تفسير سورة البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 10
(لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * َيقولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا * أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ * أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )
يقسم سبحانه بمكة ويقول لرسوله صلى الله عليه وسلم : إنك حلالا لك أن تقيم بمكة وتقاتل فيها ، والقسم ليظهر مدى عظمة قدر مكة فى حال إحرام أهلها فيها
ثم يقسم بالوالد وما ولد
وفيها أقوال :
1 ت يقسم بمن يلد ومن لا يلد
2 ـ يقسم بمن يلد ومن ولد
3 ـ يقسم بآدم عليه السلام وذريته
يقسم على الإنسان أنه خلقه فى ( كبد )
! ـ أى فى معاناه ومشقة العيش
2 ـ أى خلقه من نطفة ثم علقة ثم مضغة يتكبد فى الخلق
ثم يقول : هل يظن الإنسان أنه لن يسأله الله عن ماله ، فيقول أهلكت مالا كثيرا
فهل يحسب أن الله لم يراه
لا فقد جعل له العينين يبصر والشفتين ليعبر عما يدور بخاطره وهداه النجدين ( الخير والشر )
الآيات 11 20
(فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ )
يقول : أفلا يسلك الإنسان صريقا فيه نجاة من العقبة فى جهنم
كيف ؟
بإطعام فى يوم مجاعة
بإطعام يتيما ذا قربى
بإطعام مسكينا مدقعا لاصقا بالتراب
هو مع تلك الصفات الجميلة يكون من المؤمنين الذين يتواصون بالصبر وصلة الرحم فهؤلاء هم أصحاب اليمين
أما الكافرين فهم أصحاب الشمال تغلق عليهم أبواب جهنم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .
جعله الله في ميزان حسناتك