تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تفسير سورة الفجر من الشريعة

تفسير سورة الفجر من الشريعة 2024.

تفسير سورة الفجر

تفسير سورة الفجر

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَالْفَجْرِ *وَلَيَالٍ عَشْرٍ *وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ *وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ *هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ *أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ *إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ *الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ *وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ *وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ *الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ *فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ *فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ *إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )

يقسم سبحانه بفجر يوم النحر وهو خاتمة الليالى العشر من ذى الحجة
وقيل المراد بالفجر هو نهار كل يوم الذى تؤدى فيها الأعمال

ويقسم بالوتر وهو يوم عرفة ( التاسع )
ويقسم بالشفع وهو يوم النحر ( العاشر )
أى يوم عرفة والأضحى

وقيل الوتر هو الله الواحد
والشفع هو الذكر والأنثى ، أو الإنسان الشفيع

وقيل الوتر هو صلاة المغرب ( ثلاثة )
والشفع هى الصلوات الرباعية

( والليل إذا يسر ) : إذا ذهب الليل

ويقول هذا القسم لأصحاب العقول ( ذى حجر )

وبذلك يقسم الله بأوقات العبادة والطاعات والأفعال لدى أصحاب العقول الراجحة الخاشعون لله

ثم يضرب الله الأمثال فيقول :
هؤلاء قوم عاد الذين بعث فيهم هودا فكذبوه وبالرغم من قوتهم التى كانوا عليها دمرهم الله ونجاه من بينهم

وهؤلاء قوم ثمود ونبيهم صالح الذين كانوا يقطعون الصخر بالوادى وينحتونه
وقوم فرعون صاحب الجنود الذين كانوا كالأوتاد يشدون له أمره
وقيل فرعون الذى كان يعلق أوتادا بأيدى الناس وأرجلهم ويعلقهم منها
هؤلاء عتوا فى الأرض وأكثروا الإفساد بها
أنزل الله عليهم رجزا من السماء وعذبهم أشد العذاب
إن الله يرصد عباده ويحاسبهم على أفعالهم

الآيات 15 ـ 20

( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ *وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ *كَلاَّ بَل لّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ *وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ *وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَّمًّا *وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا )
ينكر الله على الإنسان إعتقاده إذ أنه إذا اكثر الله له المال يقول ربى يكرمنى بالرغم من أن كثرة المال ابتلاء بالخير والشر واختبار له
وإذا قل رزقه يقول إن الله يهيننى مع أن ذلك أيضا ابتلاء واختبار

كلا : ليس الأمر كذلك
ثم يشير إلى كيفية اجتياز الإختبار بنجاح
فيقول الحق من الضرورى اكرام اليتيم
ويأمر بالإحسان للفقراء
وينهى عن أكل الميراث بدون وجه حق
وينهى عن حب المال بطريقة تؤدى إلى البخل والفواحش

الآيات 21 ـ 30

(كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا *وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا *وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى *يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي *فَيَوْمَئِذٍ لّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ *وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ *يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *وَادْخُلِي جَنَّتِي )

يخبر الله تعالى عن يوم القيامة للترهيب حيث تدك الأرض وتسوى الجبال
ويأت الله ومعه الملائكة صفوفا للحكم بين العباد
ويؤتى بجهنم وهى كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها "

وعندئذ يتذكر الإنسان ما سلف من عمله
وكيف تنفعه الذكرى ( أنى )
يقول : يا ليتنى فعلت خيرا
ويندم على أفعاله كلها
وفى هذا اليوم له العذاب الشديد

وليس أحد أشد وثاقا وقبضا لمن كفر
وعند قبض الروح وعند الخروج من الأرض يوم البعث يقال للمؤمن يا أيتها النفس المطمئنة الزكية الساكنة ارجعى إلى ربك وهو راض عنه كما رضيت عنه
ولك الجنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
بارك الله فيك عزيزتى المشاركة
جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.