السلام على اهل الهِمم
فهم صفوة الامم
واهل المجد والكرم
طالت بهم ارواحهم الى مراقي الصعود
ومراتب الخلود
من اراد المعالي هان عليه كل هم
لانه لولى المشقةِ ساد الناس كلهم
ونصوص الوحي تناديك
سارع ولا تلبث بناديك
وسابق ولا تمكث بواديك
اطلب الاعلى دائما وما عليك
فان موسى لما اختصه الله بالكلام قال: ربي ارني انظر اليك
تريد المجد ولا تجب
تخطو بالمعالي وتناوم الليالي
ترجو الجنة وتفرط في ألسنه
قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه
وربط الحجر على بطنه من الجوع وهوو العبد الأواه
وادميت عقباه بالحجاره
وخاض بنفسه كل غاره
يدعى ابوبكر من الابواب الثمانيه
لان قلبه معلق بربه كل ثانيه
صرف للدين اقواله
واصلح بالهدى افعاله
وانفق في سبيل الله امواله
هاجر وترك عياله
لبس عمر المرقع
وتأوه من ذكر الموت وتوجع
وأخذ الحيطة لدينه وتوقع
عدل وصدق وتهجد
وسأل الله ان يستشهد
فرزقه الله الشهاده في المسجد
عليك الجِد ان الامر جد
وليس كما ضننت ولا هِمتا
وبادر فالليالي مسرعاتٌ
وانت بمقلةِ الحدثين نِمتا
اخرج من سرداب ألاماني
يا أسير الأغاني
وانفض غبار الكسل
واهجر من عذل
فكل من سار على الدربِ وصل
نسيت الآيات
وأخرت الصلوة
وأذهبت عمرك السهرات
وتريد الجنات
ويلك والله ماشبع النمل حتى جد في الطلب
وماساد الاسد حتى وثب
الحمامة تبني عشها
والعنكبوت تهندس بيتها
والضب يحفر مغاره
وانت لك مده
ورأسك على المخده
احرص على ماينفعك لان ماينفعك يرفعك
المؤمن القوي خيرٌ واحب الى الله من الؤمن الضعيف
بالقوة يبني القصر المنيف
وينال المجد الشريف
صاحب الهمةِ مايهمه الحَر ولا يُخيفهُ الغُر ولا يغلقهُ المُر لانهُ تدرع بالصبر
صاحب الهمه يسبق الامةُ الى القمه
عُميَ بعض المحدثين من كثرة الروايه
فما كل ولامل حتى بلغ النهايه
مشى احمد ابن حنبل من بغداد الى صنعاء
وانت تفتر في حفظ دعاء
ووُضِع ابن تيميه في الزنزانه
فبرز بالعلم زمانه
اعلم ان الماء الراكد فاسد
لانه لم يسافر ولم يجاهد
ولما جرى الماء
صار مطلب الاحياء
بغيت على سطح البحر الجيفه
لانها خفيفه
وسافر الدُر الى قاع البحر
فوضع من التكريم على النحر
فكن رجلً رجله في الثرى
وهامة همته في الثريا
ياكثير الرقاد
اما لنومك لفاد
سوف تدفع الثمن
يامن غلبه الوسن
تضن الحياة جلسه وكبسه ولبسه وخلسه
بل الحياة شريعه ودمعه وركعه ومحاربة بدعه