ماذا عن مساحة الغضب بداخلك أمام المواقف التي تعترض طريقك؟ هل تندفعين بغضبك ولا تتحكمين في ذاتك لأنك لا تملكين القدرة على ضبط مشاعرك؟ أم أنك تكبتين مشاعر الغضب ولا تعطينها الفرصة لتنطلق معبرة عنك؛ لأنك تفتقدين القوة والتماسك؟
أم أنك ترين أن غضبك المُعلن منطقي وهادئ يتناسب والموقف؟ أو ربما كان الغضب الدائم من سمات شخصيتك التي لا تستطيعين التخلص منه؟
شاركينا الاختبار؛ لتعرفي أي نوع من الغضب تحملين: غضب متهور! غضب صامت..مكتوم! غضب على حق! أم هو ملمح من شخصيتك المتحفزة ضد كل إنسان وحجة تدارين بها ظنونك وشكوكك؟
1 تقفين أمام بيتك تنتظرين، فشاهدت أبناء الجيران يقذفون إحدى القطط بالحجارة.. يعذبونها:
A أصيح عليهم، أوبخهم، أمنعهم وأبلغ أهلهم ليعاقبوهم.
B هم ليسوا أولادي، أحاول الابتعاد بنظري عنهم.
C أغضب وأذهب إليهم وأعطيهم محاضرة عن الرفق بالحيوان.
D أستشيط غضبًا وأظل في ضيق طوال اليوم.
2 في احتفال ما تسبب بعض الضيوف في كسر بعض الحاجات المنزلية العزيزة عليك:
A ينطلق لساني معبرًا عن غضبي.. وربما خجلت من نفسي بعد دقائق.
B هم ضيوفي.. أسير متثاقلة لألملم ما كُسر، وملامح الغضب تبدو علىّ.
C من حقي أن أغضب، هي عزيزة علىّ، أعاتبهم بكلمة بسيطة.
D يتعكر بقية يومي، وأشعر بسوء حظي وطالعي.
3 تأخر السائق عن موعده وعند مواجهته أخذ يعطي حججًا ضعيفة:
A لم يقنعني، أنهال عليه بالشتائم، وأهدده بالاستغناء عنه.
B أمسك زمام نفسي وغضبى؛ خوفًا من أن يترك العمل.
C أغضب وأخبره بالنتائج المترتبة على تأخره، وأطلب عدم التكرار.
D أضم ما فعل إلى قائمة سلبياته السابقة إلى حين اتخاذ قرار.
4 هيأت نفسك لحفل نجاح صديقتك، وما إن رأتك حتى انتقدت مظهرك:
A أجلس متجهمة قليلاً من الوقت، ثم أترك المكان.
B لا أظهر غضبي، ولا أترك المكان؛ حتى لا يثبت رأيها فيّ.
C أغضب وأصارحها بكلمات مهذبة تعلن قلة ذوقها.
D كنت أترقب سلوكياتها معي من قبل، وربما آن الأوان لمقاطعتها.
5 أصرَّت صديقة على التدخين، ولم تراع أطفال المنزل والموجودين:
A أطلب منها إطفاء السيجارة فورًا أو تشربها خارج المنزل.
B أحس بالغضب، لكنني ألتزم الصمت… ربما لا تقصد الخطأ.
C أشرح لها الأسباب الصحية لرفضي، وحاجة الطفل لهواء نظيف.
D تصرفاتها تزيد من غضبى رغم صداقتها لي.
6 احتدمت المناقشة وظهرت آراء تخالفك وتقلل من قيمة ما نطقت به:
A أتمسك برأيي، وتصدر مني عبارات تقلل من أهمية رأي الآخر.
B أكظم غضبي وانفعالاتي وأعد نفسي لتحطيم آرائهم في المرة القادمة.
C يغضبني موقفهم، فأعيد شرح ما قصدته فربما اقتنعوا.
D هم دائمًا يقفون ضدي، يقللون من شأني ويحاربونني.
7 بلهفة وحب شديد هيأت نفسك للاحتفال بيوم زواجك، ونسي زوجك!
A أغضب وأثور عليه وأرفض الحديث معه لأيام.
B أموت غضبًا، لكنني لا أستطيع إجباره على الحب والاهتمام بي.
C أتماسك وأعلن له عن غضبي وقدر حبي بتذكر أحلى أيامي.
D ما فعله ليس بالجديد، وكأن إظهار الحب ممنوع بعد الزواج.
8 في زيارة عائلية لأهل زوجك شعرت بعدم اهتمامهم بك أو تقديرهم لك:
A أنطق بغضبي وربما تحججت وتركت المكان.
B هم أهل زوجي، عشرتهم ستدوم، فأصمت وأبلع غضبي.
C أظل طوال الجلسة صامتة، غير متجاوبة؛ لأشعرهم بغضبي.
D دائمًا ما يتسببون في المشاكل ويتدخلون في حياتي.
9 تجلسين بمكان عام وسط أسرتك فتعامل أحد الناس بغباء مع ولدك:
A لا أتمالك نفسي، أغضب وأثور، وأرد له الصاع صاعين.
B يجتاحني الغضب ويظهر على ملامحي.. لكن ربما لا يقصد!.
C تصرفه لا يليق. هو لا يعرفنا. أعاتبه وأوضح له خطأه.
D هكذا هم الغرباء، لا يكفُّون عن أذى الأصغر والأضعف منهم.
الآن اجمعي درجاتك
المجموع ……. A …….B …….C …….D
إذا كانت معظم إجاباتك "A"
غضبك مندفع
الغضب مشاعر طبيعية موجودة داخل كل إنسان بقدر وهذا أمر إيجابي، ولكنها تصبح مشاعر سلبية إن زادت على حدها وتملكت منك إلى حد ترجمتها في صورة سلوكيات متهورة ومندفعة؛ فأنت بذلك تعلنين أمام الآخرين أنك شخصية سهلة الإثارة، غير قادرة على الإمساك بزمام غضبك وثورتك الانفعالية إزاء ما تتعرضين له؛ ولو كلمة أو موقفًا لا يتناسب أيهما معك.
حقيقة جميلة، كونك تكرهين النفاق، وتتصرفين بصراحة ووضوح مع نفسك والآخرين؛ تعبرين عن غضبك واعتراضك ورفضك من دون عوائق، ولكن في الجانب الآخر أنت تشيرين إلى شخصية تتعامل مع نفسها بحدة وصرامة.. لهذا تريثي ولا تندفعي؛ الحياة بسيطة، والإنسان بطبعه خطاء، والتحكم في الغضب من شيم القوم.
إذا كانت معظم إجاباتك "B"
غضب صامت
من حق الإنسان الذي يؤمن بالحق والوضوح والنزاهة في التصرفات أن يقول «لا»، معبرًا عن غضبه ورفضه وعدم تقبله لسلوك ما يمسه من قريب أو بعيد، وإجابتك تقول: إنك تكظمين غضبك ولا تصرحين به بكلمة أو إيماءة رفض، أو ملمح ما على وجهك، وتشير أيضًا إلى أنك شخصية هادئة، مسالمة، تكرهين الشجار وتخافين «دوشة» الخلافات وعواقبها، مفضلة السير بجانب الحائط؛ التماسًا للأمان.. كما يقولون.
نهنئك بداية على كياستك ومشي الهوينى الذي تنتهجينه، وإن كان من حقك على نفسك أن تعترضي بل تصرخي بالرفض، والإعلان عن مشاعرك الغاضبة التي تفور بداخلك منتظرة الإفراج عنها وقت اللزوم، فكبت المشاعر بداخلك فرحة كنت أو غاضبة؛ هي تقلل من كفاءة الجهاز المناعي لديك، وتجعلك عرضة للأمراض النفسية.
إذا كانت معظم إجاباتك "C"
عن حق
المعتاد أن لكل فعل رد فعل؛ والإنسان تنتابه مشاعر الفرحة، ويعمه السرور أمام المواقف الصادقة والشخصيات الإيجابية، أما الأخرى التي تتعمد الخطأ بحقك أو التقليل من شأنك لتثير بداخلك مشاعر الغضب، فالأمر يستحق منك وقفة اعتراضية حتى لا يتكرر الموقف، ويتمادى إلى الأبعد، وهذا ما تعتبرينه حقًا وتمارسينه بالفعل؛ فأنت تعلنين عن غضبك وتصرحين به بصورة حضارية متعقلة، وكأنك توجهين رسالة عتاب، مبتعدة عن مظاهر الغضب المذموم، وهو الغضب للغضب أو الاعتراض للاعتراض، تنطلق منك وتتكرر على ما هو حق ولا يستحق، تقولين بها: أنا موجودة!
إذا كانت معظم إجاباتك "D"
غاضبة على الدوام
أنت شخصية تنتظر الخطأ من الآخرين. تتوقعه في كل كلمة ينطقون بها، أو تصرف يسلكونه معك؛ لتضميه إلى رصيد غضبك المخزون بداخلك تجاههم وربما لكل المحيطين، فهل سألت نفسك يومًا عن السبب؟ علماء النفس يصفون هذه الشخصية بأنها شخصية ضعيفة، سطحية، محبطة. يغلب على سماتها التشاؤم؟ وكثيرًا ما تنسب هزيمتها وتعلق فشلها على شماعة سوء الحظ وغدر الأصحاب وخيانة الأصدقاء، معتقدة أن «الجحيم هم الآخرون»، كما نادى أحد الفلاسفة المتشائمين.
الحياة حلوة فلا تنتظري السوء والشر ممن حولك، ولا ترمي بفشلك وسوء تصرفاتك أيضًا على أحد، وحدك المسؤولة عما تقولين وما تفعلين.
font]
أكثر أجابتي (c)
يعني حلوة ومنطقية