الإباحية الجنسية لا تفرِّق بين الجنس والحب والميل نحو الجنس الآخر. والزواج قيود بالنسبة لمن ينادون بالإباحية والمتزوج منهم – رجلاً أو امرأة – يهمل من يسمى شريك ولا يهتم بأولاده … فكل ما يهمهم هو المتعة الجنسية متى أرادوا ومع أي شخص لا يهم مع جسد من يلصقوا كل ما يهمهم هو اللذة الجنسية … فالجنس بالنسبة لهم ممارسة دون ضوابط .
وليس هناك ارتباط إنساني حقيقي وليست صِلة إنسانية بل إدمان لذة جنسبة مؤقتة … فمن يمارس الإباحية الجنسية لا يجد الارتواء الحقيقي وينطبق عليه القول «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا » (يو4: 13) ولا يجد الشبع الحقيقي بل كلما أخذ يطلب المزيد مثل النار كلما التهمت ازدادت شراهةً وافتراساً …
وأفضل ما يوجد في بيوتنا في ليالي الشتاء الشديدة البرودة هو المدفأة الكهربية التي تجعل جو المنزل أكثر دفئاً وراحة لمن هم في محيطها .
ولكن لو تلامس سلك المدفأة الغير معزول مع ما حوله من أشياء قابلة للإشتعال؟! … قد يحترق المنزل بكل ما فيه وهي كارثة قد تقتل بعضاً ممن في المنزل أو جميعهم .
الجنس داخل إطار الزواج تماماً مثل السلك المتوهج وهو داخل المدفأة معزولاً عن خارجها يعطي دفء وراحة وجو رائع في العلاقة بين الزوجين تنعكس بالدفء (ضمن أمور أخري بالتأكيد) على علاقتهما مع الأولاد فيشع الدفء في جو العلاقات الأسرية .
أما ممارسة الجنس خارج الزواج فهي مثل السلك المكهرب الذي يلامس الأشياء خارج المدفأة يحرق ويدمر وقد يقتلً ليس الذي يمارسه فقط بل البيت كله .