الصلاة : عندما أوجب الله عز وجل الصلاة ، جعلها موقوتة بزمن معين ، وعدد من الركعات لكل صلاة حسب وقتها ، لكي تكون النفس البشرية ، الروح والجسد ، في حالة صيانة دائمة على مدار اليوم . وذلك بهدف مراجعة طاقة الجسم الحيوية ، وتجديد نشاطه ، وإزالة أثر التوتر الذي يتعرض له كل إنسان في حياته اليومية .
والصلاة تأثير كبير في دفع شرور الدنيا والآخرة . وسر ذلك أن الصلاة صلة بين العبد وربه ، ومعراج الى المولى عز وجل . وعلى قدر هذه الصلة يفتح عليه من الخيرات أبوابها ، ويقطع عنه من الشرور أسبابها ، ويفيض عليه . فيرى التوفيق ، والعافية ، والصحة ، والغنيمة ، والراحة ، والنعيم ، والأفراح ، والمسرات كلها محضرة ومسارعة اليه .
الوضوء ونقاط الطاقة الإنعكاسية
2. الوضوء : هو إيصال الماء الى الأعضاء الأربعة : الوجه ، اليدين ، الرأس ، الرجلين مع النية .
تتركز بدايات ونهايات قنوات الطاقة الحيوية ، في أطراف أصابع الكفين ، والقدمين . وتوجد النقاط المؤثرة في تنشيط الجسم ككل في أجزاء الوجه بالكامل .
قنوات الطاقة التي تبدأ أو تنتهي بأصابع اليدين :
1. طرف الأصبع الإبهام : تنتهي قناة الرئة .
2. طرف الأصبع السبابة : تبدأ قناة الأمعاء الغليظة .
3. طرف الأصبع الوسطى : تنتهي قناة غشاء التأمور .
4. طرف الأصبع البنصر : تبدأ قناة المسخٍن الثلاثي : حرارة ، برودة …
5. طرف الأصبع الخنصر : تبدأ قناة القلب .
6. طرف الأصبع الخنصر : تنتهي قناة الأمعاء الغليظة .
أما قنوات الطاقة التي تبدأ أو تنتهي بأصابع القدمين :
1. داخل ظفر إبهام القدم : تبدأ قناة الطحال/البنكرياس .
2. داخل ظفر إبهام القدم : تبدأ قناة الكبد .
3. خارج ظفر سبابة القدم : تنتهي قناة المعدة .
4. جذر أصبع القدم الوسطى ( باطن القدم ) : تبدأ قناة الكلى .
5. خارج ظفر بنصر القدم : تنتهي قناة المرارة .
6. خارج ظفر خنصر القدم : تنتهي قناة المثانة .
هذه القنوات الإثني عشر يهيمن عليها قناتان رئيسيتان وهما :
1. قناة الوعاء الحاكم : منتصف الظهر صعودا .
2. قناة الحمل والإخصاب : منتصف الصدر هبوطا .
التدليك هو من أهم طرق تنشيط قنوات الطاقة الحيوية بالجسم . والمصلي يقوم بتدليك أعضاء الوضوء حوالي 5 مرات يوميا على الأقل . وبذلك يتم تنشيط قنوات الطاقة لدى المصلي بصفة مستمرة ، مما يقلل لديه نسبة الإصابة بالأمراض .
96 من أكفأ أطباء القلب في مايو كلينيك في أميركا أوصوا كل إنسان لكي يتقي المرض ، وخاصة مرض القلب أن يمارس الرياضة .
حددوا الوقت المطلوب لممارسة الرياضة ب30 دقيقة لمدة 3 أيام . وذلك لرفع اللياقة البدنية .
فأطباء مايو كلينيك يوصون بممارسة ساعة ونصف اسبوعيا لرفع مستوى لياقة الجسم .
والمسلم الذي يصلي ، يمارس الرياضة أثناء تأديته للصلاة ، على الأقل لمدة 8 ساعات اسبوعيا . وذلك اذا أخذ المصلي 2.5 دقيقة لكل ركعة .
أما المساج الذاتي فهو حوالي 3 ساعات اسبوعيا إذا أخذ المتوضأ 5 دقائق .
يقول الأطباء يلزمنا ساعة ونصف رياضة فقط لكي نرفع لياقة بدننا . فكيف اذا مارسنا هذه الرياضة لمدة 11 ساعة .
فسبحان الذي صوّر جسم الإنسان بتفاصيل يُحار فيها العقل ، وأمدنا بدليل يبين فيه طريقة الإستعمال ، التي نحافظ بها على هذا البنيان العظيم .
أما الإنسان الذي لا يصلي فتؤانسه الشياطين ، وتقترب منه . فترفع ذبذباته لأنهم نار ، فتزداد عنده حدة الإنفعالات ، ويأخذه الغضب لأتفه الأسباب ، وبذلك تختل هرمونية الجسم .
ومن المعلوم ، أن المسلم الذي يحافظ على وضوئه وصلاته ، يقهر الشياطين لأنه يبقى في كنف الملائكة تحوطه نورانيتهم ، وتغلفه السكينة . ويرقى الى عالم يتميز بالمحبة ، والسماحة ، والطيبة ، وصفاء النفس . فشتان بين هذا وذاك .
عندما أوجب الخالق الصلاة جعلها موقوتة بزمن معين, وعدد من الركعات لكل صلاة حسب وقتها, لكي تكون النفس البشرية, الروح والجسد في حالة صيانة دائمة على مدار اليوم, وذلك بهدف مراجعة طاقة الجسم الحيوية وتجديد نشاطه, وإزالة أثر التوتر, التي يتعرض لها كل إنسان في حياتة اليومية, فيبقى جسمه في حالة صيانة دائمة, مما يضعه تحت العناية الفائقة التي تحيط بسياج منيع من الوقاية ضد الأمراض, وهذا لا ينفي عنه الأمراض القدرية, التي يسمح بها الخالق أن تقع لحكمة الإبتلاء والصبر ورفع الدرجات
ولقد عرفت شعوب الصين والهند واليابان وغيرها من الشعوب المحيطة تأثير الرياضات المنتظمة على نفس الإنسان كروح وجسد فأنشأوا ما يسمى بالأوضاع الرياضية التي تناسب الجميع في كل الأوقات, وأطلقوا عليها تمارين الليل والنهار وصارو يمارسون تلك الرياضات كجماعات وأفراد في الميادين العامة باحترام شديد وقدسية عالية تشابه ماعليه المسلمين في تأديتهم للصلاة, جماعات في المساجد وأفراد في المنازل. واقتران التمارين بأوقات ماقبل ذهابهم للعمل وعندما يأخذ عناء العمل طريقة للجسم وبعد الفراغ منه, ومع حلول النسمات الأولى للمساء وقبل النوم يجعلها تأخذ شكل الصيانة الدائمة لمتطلبات الروح والجسد.
فإذا تعود الإنسان على أداء تلك اللقاءات المنتظمة زمانا, تعلقت نفسه بها, وأما الصلاة فإن المسلم يزداد عنده ذلك التعلق, لأنها لقاء روحي يتم بالخالق سبحانه وتعالى, فيمنح السكينة لتلك الروح , ولاحياة لذلك الجسد, فلا تطيق النفس صبرا عن ذلك الوصال
الدخول في الصلاة : تكون بالنية ، تكبيرة الإحرام ، ورفع اليدين .
النية : هي تهيئة الروح لبدء الوصال مع ملك الملوك السماوية والأرضية ، وصاحب الأنوار القدسية ، والذات العلية . فيُحدث الهدوء للنفس الرضية ، فتستعد بوابات الطاقة للإنفتاح على المصادر العلوية .
تكبيرة الإحرام : تعني بدء ذلك الوصال . فلا التفات ، ولا كلام ، إلا للملك العزيز العلام ، الذي ينعم على عبده في هذا المقام ، بالسكينة والسلام .
عند رفع اليدين ، يتجه باطن اليدين ناحية بيت الله الحرام بمكة المكرمة . فهناك مصب الطاقة والأنوار القدسية العلوية على كوكب الأرض ، ومنه تشع هذه الأنوار الى جميع أرجاء المعمورة. وتعمل باطن اليدين كجهاز الإستقبال الذي يلتقط موجات الطاقة السابحة في الأثير . فتصب في الصدر ، وفيه حجرة القلب . فتتغلب على الشيطان الذي يوسوس في تلك الحجرة .
فاليدين هما جناحا القلب المستقبلان للطاقة الكونية . ويتكرر رفع اليدين أثناء الصلاة 3 مرات في الركعة الواحدة . وهي عند بدء الصلاة / الركعة ، قبل الركوع ، وبعد الركوع .
ويُسن أيضا استقبال فيض الأنوار والهبات العلوية ، بتوجيه باطن اليدين الى السماء أثناء الدعاء.
بطون الأيدي تعمل على جذب واستقبال عناصر الطاقة ، والأنوار القدسية . سواء كانت واردة من السماء ، أو من بيت الله الحرام في مكة المكرمة . زهذا البيت هو أول بيت وُضع للناس بالأرض لكي ينتفع من يتجه اليه بأنواره . لذلك فإن الحاج أو المعتمر الذي يذهب اليه ، يقف في مواجهته ويرفع يديه أيضا .
ولقد ثبت علميا أن الطاقة الكونية تتدفق خلال جسم الإنسان في الوضع واقفا ، عبر مراكز الطاقة. الجسم يلعب دور الوسيط الذي تمر من خلاله تلك الطاقة الى الأرض . اذا كان الإنسان داخل الصلاة ، ترتفع ذبذباته ، فيقوم جسمه بدور الهوائي الجيد إستقبال هذه الطاقة الكونية . وكلما زاد صفاء وهدوء الإنسان ، كلما زادت تبعا لذلك قوة استقطاب الطاقة الكونية .
فالإنسان في الوضع واقفا ، تحيط به هالاته . ويستقبل الطاقة الكونية . والزائد عن حاجته يسري الى الأرض .
وهكذ يتم تغذية ، وتنشيط كل مراكز استقبال الطاقة السبع في الجسم . هذه المراكز هي المقابلة للغدد الأساسية الفاعلة .
ويتم ذلك بمقادير تتوقف على :
1. طول فترة القيام .
2. درجة الخشوع .
3. طول فترة السجود .
فعند دخول المصلي المؤمن في صلاته ، تعلوه السكينة والخشوع ، فتلزمه الملائكة . ويُحدث توازنا في عمل الجهاز العصبي المركزي الذي يُعطي أفضل توافق في إداء الجهازين الإرادي والاإرادي .
وأسرع النتائج وأفضلها هي :
1. منشط عام للقلب ، والدورة الدموية ، والجهاز التنفسي .
2. منشط عام للجهاز الهضمي بكل أعضائه .
4. الركوع : فيه تنشيط لثلاث مراكز لإستقبال الطاقة الحيوية وهي :
1. طاقة الكونداليني : مكانه في العصعص ، أي عجب الذنب الموجود في أسفل العمود الفقري . وهو العضو الوحيد الذي لا يبلى في جسم الإنسان . ويحتوي على أسرار الحياة. ومنه تستيقظ وترتفع كل الطاقات التي يكتسبها الإنسان في حياته .
2. مركز الكليتين : وهو أعلى عظمة الحوض مباشرة . وتدليك هذه المنطقة من الأمام ينشط الناحية الجنسية ويقويها .
3. منطقة البطن وتسمى طاقة الهارا . مكانها في منطقة البطن . مركزها تحت السرة بإصبعين . وهي تحتوي الطاقة الكلية التي تتحكم في حركة الجسم ، والساقين ، والطاقة الجنسية .
الركوع مهم لعلاج الإمساك ، وأمراض الأمعاء ، وعضلات البطن ، والجهاز العصبي ، والقولون ، ومنطقة العجز ، والضعف الجنسي عند الرجال . ويستعين به اليوجيون لإيقاظ قوة الكونداليني .
5. السجود : تعمل على تغذية وتنشيط 3 مراكز لإستقبال الطاقة الحيوية .
1. مركز هاشانسي : مكانه في منطقة الغدة الدرقية ، ما بين فقرات العنق الثالثة والرابعة . يقع على جانبي العمود الفقري بمسافة 2.5 سم . هذا الموقع مفيد للتوتر العصبي ، والصداع .
2. مركز ين دانج : مكانه بين العينين في منطقة الغدة الصنوبرية بجذع الدماغ . هذا المكان الذي يُسمى العين الثالثة مسؤول عن الإبداع ، ومواهب الجلاء البصري ، والسمعي ، والشمي . وينشطه أكل اللبن ، والتمر ، والأرز . ويقلل من قوته أكل الشوكولا ، والضوء المبهر ، وتقدم السن . والعين الثالثة تؤخر أمراض الشيخوخة ، والأمراض الخبيثة .
3. مركز التاج أو الذروة أو الإكليل . مكانه في قاعدة المخ ، بمنطقة الغدة النخامية . هذا المركز هو سيد المراكز كلها . فالغدة التي فيه تفرز حوالي 12 هرمونا . ووظيفتها توجيه الدماغ لمواجهة أي نوع من أنواع الهجوم . هذا المركز هو الذي يقوي جهاز المناعة . ونقص جهاز المناعة يسبب الأمراض العضوية ، النفسية ، والعصبية .
وضع السجود يسمح بمرور كمية وافرة من الدماء الى الدماغ الذي تحتوي على الغدة النخامية . فتنشط هذه الغدة بدورها الغدد الأساسية في الجسم . فتتحسن عمل أجهزة الجسم المختلفة .
ولقد فاقت أهمية السجود ، جميع أركان الصلاة . فأوصى بها النبي الكريم ، وبدأ بنفسه . فكان كثيرا ما يدعو ربه وهو ساجد . وقد قال : " أقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " .
ولا يزال المصلي يؤدي صلاته ، والملائكة تحفه ، حتى يحبب اليه الوقوف بين يدي الله عز وجل . فيزيد فيها ، ويحسنها . ثم يتقرب بالمزيد من النوافل لأنه ذاق حلاوة القرب ، فيأنس بالله . فتكون النتيجة أن يحبه الله تعالى ، فيمنحه أكثر مما قدّم . فالأنس بالله يُضفي على صاحبه نورا حقيقيا . فيرى ، ويسمع ، ويمشي ، ويحيا بحواس الروح . وسبحان العاطي الوهاب .
موضوع رائع جدا جدا وهام جعله الله في ميزان حسناتك
يسلمو اختي
في انتظار جديدك
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك يوم الحساب
مـــــــــــــشـــــكـــــــــــوره اخـــــــــــــــــتــــــــــــــي يـــــــعــــــطــــيــــك الــــــــعـــــــافــــيـــه
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك يوم الحساب |
الله يعافيك حبيبتي نورتي
*تبارك الّذى بيده الملك وهو على كل شيء قدير*
*الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور*
* صدق الله العظيم*
بارك الله فيك وزادكي من العلم وينورك بنور الايمان .وشكرا أختي لقد أستمتعت بقرائت موضوعك مهم ومفيد لمن لا خشاعة له فيى الصلاة .