ووضعوا في السجن ثم أُمر عليهم أن تُضرب أعناقهم
وحين قدموا أمام السيَّاف لمح الحجاج إمرأة ذات جمال تبكي بحرقة
فقال : أحضروها فلما حضرت بين يديه
سألها : ما الذي يبكيك؟
فأجابت : هؤلاء الذين أمرت بضرب أعناقهم
هم : زوجي وشقيقي وابني فلذة كبدي ، فكيف لا أبكيهم؟
فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم أكراماً لها وقال لها:
تخيّري أحدهم كي أعفو عنه
وكان ظنه أن تختار ولدها.
خيّم الصمت على المكان وتعلّقت الأبصار بالمرأة
في انتظار من تختاره ليعفي عنه!!؟؟
فصمتت ثم قالت: أختار أخي
ففوجئ الحجاج من جوابها وسألها عن سرِّ اختيارها لأخيها؟
فأجابت : أما الزوج فهو موجود أي يمكن أن تتزوج برجل غيره
وأما الولد فهو مولود أي تستطيع بعد الزواج إنجاب الولد
وأما الأخ فهو مفقود لتعذّر وجود الأب والأم
فذهب قولها مثالاً وحكمة وأُعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها
فقرر العفو عنهم جميعاً.
سبحان الله
الخلاصة :
الأخ لا يعوّض ولا يشعر بقيمة الأخ والأخت إلاّ من فقد أحدهم
فحافظ على العلاقة بينك وبين أخيك لأنها الشئ الذي لا يعوّض
وإن فقدتها ضاعت من بين يديك
فابعث رساله ود لكل أخ أو أخت لك الآن
ولاتؤجّلها لربما هو بحاجة لها الآن
استمتعت جدا بما نثرته هنا
طرح قيم وقطف مميز
تقديري العميق لنثر جمال سطورك
الشكر لك كل الشكر لك يارآقي
لآحٌرمنا وجودك ..وحرفك
دآم الآبدآع يعآنق روحك .،]|
../
جد قصة روووعة
وطبعا استخرجت اجمل حكمة منها
فشكرا لطرحكي الرائع