يعتبر المولود الجديد تغييراً كبيراً بالنسبة لجميع المعنيين بالأمر. ولكن كيف يمكنك أن تبدئي بإعداد طفلك ذي العام الواحد لاستقبال أخيه الجديد أو أخته الجديدة؟**
كيف يجب أن أتحدث مع طفلي عن المولود الجديد؟
قد لا يستوعب طفلك ذو العام الواحد ما الذي يجري حتى لو أخبرته بمجيء أخ جديد أو أخت جديدة.**
من المحتمل أنه سيتصرف كالمعتاد، ولكن أخبريه بما يريد معرفته عن الطفل. اذا كان لديه أسئلة، حاولي الإجابة عليها. قد يشير إلى بطنك ويقول "بيبي؟" أو ربما يرغب فقط في لمسه. شجّعي طفلك على القيام بذلك عندما**يركلك طفلك**من الداخل لمساعدته على الشعور بأن وجود الطفل الجديد أمر واقعي.
يمكنك أن تدعيه للغناء أو التربيت على بطنك أيضاً. فليس الوقت مبكراً جداً لبدء الارتباط بينهما، كما يمكنه أن يغني نفس الأغنية عندما يتواجد المولود هنا بالفعل.
احرصي على أن يكون كلامك عن الطفل الجديد لطيفاً وإيجابياً. لست بحاجة لتخبريه أنك تشعرين بالغثيان بسبب الحمل. فأنت لا تريدينه أن ينزعج من الطفل الجديد لأنه جعل أمه مريضة. إذا لزم الأمر، أخبريه بكل بساطة بأنك لست على ما يرام، تماماً كما تفعلين عندما تكونين مريضة لأي سبب آخر.
كيف أساعد طفلي على فهم ما سيكون عليه الوضع مع وجود طفل جديد؟
قد لا يكون طفلك ذو العام الواحد قادراً على تصور ما سيكون عليه الوضع بعد ولادة الطفل الجديد حتى يصبح الطفل أمراً واقعاً. إذا أظهر أي نوع من الاهتمام، يمكنك إعطاؤه معلومات بسيطة مثل أن تقولي "سينام الطفل الجديد هنا وسيستخدم مقعد السيارة هذا" أو "يمكننا اعطاء الطفل الجديد قبلات ودندنة أغنيات له".**
قلّبي معه صوره وهو طفل صغير وأخبريه عن مدى سعادتك عندما ولد. سيكون هذا الأمر ممتعاً بالنسبة له، وسيذكره إلى أي درجة هو مميز بالنسبه لك. كما سيساعد على إعداده لما**سيبدو عليه الطفل حديث الولادة**.
من المفيد أيضاً زيارة الصديقات أو الأقارب الذين لديهم أطفال. إذا لم يكن معتاداً على وجود أطفال حوله أو لم يشاهدك تحملين طفلاً آخر، فقد تكون بعض ردود فعله قوية في البداية. من الرائع قضاء وقت للاستجمام مع عائلات أخرى حتى يعتاد على فكرة أن والديه يمكن أن يحملا أطفالاً آخرين من دون أن يقل حبهما ورعايتهما له. كما يعطيه هذا المشهد فرصة ليرى كيف يبدو الأطفال الصغار فيبدأ بتطوير وسائل للتفاعل معهم.
كيف يمكنني إشراك طفلي في التجهيزات؟
من المحتمل أن يكون طفلك ذو العام الواحد مهتماً "بمستلزمات" المولود. يمكنك أن تشركيه في إزالة ورق تغليف الهدايا واللعب بها ووضعها بعيداً (على الرغم من أنه قد يكون أكثر اهتماماً بإخراج الأشياء بدلاً من وضعها بعيداً). وعلى الأرجح، سوف يعتقد أن كل أغراض المولود هي ملكه. لكن في هذه المرحلة، لا تحتاجين إلى إقناعه بعكس ذلك، لأن الطفل الجديد لن يكون مهتماً بمعظم ممتلكاته لمدة طويلة.**
إذا كنت بحاجة لنقل طفلك من سريره أو إلى غرفة أخرى، ينبغي أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن حتى لا يشعر بأن الطفل الجديد هو السبب. ونأمل ألا تكون هناك أشياء أخرى كثيرة تطلبي منه أن يتشاركها مع الطفل الجديد. حتى الألعاب التي لم يلعب بها منذ شهور قد تصبح فجأة قيمة جداً عندما تقترحين عليه أن يعطيها لأخيه الجديد أو أخته الجديدة.
كيف تتغير الأمور مع اقتراب موعد الولادة؟
قد يصبح طفلك قلقاً قبل شهر أو نحو ذلك من الولادة. بينما يكبر جسمك وتصبحين أقل نشاطاً وأكثر تركيزاً على الولادة، يصبح هو أكثر التصاقاً بك وتنشأ لديه مخاوف جديدة، حتى أن تطوره قد يتراجع قليلاً. وهذا أمر طبيعي. سيساهم الكثير من الحب والاحتضان في استعادة ثقته والاستعداد ليكون الأخ الأكبر.**
حاولي أن تجنّبي طفلك أي تغييرات كبيرة أخرى، مثل الانتقال أو البدء في حضانة الجديدة. الآن ليس الوقت المناسب ليشعر بالضغط لفطامه، أو التدريب على استخدام القصرية (النونية)، أو التخلي عن الأغراض التي تشعره بالأمان مثل بطانيته (حرامه). من الهام الحفاظ على الروتين المعروف لدى طفلك إلى أقصى حد ممكن لمساعدته على الشعور بالأمان.
اقضي معه الكثير من أوقات الراحة والاسترخاء قدر المستطاع في هذه الأسابيع الأخيرة، وحاولي أن تبقيه محور تركيزك عندما تكونان معاً. إنها الفترة المناسبة للتمتع بعلاقتكما الخاصة التي تتشاركانها قبل أن تتغير الأمور. وتذكري أنه يهتم بعلاقته معك أكثر من علاقته مع المولود الجديد.
