مكوّناتها 21 تمرة و3 أكواب من الحليب النتيجة مغرية… ماذا عن الأضرار الجانبية؟
يشدّد اختصاصيو التغذية على ضرورة أن تلحظ الحمية العناصر الغذائية المتكاملة والمطلوبة لضمان نمو سليم للجسم وحماية صحيّة له، علماً أن غالبية الأنظمة الغذائية الشائعة تقوم حصراً على التخفيف من السعرات الحرارية
والدهون بعيداً عن القيمة الغذائية لمكوّناتها.
«سيدتي» سألت اختصاصية التغذية العلاجية فاطمة الشمسان عن حمية التمر والحليب التي يكثر الحديث عنها اليوم، والممتدة على أيام محدّدة
يجدر بمن يتّبعها ألا يتجاوزها. .
معلوم أن الأنظمة الغذائية المتداولة التي تتناقلها العامّة وخصوصاً المراهقات بهدف الرشاقة المنشودة قصيرة الأجل، تعمل بشكل آني على إنقاص الكيلوغرامات الزائدة، ولكنها تؤثر سلباً على الجسم وتقوده إلى المعاناة من النقص في الفيتامينات والأمــلاح المعدنية مــا ينعكس على الصحة والبشرة والشـــــعر… وسرعان ما يستعيد الجسم هذه الكيلوغرامات المفقودة وأخرى زائدة ما يفاقم المشكلة.
…بالتفصيل
تدعو حمية التمر والحليب من يتّبعها إلى اختصار الوجبات الثلاثة بـ 21 حبة من التمر و3 أكواب من الحليب القليل الدسم يومياً.
والبحث عن التركيب الغذائي لهذين المكوّنين، يفيد أن التمر يتألف من 22% من الماء و4 وحدات من الدهون و130 وحدة من السكريات و105 وحدات من الكالسيوم و5 وحدات من الحديد و95 وحدة من الفيتامين (أ) a. وبالمقابل، يزخر الحليب بـ 18 مادة غذائية أساسية، هي: الماء الذي ترتفع نسبته في الحليب البقري إلى حوالي 87%، وكذلك النشويات والدهون والبروتين والفيتامينات (أ) a و(ب 6) b6 و(ب 12) b12 و(ج) c و(د) d وأحماض «البانتوثينيك» و«الثيامين» و«الريبوفلافين» والفوليك و«النياسين» و«الماغنيزيوم» والفوسفور والزنك، بالإضافة إلى الكالسيوم، علماً أن الحليب هو أكبر مصدر غذائي لهذا الأخير على الإطلاق، ويوفّر كوبان منه نصف الإحتياج اليومي منه.
780 سعرة حرارية
إن مجموع السعرات الحرارية في هذه الحمية هو
780 سعرة حرارية موزّعة على الشكل التالي:
> 20 سعرة حرارية لكل حبة من التمر أي ما مجموعه 420 سعرة حرارية.
> 120 سعرة حرارية لكل كوب من الحليب المتوسط الدسم أي ما مجموعه 360 سعرة حرارية.
ما لها وما عليها
يوضح الجدول التالي أهم النتائج التي توصّل إليها خبراء التغذية، بعد تحليل هذه الحمية:
المميزات
توفّر هذه الحمية جزءاً كبيراً من الإحتياجات الغذائية للجسم.
تحتوي على مصادر بروتينية جيدة وعالية القيمة.
تؤدي إلى انخفاض سريع
في الوزن.
لا تحتاج إلى وقت لإعداد الوجبات يومياً.
العيوب
تنقصها بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامّة.
إن نسبة البروتين فيها قليلة، حيث تبلغ 21 غراماً فقط.
فقيرة في محتواها
من السعرات الغذائية التي تمدّ الجسم بالطاقة.
يؤدي تناول الوجبات عينها يومياً إلى الملل والتوتر.
بعد فترة من الخضوع لهذه الحمية، تبدأ الأعراض الجانبية الناجمة عن نقص البروتين والأملاح والألياف والفيتامينات، بالظهور.
منقول عن مجلة سيدتي العدد الاخير