الحث على زيارة الاخوان واكرامهم

جبتلكم موضوع قيم وفيه من الفوائد الكثير
ذكر في كتاب ( روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)

عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان رجلا زار اخا له
في قرية فارصد الله على مدرجته ملكا فقال : اين تريد ؟ فقال : اريد اخا
لي في هذه القرية ،فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا ،الا
اني احبه في الله ، قال : اني رسول الله اليك ، ان الله تبارك وتعالى
احبك كما احببته"

قال ابو حاتم رضي الله عنه: الناس في الزيارة على ضربين:
الضرب الاول: فمنهم من صحح الحال بينه وبين اخيه وتعرى عن وجود الخلل ، وورود النقص فيه ، فاذا كان بهذا النعت ، احببت له الاكثار من الزيارة،والافراط في الاجتماع ، لان الاكثار من الزيارة بين من هذا نعته لا يورث الملالة ، والافراط في الاجتماع بين من هذه صفته يزيد في المؤانسة.

الضرب الثاني: لم يستحكم الود بينه وبين من يؤاخيه، ولا اداهما الحال الى ارتفاع الحشمة بينهما فيما يبتذلان لمهنتيهما ، فاذا كان بهذا النعت
احببت له الاقلال من الزيارة. لان الاكثار منها يؤدي الى الملالة ، وكل مبذول مملول ، وكل ممنوع ملذوذ.
وانشدني الكريزي:

اقلل زيارتك الحبيب تكون كالثوب استجده
ان الصديق يمله ان لا يزال يراك عنده

قال ابن عباس : " اكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى رقاب الناس حتى يجلس الي."
حدثنا محمد بن سهل التميمي ، قال: سمعت الفريابييقول:
جاءني وكيع بن الجراح من بيت المقدس وهو محرم بعمرة ، فقال:
يا ابا محمد لم يكن طريقي عليك ، ولكني احببت ان ازورك واقيم عندك،
فاقام عندي ليلة ، وجاءني ابن المبارك وقد احرم بعمرة من بيت المقدس
فاقام عندي ثلاثا ، فقلت : يا ابا عبد الرحمن، اقم عندي عشرة ايام ،
قال: لا، الضيافة ثلاثة ايام .

فبعد كل تلك الاحاديث والاثار هل من زائر في الله
وطالب الزيارة لاخوانه في الله
ولوجه الله
ودمتم بخير في حفظ الرحمن