخذ ولدكما القرآن
ثم يقال له اقرأ واصعد في درجة الجنة
وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذاً كان أو ترتيلا » وعن أنس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال
: « أهل القرآن هم أهل الله وخاصته »رواه أحمد والنسائي .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا الحديث تابع لما تقدم من أحاديث في بيان
فضل القرآن، وما ينال أهله من الخير والثواب،
وتقدم الكلام على فضل سورة البقرة
وفضل سورة آل عمران.
وفي هذا الحديث بيان لما يلقاه صاحب
القرآن الكريم من الأجر والثواب عند الله تعالى
يوم القيامة، ومن الألفاظ الغريبة في هذا الحديث قوله:
« حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب »والشاحب هو المتغير اللون من هزال أو تعب أو عارض أو مرض أو سفر
أو نحو ذلك، والشحوب هو من آثار الخوف،
وقد يكون من قلة المأكل والمشرب.
وصاحب القرآن حينما ينشق عنه القبر يكون في
خوف وفزع من هول ذلك اليوم العظيم، ولكن
القرآن الكريم شفع له في ذلك الموقف العظيم كما تقدم في الحديث: « اقرءوا القرآن فإنه يأتي
يوم القيامة شفيعا لأصحابه » فيأتيه القرآن الكريم
على صورة
ثواب يثاب عليه قارئ القرآن فيؤنسه ويطمئنه
في ذلك اليوم العظيم بأن ما قام به
في الدنيا من تعب وسهر وبذل جهد
ووقت في قراءة القرآن، فهذا هو الثواب
العظيم الذي سوف يناله في ذلك
الموقف، ولا يكون هذا الثواب إلا لمن قرأ القرآن
وعمل به، واتبع القرآن، وائتمر بأوامره، وانتهى عند نواهيه.
ولهذا جاء في الحديث الآخر الذي أخرجه الحاكم من حديث سهل بن معاذ،
عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال
: « من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلبس والداه
تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا »
فما ظنكم بالذي عمل بهذا، فالعمل متعدٍ
إلى غير قارئ القرآن، وهو إلى من تسبب في
حفظ القرآن وهما الوالدان؛ ولهذا الله تعالى يقول:
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا
أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾
فيصل الثواب إلى من تسبب في قراءة القرآن وتعليمه
، كما تقدم في الحديث:
« خيركم من تعلم القرآن وعلمه » ؛ ولهذا كما يقول
الشاطبي في لاميته -وهو يتكلم عن فضل القرآن- يقول:
هنيئــاً مريئــاً والـداك عليهمـا
ملابس أنــوار مــن التـاج والحـلى
فمـا ظنكـم بـالنجل عنـد جزائـه
أولئـك أهـل اللـه والصفـوة الـمـلا
أولو البر والإحسـان والصبر والتقى
حـلاهم بهــا جـاء القـرآن مفـصلا
أي مبيناً وموضحا، والقرآن هو أعظم تجارة يتاجر
فيها الإنسان مع ربه كما تقدم في آية فاطر:
﴿يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ ويقول
تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ .
والقرآن الكريم هو التجارة الرابحة التي لا كساد فيها،
بل فيها خيرٌ عظيم، وذكر في هذا الحديث أيضاً بعضاً
من مراتب القراءة، وهي الهذ والترتيل، قال:
« فهو في صعود ما دام يقرأ هذاً كان أو ترتيلا »
فمراتب القراءة أولها الترتيل، وهو
الذي جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى :
﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾
ومن مراتب القراءة أيضاً التحقيق،
وهو التأني في التلاوة، وإظهار المخارج والصفات.
ومن ذلك أيضاً من المراتب الحدر، وهو القراءة بتعجل
أسرع من الترتيل، وأسرع من التحقيق، وجاء في الهذ
في هذا الحديث جاء بالهذ، وإن كان ورد أن ابن مسعود قال :
"لا تهذوا القرآن هذ الشعر"
والمقصود بالهذ هنا هو قراءة القرآن بسرعة،
أي يسرع في تلاوته، في تلاوة القرآن الكريم.
والحديث الآخر بيان لفضل أهل القرآن،
وأنهم أهل الله وخاصته، فأهل القرآن
هم أولياء الله كما قال تعالى :
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
أهل القرآن هم الذين يحبهم الله ويحفظهم
ويؤيدهم وينصرهم؛ لأنهم يقرءون كلامه جل وعلا،
ويتعبدون الله تعالى بهذا القرآن الكريم،
كما تقدم في الآيات التي فيها الحث
على تلاوة القرآن الكريم، وهذا بيان لمزيد الفضل
الذي يناله قارئ القرآن .
جعلني الرحمن وإياكن من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته
شرح فضائل القرآن لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الشثري
م///ن
(( وصاحب القرآن حينما ينشق عنه القبر يكون في
خوف وفزع من هول ذلك اليوم العظيم، ولكن
القرآن الكريم شفع له في ذلك الموقف العظيم كما تقدم في الحديث:
« اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه » ))
ربي يسعدك
.
(( وصاحب القرآن حينما ينشق عنه القبر يكون في
خوف وفزع من هول ذلك اليوم العظيم، ولكن
القرآن الكريم شفع له في ذلك الموقف العظيم كما تقدم في الحديث:
« اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه » ))
ربي يسعدك
//////////
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ "
بسم الله الرحمن الرحيم
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)"
بسم الله الرحمن الرحيم
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) "
بسم الله الرحمن الرحيم "
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (6) "
أصبحنا على فطرةِ الإسلام ، وعلى كلمةِ الإخلاص ، وعلى دين نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وعلى ملةِ ابينا إبراهيم حنيفا مسلما ً وما كان من المشركين .
أصبحنا وأصبح المُلك لله والحمدُ لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شئ ٍ قدير ،ربِّ اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم و شرِّ ما بعده ، ربِّ أعوذُ بك من الكسل وسُوء الكِـبَـر ربِّ أعوذ بك من عذابٍ في النارِ وعذابٍ في القبر . ( مسلم)
——————
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح :
( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي)
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3135
اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
يا رسول الله ، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت ، فقال :
قل :
اللهم فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ، ومن شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم
اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، وإذا أمسى فليقل اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير
اللهم إنى أصبحتُ أُشهدكَ وأُشهدُ حملةَ عرشك وملائكتكَ وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا انت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عَبدٌكَ ورسولك .
اللهمَّ ما أصبح بي من نعمة أو بأحدٍ من خلقك فـَمِنكَ وحدك لا شريك لك فلك الحمد ُ ولك الشكر
رضيتُ بالله رباَ وبالإسلام ديناَ وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياَ
يا حى يا قيوم برحمتكَ استغيث ، اصلح لى شأنى كُلَه ولا تَكِلنى إلى نفسي طرفة َ عين.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 1/313
بسم الله الذى لا يضرُ مع اسمهِ شئٌ في الارضِ ولا في السماء وهو السميع العليم
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهمَّ عافنى في بدنى اللهم عافنى في سمعى اللهم عافنى في بصري لا إله إلا أنت اللهم إنى أعوذ بك من الكُـفر ِ والفقر وأعوذ بك من عذابِ القبر لا إله إلا أنت .( رواه أحمد)
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت, خلقتنى وأنا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذُ بك من شرِ ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لى ، فإنه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت .
(من قالها موقن بها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة ، ومن قالها موقن بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنه رواه البخاري)
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
من قالها حين يصبح وحين يمسي سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخر
اللَّهُـــــــمّےصَــــــلٌ علَےَ مُحمَّـــــــدْ و علَےَ آل مُحمَّــــــــدْ كما صَــــــلٌيت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيمَ وبارك علَےَ مُحمَّــــــــدْ و علَےَ آل مُحمَّـــــــدْ كما باركت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيم فى الْعَالَمِين إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيد
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شئ ٍ قدير.
سبحان الله وبحمده
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
آمن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين
احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير . لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لاطاقه لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
(( أعوذ بكلمات الله التامات ، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق ، وذرأ ، وبرأ ، و من شر ما ينزل من السماء و من شر ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض وبرأ ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق يطرق ، إلا طارقا يطرق بخير ، يا رحمن ! ))
اللهم اني اسئلك الجنه واعوذ بك من النار