تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » التوكل على الله

التوكل على الله 2024.

التوكل على الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي وحبيباتي في الله…..
لا يخفى أننا نعيش في زمن طغت فيه الماديات وقلت فيه الروحانيات وكثرت فيه الملهيات ووثق فيه الناس بالمادة فتعلقت أنفسهم بالدنيا تعلقا شديدا وتكالبوا على طلبها من كل وجه واعتمدوا في ذلك على الأسباب إعتمادا كليا وغفلوا عن اللجوء إلى سبب الأسباب سبحانه…
أخواتى……
أريد من كل واحدة منكم أن تسأل نفسها هذه الأسئلة:
هل أنا من المتوكلين على الله حق التوكل ؟
هل هذا الخلق موجود فيي؟
وإذا لم يكن موجودا كيف أكسب هذا الخلق؟
كيف أعرف أنني من المتوكلين ؟
أولا انظري إلى علاقتك مع الله سبحانه وتعالى هل هذه العلاقة قوية أم تجتاج إلى تقويه؟هل أعتمد على الله في جلب مصالحي ودفع الأضرار عني؟هل أنا واثقة بأن أمر المؤمن كله خير وأنه لا يعطي ولا يمنع ولا ينفع ولا يضر سوى الله سبحانه؟هل ألتجأ إلى الله في جميع حوائجي؟
فإذا كانت الإجابة "نعم" فأبشري ياأختي الله وكيلك وحسبك أينما ذهبتي وحيثما إرتحلتي عيشي حياة السعداء حياه فيها راحة البال واطمئنان النفس والسعادة القلبية والقوة الروحية ورحمة الله سبحانه…
لكن إذا لم يكن موجود ماذا أفعل؟ أريد محبة الله فإنه يحب المتوكلين ،أريد كفاية الله ونصره ومعونته في جميع الأحوال ،أريد أن يكفيني الله من همومي وألامي،أريد وأريد وأريد………..أمور كثيرة لا أستطيع ذكرها ولكن الذي أذكره فقط هو:
*أن تقوي إيمانك بالله سبحانه …كل ما قوي الإيمان قويت الصلة بين الله وبينك وكلما قويت الصلة بين الله وبينك أصبحت من الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ،وأصبحت من المتوكلين على الله سبحانه.
*الدعاء إسألي الله سبحانه بأن يجعلكي من المتوكلين …

"اللهم إنا نسألك صدق التوكل عليك

وحسن الظن بك"

أختاه….
فتوكلي على الله وفكري في نفسك، فكري في عمرك،فكري في سعيك،فكري قبل فوات الأوان أن تقول نفس ياحسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين.
أخواتي ….
إن الإيمان بالله وحده لاشريك له هو الهدف الأسمى للدعوة اللإسلامية،وإن الموكب الكريم من الرسل عليهم الصلاة والسلام منذ آدم إلى أن ختموا بالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقتصروا على تعريف الناس بالإسلام فقط،وإنما أرادوا أن يربوا أقوامهم على التأثر بالإيمان،فإذا لم يفض ذلك الإيمان في حياة المؤمن بما يقتضيه فلا قيمه لذلك الإيمان
فالثقه بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه وتفويض الأمور إليه يريح العبد نفسيا لأن الواحد مهما بذل الأسباب هناك أشياء لا يقدر عليها فالتوكل على الله يريحه نفسيا خصوصا الأشياء التي لا حيلة له بها،فمن توكل على الله كفاه ما أهمه…
فالمتوكلون في حماية الله وحفظه ورعايته ،قال تعالى"ومن يتوكل على الله فهو حسبه" أي كافيه.
حبيبتي …
إقرئي في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فتجدي مواقف كثيره تدل على صدق توكل النبي صلى الله عليه وسلم،وكان دعائه صلى الله عليه وسلم(اللهم لك أسلمت وبك أمنت،وعليك توكلت،وإليك أنبت وبك خاصمت ،اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا لأنت أن تضلني،أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون)
وكما في أذكار الصباح إذا أردنا أن يكفينا الله ما أهمنا فنقول سبع مرات (حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)
أخواتي ….
نحن كأمه إسلاميه علينا السير على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم في جميع أمورنا فهو قدوتنا وعلينا أن نحفظ دعاء الخروج والدخول من البيت مع إستشعار معانيه كلما خرجنا ودخلنا،ونعلم أبنائنا أنه في أبسط الأمور لابد أن يتجه إلى الله ليعينه فبذلك يكون في حفظه سبحانه ويحصل له التوفيق في الدارين.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني واياكم من المتوكلين عليه صدق التوكل وأن يجعلنا من الموحدين ومن الذين يقولون بالحق ويعدلون

وصلى الله على نبينا محمد عليه أفصل الصلاة والسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.