تكرار التهابات اللوزتين يوجب إزالتهما جراحيا||«_*¸..°•°,¤
——————————————————————————–
الزوائد اللحمية يحفزها المناخ والتلوث البيئي
تعتبر (اللحمية) من اكثر الاصابات شيوعا عند الاطفال والكبار ويتساهل ممن يصاب بها في متابعة علاجها الامر الذي يؤدي الى تغيرها ويستدعي معها اجراء تدخل جراحي، كما تمثل التهابات (اللوزتين) حيزا من الحالات المرضية المنتشرة والتي عادة ما تكون اسبابها نفسية.
كما ظهر الاعوجاج الانفي كواحد من الاصابات التي انتشرت بين شريحة كبيرة من الناس والتي لا يملك معها الشخص المصاب بدا من اللجوء لاجراء العملية الجراحية كحل وحيد لانهاء مشكلة الانسدادات وضيق التنفس. (اليوم) التقت مع د. علي منصور آل ربح اخصائي أنف وأذن وحنجرة الذي اوضح الكثير من النقاط حول الامور المتعلقة بمجال عمله، كما قدم نصائحه للمرضى الذين يفرطون في استخدام بعض الادوية لعلاج حالاتهم دون الرجوع لاستشارة الطبيب..
إلى نص الحوار:
@ بداية بود ان تعطينا فكرة عن (اللحمية) وعن كيفية حدوثها؟
ـ اللحمية كلمة عامية وليست طبية، وهي تختلف بالنسبة للاطفال والكبار، فهي تحدث للاطفال نتيجة لتضخم في الجهاز اللمفاوي وهو امر طبيعي وربما يتسبب هذا التضخم في حدوث اعراض اخرى سواء في التنفس او الاذن ففي هذه الحالة نتدخل في وصف العلاج وهذا النوع يكون في البلعوم الانفي، اما النوع الآخر فهو الزوائد اللحمية التي تحدث للكبار وهي ناتجة عن اصابة الشخص بحساسية في الانف فمن الممكن ان تعالج بالادوية واحيانا تستلزم التدخل الجراحي لإزالتها.
@ إذا ما مدى خطورة تركها دون تدخل جراحي؟
ـ بالنسبة للاطفال فهي نمو طبيعي للجهاز اللمفاوي ، واذا لم تكن لها اي اعراض كثيرة فمن الممكن ان تترك لانه ما بعد سن السابعة والثامنة تبدأ في الضمور شيئا فشيئا حتى تتلاشى نهائيا، ولذلك فليس من الضروري ان نتدخل جراحيا، وفي حالة حدوث مضاعفات في الاذن حيث تؤثر على ضعف السمع او انسدادات في التنفس والتي تحدث اختناقات في الليل ويشتكي منها الطفل باستمرار فان ذلك يتطلب التدخل الجراحي، اما بالنسبة للكبار فان الزوائد اللحمية ممكن ان تعالج بالادوية لفترة معينة لانها لو تركت بعد ذلك فانها ستسبب مضاعفات في الجيوب الانفية والعين واحيانا لالتهابات حادة ربما تصل الى الدماغ.
@ هل لعامل المناخ تأثير كبير في حدوث اللحمية؟
ـ بالفعل.. فالزوائد اللحمية ربما تحدث بعامل تأثير المناخ خصوصا اذا كان هناك تلوث بيئي، اما بالنسبة للحمية الاطفال فلا علاقة لها بالتأثيرات المناخية.
@ لو تحدثنا عن (اللوزتين) وعن مدى احتياج الشخص المصاب للتدخل الجراحي؟
ـ هناك عدة اسباب لحدوث الاصابة بـ (اللوزتين) ومعظمها تكون نفسية ففي حالات الالتهابات المتكررة بالنسبة للاطفال اي انه يصاب بها ست مرات او اكثر في السنة الواحدة، وعند الكبار من ثلاث الى اربع مرات في السنة الواحدة ايضا فهذا يستدعي التدخل الجراحي، وهناك اسباب اخرى تكون نتيجة انسداد البلعوم مما يسبب عدم انتظام التنفس فتحدث عملية (الشخير) اثناء النوم في الليل مما يسبب اختناقات ففي هذه الحالة ايضا نتدخل جراحيا، اما اذا كان هناك اشتباه في الحالة بوجود ورم سرطاني مثلا فيتبين لنا ذلك بعد الكشف على المريض فليس امامنا إلا حل وحيد وهو استئصالها وعادة ما تحدث هذه عند الاشخاص البالغين.
@ ولكن هل بقاء اللوزتين ملتهبتين افضل من إزالتهما؟
ـ لا طبعا.. ففي حالات الالتهابات الحادة لا يمكن استئصالها انما تعالج عن طريق الادوية، وفي حالة تكرارها نضطر الى ازالتها جراحيا.
@ هل التهابات الانف مرتبطة بالتهابات الحلق؟
ـ يعتبر الجهاز التنفسي العلوي جهازا واحدا، واي التهابات تحدث في الانف من المؤكد ان تسبب التهابات اخرى في الغشاء المخاطي او الاذن لانها تمر في قناة تسمى (ستيكن).
@ كيف يحدث الاعوجاج الانفي، وما مدى خطورته على الشخص المصاب؟
ـ الاعوجاج الانفي موجود عند نسبة كبيرة من الناس ربما يصل الى 50 – 70% وغالبا ما يسبب مشاكل في التنفس اي انه معظم الحالات لا يستدعي التدخل الجراحي، وحقيقة اننا نحتاج للجراحة كحل وحيد لعلاج هذه المشكلة لانه ليس للاعوجاج الانفي اي علاج بالادوية.
@ يلجأ كثير من المرضى الذين يعانون من التهابات في الانف والاذن والحنجرة الى اخذ ادوية بوصفة الصيدلي دون الرجوع الى استشارة الطبيب فما النصائح التي تقدمها لهم؟
ـ طبعا هذا خطأ شائع ومتداول عند كثير من المرضى المصابين بآلام في الحلق او الانف او ارتفاع في درجة الحرارة او ما يتعلق بذلك فتجدهم يأخذون المضادات الحيوية، وفي اغلبية الحالات والتي ربما تصل الى 80% منها يكون سببها الرئيسي وجود التهابات فيروسية وهذه لاتعالج بالمضادات الحيوية فهي فقط لالتهابات البكتيريا ، وننصح المرضى الذين يكثرون من استخدامها بأن يتناولوها تحت اشراف واستشارة الطبيب وإلا فانها ستكون عديمة الجدوى، وربما تتسبب في ظهور نوعيات من البكتيريا القادرة على مقاومة تلك المضادات الحيوية.
@ إلى أي مدى تقدم الطب في جراحات الانف والاذن والحنجرة؟
ـ حاليا هناك تقدم كبير وملحوظ في علاج الانف والاذن والحنجرة بالعمليات الجراحية، واهم طفرة توصل لها الطب الحديث وخصوصا في الانف هو التدخل الجراحي بالمناظير وهذه غيرت كثيرا من الصورة القديمة لبعض الجراحات اضافة الى ظهور طرق علاجية متقدمة كالليزر.
@ ما ابرز المشاكل او المعوقات التي تواجهونها اثناء اجراءات العمليات الجراحية؟
ـ من اكثر الامور التي نركز عليها بل نحرص على الوقوف عليها اثناء اجراء العمليات الجراحية هي صحة المريض العامة فلربما تكون لديه امراض اخرى كالسكري والضغط، وايضا مراعاة الحالة النفسية لديه.
@ يمثل التخدير جانبا مهما عند اجراء العمليات الجراحية، فكيف تتم عملية التعاون بينكم وبين الطاقم التخديري؟
ـ بدون شك ان التعاون بيننا وبين التخدير يمثل احد الجوانب الهامة لدى اجراء العمليات الجراحية وخصوصا للانف والاذن والحنجرة، لان الطبيب الجراح وطبيب التخدير يشتركان في مكان واحد، ولله الحمد اصبح التخدير في الوقت الحاضر في وضع مطمئن ونسبة الخطورة فيه قليلة جدا.
@ ما اهم النصائح التي تقدمها للاسر خصوصا في فصل الصيف؟
ـ لاشك ان استخدام اجهزة التكييف في فترة الصيف تشكل صعوبات لدى اي شخص كان، ومدى تأقلمه مع المناخ، فعملية الدخول والخروج من منطقة باردة الى منطقة حارة اخرى بشكل مفاجئ يؤثر كثيرا على الاشخاص فيتعرضون لنزلات البرد والزكام والحساسية وهناك نصيحة هامة اوجهها لجميع الاسر لما نواجهه من مشاكل كبيرة خصوصا في الحالات الاسعافية وهو وجود جسم او كائن غريب في القصبات الهوائية وهذه تحدث للاطفال حيث نجد ان غالبية الزيارات التي تكثر في الاجازات السنوية او في فترة الصيف دائما ما تقدم خلالها العديد من الاطباق للضيوف والتي عادة ما تتضمن (المكسرات) وهذه حالة خطيرة نأمل من الأسر الانتباه والتركيز عليها لأنها – لاسمح الله – ربما تعرض الطفل للوفاة.
ولكم مني أطيب تحيااااتي