هل خطر لنا يوما أن نسأل أنفسنا : لماذا نشعر بضيق في مكان ما وبراحة في مكان آخر؟ ولماذا نشعر بالحاجة إلى إجراء بعض التغييرات في المكان ، وإعادة توزيع الأشياء حولنا لكي نحصل على راحة أكبر ؟ ولماذا نشعر بالسلام والطمأنينة إذا ما دخلنا أحد أبنية العبادة؟
هذا كله يرتبط بطاقتنا والطاقة المنبعثة من كل شيء حولنا.ومدى توافق هذه الطاقات وانسجامها مع بعضها البعض أو عدمه.
والذي يشرح ذلك هو علم طاقة المكان والإنسان ، أو " الفانج شواى" وهي كلمة من أصل صيني قديم، وتعني حرفيا رياح وماء، ويعود ذلك العلم إلى آلاف السنين وقد استخدم كثيرا في هندسة وتصميم البيوت عند العرب القدماء وحتى عصرنا هذا، ببعض من الوعي أحيانا وكثير من العفوية والفطرة أحيانا أخرى، سواء كان داخل البيوت أو خارجها.
وللتعرف أكثر على هذا العلم وفائدته تحدثنا الأستاذة هدى طاهر ، الخبيرة في التنمية البشرية والباحثة في الفانج شواى، التي أشارت إلى أن كل شيء حولنا له طاقة إما إيجابية وإما سلبية ، حتى الكلمات التي نتكلمها تبعث طاقة ، وبناء على ذلك اتجه العلماء للبحث عن مصادر الطاقة الايجابية والسلبية ، وقد اكتشف العلماء حينها أن أكبر طاقة ايجابية موجودة في القرآن الكريم.
وقد قام بعض الباحثين بإحضار زجاجة مياه وألصقوا عليها بطاقة مكتوبا عليها : الحرق والدمار ، وتركوها تتجمد، فوجدوا أن بلورات المياه قد أخذت أشكالا عشوائية على شكل سهام ورماح، وعلى الجانب الآخر قاموا بتكرار التجربة مع زجاجة مياه أخرى، ولكن كتبوا هذه المرة عليها "الحب والسلام" ، وأيضا قاموا بتجميدها فوجدوا بلورات المياه أخذت أشكالا هندسية وجمالية مريحة للنفس،،
وبالنسبة للإنسان الذي يتكون جسمه من 90% من السوائل وجدوا أنه يتأثر بتلك الطاقة أيضا
فالكلمة الطيبة والابتسامة صدقة، والكلمات المشجعة ترفع من الروح المعنوية، وتشجع الانسان على مزيد من الانجازات، وتحيي الأمل في النفس، كما أنها تقوي الجهاز المناعي للإنسان. بعكس الكلمات المحبطة، فالكلمة قد تهدم وقد تبني وقد تقتل أحيانا أخرى.
وتضيف هدى أن من مجالات هذا العلم الهامة طاقة المكان، مشيرة إلى أن ماليزيا من أول الدول التي استفادت من ذلك العلم ، حيث صممت مجمعاتها التجارية على أساسه.
اكتشفي الطاقات السلبية وتخلصي منها
وتدعوك د. هدى للتخلص من الطاقة السلبية في المنزل لجلب الطاقة الايجابية، ومن أول مصادر الطاقات السلبية :
**1- (( الأتربة )) : خاصة الأتربة المخبأة في الأركان لذلك يجب على كل ربة منزل الاهتمام بتنظيف المنزل جيدا.
2- (( العنكبوت )) *: ويعتبر*ثاني هذه المصادر ، والقرآن يذكر أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت ، والوهن في بيت العنكبوت ليس في خيوطه، لأن خيط العنكبوت يسمى علميا الفولاذ البيولوجي ، وهو الوحيد من الخيوط الذي لديه القدرة الكبيرة على التحمل والمرونه ، لكن الوهن في الطريقة التي يغزل بها الخيط وسلوكيات أهل البيت، فالمرأة
العنكبوتية بمجرد أن يتم تلقيحها تقتل زوجها ، وبمجرد أن تضع بيضها تموت ، فيجد الصغار أنفسهم في مساحة ضيقة بلا أب أو أم فيأكل بعضهم بعضا ولا يتبقى سوى القليل منهم ، لذا (( فإن وجود العنكبوت في البيت يضخ
طاقات سلبية هائلة في المكان ))
3- ((الورود المجففة )) : فترى الباحثة أنها تحمل طاقات الموت، فقد كانت ورودا حية وماتت، ويجب على الفور استبدال أشياء حية بها، كالورد الطبيعي أو البلاستيكيه،(( فأي أشياء حية ومتحركة تفرز طاقة ايجابية ))، ومن أفضل هذه الأشياء المتحركة الطفل الصغير الذي نتضايق من حركته المفرطة ولكنه في الحقيقة يشبع المكان بطاقته البريئة، وهو أفضل مجس للطاقة الإيجابية .
وايضا(( الكريستال المستدير يضخ طاقة ايجابية هائلة ))
4- ((الحوائط المتسخة )).. رابع مصادر الطاقة السلبية في المكان، لذا يجب تنظيفها من آن لآخر، فقد اكتشف العلماء أن الأحداث السلبية لأهل البيت تنطبع على الحوائط ويرون أنه من الأفضل إعادة طلائها من جديد.
وتنصح د. هدى بضرورة التخلص من الكراكيب والأشياء التي لا نستخدمها بالمنزل أولا بأول، أو التصدق بها وأننا سنشعر براحة نفسية كبيرة بعدها، وكذلك الأشياء المكسورة أو المعطلة تنصح بسرعة إصلاحها ، أما مايسمى بصندوق الذكريات من صور وأشياء هامة فيجب الاحتفاظ بها في علبة جميلة وإزالة الأتربة من عليها دائما ، مع التخلص من كل الذكريات السيئة على الفور.
(( وتحذر من الاحتفاظ بنبات الصبار داخل البيت أو خارجه لما له من طاقة سلبيه *في المكان.))
وتكمل د. هدى قائلة : يمكننا إضفاء الراحة والجمال على المنزل بأشياء بسيطة ، فعلى كل سيدة البدء بغرفة النوم حيث يفضل استعمال الإضاءة الجانبية عن الإضاءات المباشرة ، واستخدام مفارش أنيقة للسرير لأنها تساعد على
خلق نوع من الطاقة العاطفية ، بالإضافة لاستخدام عنصر هام وهو تعطير الجو بالروائح العطرية الجميلة وخاصة عطر اللافندر فهو مناسب لحجرة النوم لأنه يساعد على الاسترخاء والهدوء.
وأما في باقي البيت فتعطر غرفة المعيشة بالليمون لإضفاء الانتعاش والحيوية ، ورائحة الفل في حجرة الاستقبال لنشر جو من الود والترحاب.
ولا تنسي وضع رنانات خلف باب منزلك ، فقد ثبت أن لها طاقة إيجابية عالية، وكذلك عند استخدامك للكريستال يفضل النوع الدائري منه وليس المدبب ، وينطبق ذلك أيضا على أثاث منزلك ، فحاولي قدر الإمكان اقتناء قطع الأثاث ذات الأطراف المنحنية وليس الحادة .
وأخيرا لاتنسي (( توزيع الورود والأزهار الطبيعية في أركان مختلفة بالمنزل فهي ذات طاقة شفائية عالية )) *لذا ينصح باصطحابها عند زيارة المرضى.
منقووول
ونفع بك
ننتظر المزيد