بسم الله الرحمن الرحيم
تبدأ حساسية العلاقة بين الكنة والحماة من شعور الثانية بأن الأولى سلبت ابنها منها. وبناءً على ذلك تتصرف الحماة على نحو ربما يثير أعصاب الكنة، ويجعلها تخاف مما تحمله لها الأيام المقبلة. وكرد فعل على هذا الخوف، ربما تبدأ الكنة بالتصرف بطرق غير لائقة، لتضع نفسها في مواجهة غير متكافئة مع حماتها، الأمر الذي قد يجعل الزوجة أول الخاسرين، إذ إن الرجل مهما اختلف مع والدته فإنه لا يقوى على إغضابها، ناهيك عن التخلي عنها حين تطلب منه العون والمؤازرة!
لذلك ينصح خبراء علم الاجتماع كل زوجة أن تضع في اعتبارها "البديهيات" التالية قبل أن تتورط في تصعيد المواجهة مع الحماة:
أولاً: إن أولى الناس بالرعاية بالنسبة إلى الرجل هي الأم، ثم الأب، وتأتي الزوجة في المقام الثالث.
ثانياً: يجب على الزوج أن يواصل الاهتمام بأمّه أكثر مما كان يفعل قبل الزواج، وعلى المرأة أن تشجع زوجها على ذلك وتنبه إن هو غفل عن ذلك، لأن رضا الأم يصب في مصلحة الزوجة في نهاية المطاف.
ثالثاً: على الزوجة أن تتحمّل أخطاء حماتها والصبر على تجاوزاتها ومقابلة الإساءة بالإحسان، وعليها أن تعامل حماتها بأفضل مما تعامل والدتها.
رابعاً: إن تقديم الهدايا في المناسبات، ومن دون مناسبة أحياناً، يعزز العلاقة بين الزوجة وحماتها. وهذه من أذكى الطرق لتوطيد العلاقة بين الطرفين، بما يضمن حياة عائلية هانئة يستشعرها الزوج نفسه ويقر بالفضل فيها لزوجته.. العاقلة.
خامساً: يستطيع الزوج أن يطلب من زوجته "عدم تجاوز الحدود" في تعاملها مع والدته، ولكنه قد لا يستطيع أن يطلب ذلك من أمه إلا بشكل لطيف وودي. وعلى الزوجة أن تتقبل ذلك بروح رياضية.
سادساً: لا يجوز للزوجة أن تضع زوجها بين خيارين: "إمّا أنا أو أمّك"