“المكياج” ومخاطره الجلدية على الشابات
يعتبر أطباء الجلدية “المكياج” خطرا على البشرة، خاصة في حالة تعرضها لشمس الظهيرة، بسبب ما تحتويه مواد مساحيق التجميل من معادن، تتفاعل فيما بينها تحت أشعة الشمس ويمتصها مسام الجلد، خاصة للفتيات التي تخرج بشكل شبه يومي سواء للدراسة أو للعمل، ما يسبب عدة مشاكل، أقلها تهيج الجلد وقد تصل إلى السرطان.
تبدأ البنات مع سن العشرين في وضع مساحيق أدوات التجميل على بشرتهم، أثناء خروجهن، وهو ما يعتبره أطباء الجلدية خطأ كبيرا لأن الفتاة لا تحتاج في هذه المرحلة لمثل هذه المواد التي تؤثر بصورة أو أخرى على الجلد، وينصحون بعدم وضع “المكياج” إلا للضرورة الملحة كالأفراح أو المناسبات التي تتطلب ذلك، وبالنسبة للفتيات التي تضطرا للخروج بشكل يومي للدراسة أو لأسباب اخرى، فهناك تحذير لهن وهو أن هناك أنواع كثيرة من أدوات التجميل، يدخل في تركيبها مواد منشطة للحساسية، وتتفاعل مع أشعة الشمس فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى حروق بالجلد والتهابات وظهور بقع سوداء.
يحذر الدكتور أحمد سامح أستاذ الأمراض الجلدية، من “المكياج” بسبب خطورة المواد الداخلة في تصنيع منتجاته، والتي تتكون من مركبات ومعادن ثقيلة، كالرصاص والزئبق، مذاب فيها مكونات دهنية مثل زيت الكاكاو، والمواد الملونة من المكياج تدخل فيها المشتقات البترولية والاكاسيد، والتي تعتبر كلها مواد شديدة الضرر للجلد، تمتصها المسام الجلدية، ما ينتج عنه حدوث التهابات وحساسية، وفي حالة الاستمرار في استعمال هذه المواد لفترة طويلة بالنسبة للفتيات التي تخرج بشكل يومي، يكون لها تأثيرا ضار على الأنسجة المكونة للدم والكبد والكلى، ولا يتخلص منها الجسم بسرعة، كما يمكن أن تسبب بعضها السرطان، وأضاف انها يمكن أن تسبب خلل في الهرمونات، مشيرا إلى دراسة أميركية أعدتها “مجموعة العمل البيئي” اثبتت وجود 16 مادة كيميائية مختلفة داخل منتجات التجميل، يمكن أن تؤثر على نظام الهرمونات فى الجسم.
وقال سامح، “إن الفتاة أو السيدة عندما تتعرض إلى الشمس في فترة الظهيرة، وهي تضع مساحيق التجميل، تتفاعل المواد الكيماوية بهذه المساحيق مع أشعة الشمس فوق البنفسجية قصيرة الموجة، ما يجعلها تسبب حروقا في الجلد والتهابات وظهور بقع سمراء بالوجه”. ونصح اختصاصي الجلدية، الفتيات اللاتي لا يستطعن الخروج دون وضع مساحيق التجميل بوضع حاجبات الشمس، مثل الكريمات أو المحاليل، التي توضع على الجلد وفوقها المكياج، او حماية الوجه من الشمس عن طريق استعمال المظلة “الشمسية”.