استخدام الجرائد كسفرة
لا يجوز استعمال الجرائد سفرة للأكل عليها ، ولا جعلها ملفا للحوائج ، ولا امتهانها بسائر أنواع الامتهان إذا كان فيها شيء من الآيات القرآنية أو من ذكر الله عز وجل ، والواجب إذا كان الحال ما ذكرنا حفظها في محل مناسب أو إحراقها أو دفنها في أرض طيبة .
انتهى مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 6 / 347
أما إذا كانت الجرائد بغير اللغة العربية وليس فيها ذكر الله فلا بأس باستخدامها حينئذ .
والله اعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
فإذا تيقن المرء أو غلب على ظنه أن اسم الله تعالى أو آيات من القرآن الكريم أو الحديث النبوي مكتوبة على أوراق الجرائد والصحف -وهو أمر لا تخلو منه الجرائد غالباً- فلا يجوز له أن يأكل عليها، لما في ذلك من الإهانة الواضحة لها، بل فعل ذلك عمداً واستهانة عمل كفري، إذ الاستهزاء بآيات الله أحد الأفعال الكفرية المخرجة من الملة، والواجب في هذه الحالة إحراقها أو الاحتفاظ بها، أو وضعها في الأماكن المخصصة لجمعها، كما يفعل في بعض البلاد الإسلامية، ومن فعل ذلك جاهلاً بالحكم أو جاهلاً أن فيها كلام الله، فلا شيء عليه، لقوله تعالى: لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286].
وفي صحيح مسلم أن الله تعالى قال: "قد فعلت"
وينبغي على المسئولين عن هذه الصحف أن ينبهوا الناس بكتابة ما يفيد حرمتها بخط واضح يقرؤه الجميع خروجاً من العهدة، وتعاوناً على البر والتقوى.
والله أعلم.
موضوع ممتاز
دمت بود