تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ثِقِي بِاللهْ من الشريعة

ثِقِي بِاللهْ من الشريعة 2024.

  • بواسطة
ثِقِي بِاللهْ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمـد لله حمداً كثيراً لاينتهي و الصلاة والسلام على الصادق الأمين
موضوع راق لي كثيرا و أثر في نفسي أعرضه عليكن لتعم الفائدة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

كان لأمنا هاجر عليها السلام موقف لاينسى ودرسا لنا لن يمحى
يوم أن تركها خليل الله النبي إبراهيم عليه وسلم تركها لوحدها وصغيرها إسماعيل عليه السلام تركها في مكان مهجور لا دليل للحياة فيه .. فما كان منها إلا أن سألته بإيمان :
آالله أمرك بهذا ؟!

فأجابها : نعم ..وغاب عنها ودعـا لأهله لزوجته ولولده الصغير واثقاً بربه :
( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) إبراهيم : 37

أما هاجر الزوجة المؤمنة عندما عرفت أنه أمر من الله إطمأنت ووكلت أمرها لربها وقالت قول المؤمن الواثق بربه :

( لن يضيعنا الله أبداً )
بعدها هل ضيعها الله ؟!

كان جزائها بعد أن بلغ العطش من صغيرها إسماعيل عليه وسلم مبلغه أن تفجر بئر إلى الآن ينهمر هو بئر زمزم و تجمع حولها الناس في هذا المكان الذي كان لاحياة فيه ووضع فيه بيت الله الحرام استجابة لدعوة ابراهيم عليه السلام .. وسعيها بين جبلي الصفا والمروة أصبح ركن من أركان الحج ..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

و ماذا لو أمركِ شخص تحبينه وتثقين به بأمر وكنت خائفة من أمر ما ومتردده ..
فماذا ستفعلين ؟

بالتـأكيد ستفعلين مايأمرك به .. لماذا ؟ لأنكِ تثقين به ")

ماذا .. لو كان الآمر هو خالقك الرحمن الرحيم

و هنا نذكر أم موسى عليه السلام عندما أمرها الله بأن تلقي موسى عليه السلام الرضيع الصغير في اليم ..!!
قال جل وعلا :
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) القصص : 7

ماكانت لتفعل ذلك لولا ثقتها بالله .. لولا الثقة ما ألقت بفلذة كبدها في اليم .. لولا ثقتها برجوع ابنها اليها ماجعلته يفارقها
استجابت لربها الذي هو أرحم بولدها منها ..
قد وعدها الله : ( وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الروم : 6

وَتحقق وعد الله لها ورجع موسى عليه السلام حضن أمه بعد رفض المراضع وتحقق الوعد وأصبح من المرسلين
قال سبحانه : ( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) القصص : 13

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

و قد نتساءل ماهي الثقة بالله .. و كيف تكون .. ؟
هذا سؤال وهذا جواب :

السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي ببساطة هو: كيف نثق بالله؟ وما حقيقة الثقة بالله؟

الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالثقة لغة: الائتمان، يقال وثق فلان بفلان إذا ائتمنه، والثقة هي أحد التعاريف التي عرف العلماء بها التوكل على الله، قال ابن القيم : ومنهم من يفسره بالثقة بالله، والطمأنينة إليه، والسكون إليه.

وقال: قال ابن عطاء: التوكل ألا يظهر فيك انزعاج إلى الأسباب مع شدة فاقتك إليها، ولا تزول عن حقيقة السكون إلى الحق مع وقوفك عليها.انتهى
وهذا يعني عدم تعلق القلب بما في أيدي الناس، والوثوق بما في يدي الله تعالى، وهذه هي حقيقة الثقة بالله تعالى، وينضم إلى ذلك اليقين الراسخ بأن الله لا يخلف وعده، وأنه على كل شيء قدير، قال تعالى:وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الروم:6].
وقال تعالى:إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:20].
لأن العبد إذا اصطحب هذه الأمور، واحتوى عليها قلبه، لم ييأس عند الفقر والمرض والبلاء بأنواعه، ولم يبطر عند الغنى والعافية والخير بأنواعه، والثقة في الله أيضاً تتضمن الإيمان بقضائه وقدره الذي لا يخرج عنه شيء من هذا الكون، قال تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49].
وقال تعالى:وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً [الفرقان2].
فكيف يثق العبد بعد إيمانه بقدر الله بغير من قدَّر الأقدار وقلب الليل والنهار؟!!

من موقع موثوق فيه

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

و قال ابن القيم رحمه الله في كلامه عن الثقة بالله سبحانه :

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

من كتاب مدارج السالكين الجزء الثاني

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

التوكل , حسن الظن بالله ، الطمأنينه ، الإيمان بالقدر خيره وشره ، التفويض ، التسليم ، والإستسلام لله جميعها تدل على الثقة بالله سبحانه
والواثق بربه هو إنسان واثق من نفسه متوكل على ربه لايخاف شيئاً غير ربه

– المريض يثق أن الله سيطهره من الذنوب إن هو صبر وشكر ويردد : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) الشعراء : 80
– المعلمة تثق أن زرعها العلم والمبادئ الحسنة في نفوس طالباتها سيثمر خيراً ولو طـال الزمن
– المنفق والمعطي من ماله يثق أن الله سيعوضه خيراً .. وأكبر مثال أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما أنفق جميع ماله في سبيل الله
وقال واثقاً بالله : أبقيت لهم الله ورسوله ..
وهنـا لا أنسى عندما أعطيت أختاً لي مبلغاً من المال عندما أحسست بحاجتها له وهي لم تطلب مني وجاء اليوم الذي رزقني الله فيه ليس ضعف بل أضعاف هذا المبلغ .. فسبحانه ماأكرمه ")
– و صاحـب الهـم يثق بالله لأنه يعلم أن الفارج هو الله لذلك يدعو الله ..

أليس الله هو خلقنا وأوجدنا من العدم فلماذا لا نثق به ولا ندعوه وهو القائل جل وعلا 🙁 وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافر : 60

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أعظم واثق هو رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله وعليه وسلم
وثق بربه فنصره الله على الكافرين وانتشر الدين في كل مكان رغم أنوفهم
هو من قال لصاحبه في الغار : ( لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) التوبة : 40

قال عليه الصلاة والسلام يوصي ابن عباس :
( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) حديث صحيح .. سنن الترمذي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نسـأل الله أن نكون من الواثقين به سبحانه وأن لا ندعوا غيره أحداً
وصلى الله وسلم على خير البرية محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بارك الله فيك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا
ورزقنا واياك الفردوس
الاعلى من الجنان
ورضى الله عنا جميعا
ونفع به

بوركتي اختي الفاضلة
وجزااااااااااااك الله الجنة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.