الرضاعة الطبيعية مفيدة لنمو طبيعي للطفل وبذات القدر مفيدة للأم والدولة إذ إنها قد تمنع مئات الآلاف من الإصابات بسرطان الثدي وأمراض أخرى وإهدار مليارات الدولارات كتكلفة ناجمة عن ذلك.
وطبقاً لبحث حديث نشر في دورية طب أمراض النساء والولادة الأميركية فإن التزام الأم بالإرشادات التي توصي بإرضاع الطفل حتى بلوغه عاماً واحداً قد تنع نظرياً 5 آلاف حالة إصابة بسرطان الثدي وقرابة 54 ألف إصابة بارتفاع ضغط الدم ونحو 14 ألف إصابة بالنوبة القلبية سنوياً.
ويؤدي تفادي الإصابة بتلك الأمراض بتوفير 860 مليون دولار، بحسب الدراسة الأميركية التي اقتصرت على الولايات المتحدة وقام بها باحثون من جامعة هارفارد طبقاً لمجلة التايم الشقيقة لـسي.أن.أن.
ولم تستند خلاصة الدراسة على إحصاءات فعلية بل هي نتيجة إحصائية نموذجية معقدة استخدمت لمقارنة تأثير المعدل المثالي للرضاعة الطبيعية في الولايات المتحدة مقارنة بالنسب الراهنة وتصل إلى 25 في المائة.
وقامت د.مليسا بارتيك الباحثة بهارفارد التي قادت الدراسة بتحفيز تجربة نحو 2 مليون أميركية منذ سن 15 عاماً وحتى بلوغهن العقد السابع، وتقدير النتائج والتكلفة التراكمية طيلة تلك الفترة.
وقالت بارتيك نعلم أن 60 في المائة من النساء لا يحققن حتى جانباً من أهدافهن الشخصية بالرضاعة الطبيعة سواء كانت ثلاثة أو أربعة أو ستة أشهر.. علينا بذل المزيد لدعم النساء حتى يتمكن من إرضاع أطفالهن لفترات أطول.
وأضاف هناك الآلاف من حالات الأمراض والوفيات التي يمكن تفاديها.