نتائج دراسة مصرية
إنزيم بالدم يكشف عن نوبات هبوط السكر قبل حدوثها
توصل فريق بحث بالمركز القومي للبحوث إلي وسيلة فعالة للكشف عن نوبات هبوط السكر قبل حدوثها, من خلال إجراء تحليل بالدم يكشف عن ارتفاع في نسبة إنزيم معين, وقد أكدت الأبحاث أن نشاط هذا الإنزيم يعطي مؤشرا واضحا لحدوث نوبات هبوط السكر لمرضي النوع الأول, الذي يعرف بـ’سكر الأطفال’ والمعتمد علي الأنسولين.
أجريت الأبحاث علي مجموعة من أطفال وشباب تتراوح أعمارهم من12 إلي20 عاما, وأثبتت نتائج الدراسات ـ التي أجراها كل من الدكاترة مي يوسف وسمر المأمون وابتسام صلاح بقسم صحة الطفل ومني أنور بقسم الكيمياء الحيوية وهشام الحفناوي من المعهد القومي للسكر ـ أن مستوي نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم في مرضي السكر من النوع الأول يتناسب طرديا مع عدد نوبات هبوط السكر خلال العام. وقد أكد التحليل الإحصائي هذه العلاقة القوية مع عدم الاعتماد علي غيره من المؤشرات مثل سن المريض أو مدة إصابته بمرض السكر أو جرعة الأنسولين اليومية أو مستوي الهيموجلوبين السكري.
وتقول الدكتورة سمر المأمون أستاذ صحة الطفل بالمركز أن نوبات هبوط السكر في الدم من أكثر المضاعفات شيوعا في مرضي البول السكري من النوع الأول, حيث أن الجلوكوز هو مصدر الطاقة الرئيسي لخلايا المخ وأنه مع تكرار نوبات هبوط السكر في الدم يتعرض المريض لضعف الذاكرة واختلال السلوك مع ضعف الوظائف الإدراكية للمخ.
وتؤكد أهمية قياس مستوي نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين عند بداية تشخيص مرض السكر وتصنيف مريض السكر في فئتين, الأولي وهي الأقل عرضة للإصابة بنوبات هبوط السكر وهم الأشخاص الذين لديهم مستوي منخفض من الإنزيم, والفئة الثانية هي الأكثر عرضة للإصابة بهذه النوبات وهم الأشخاص الذين لديهم مستوي عال من الإنزيم, مع ضرورة المتابعة الدقيقة والمستمرة للأشخاص الذين لديهم مستوي عال من الإنزيم ومراقبة إدراكهم للأعراض المنذرة بحدوث نوبات هبوط السكر.