إلى من تاه في خضم الحياة…
إلى من يستوي لديه الليل و النهار
إلى من يرى كل الألوان ظلام
إلى من حرم رؤية الأهل و الخلان
إلى من نظر بنور البصيرة عند فقد البصر
قال عليه الصلاة والسلام :
(( من أخذت حبيبتاه فصبر فليس له جزاء إلا الجنة ))
إلى من قعد على كرسيه بل أقعد
إلى من يسأل الأطباء فيحبط
إلى من أعطي الأعضاء و حرم الحراك
إلى من تعود الألم و لم يفقد الأمل
قال عليه الصلاة والسلام :
((من يرد الله به خيراً يصب منه))
إلى من يصحبه على فراشه الألم
إلى من أوجاعه تطول و تستمر
إلى من يرافقه المرض يؤرقه الورم
إلى من اشتد بلاؤه و ينتظر شفاءه
قال صلى الله عليه وآله وسلم :
((إن اعظم الجزاء مع اعظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم))
إلى من فقد حنان الأب و الأم
إلى من يبكي على طيف صدر يحتضن
إلى من يبحث في الناس على البدل
إلى من يفرح و يحزن بقلب منكسر
عن سعيد بن المسيب قال : اليتيم إذا بكي أهتز له العرش ،
فيقول عز وجل : من أبكى اليتيم الذي غيبت أباه ؟!
فقالوا : أنت العليم الحكيم
قال : يا ملائكتي ! من سكته برضاه أعطيته الجنة حتى رضاه.
إلى من يسمع الله نداءه و لا يرد دعاءه
إلى من يقمع صراخه و يقيد سراحه
إلى من أفرطوا في إضراره و لم يأخذ بثأره
إلى من ألبس التهم و ظلم و دفع الثمن
قال الله تعالى :
(( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
أنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار*
مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد أليهم طرفهم وأفئدتهم هواء))
إلى من شيد البنيان و سكن في الخيام
إلى من تظاهر في احتكام ليوقظ النيام
إلى من تشبث بالآمال و رفض الامتثال
إلى من رفض النسيان مقدسا للمكان
قال الله تعالى :
((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين))
إلى من لا يرى الشمس و لا القمر
إلى من يفتقد الدفء و يأنس بالأمل
إلى من دافع عن الحق آملا أن ينتصر
إلى من يقبع في السجن دفاعا عن الدين و الوطن
قال الله تعالى :
((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم
مستهم البأساءوالضراء وزلزلوا
حتى يقول الرسول والذين آمنوا متى نصر الله
ألا إن نصر الله قريب))
إلى التي نادته و لم تلقى الجواب
إلى التي انتظرته و طال الغياب
إلى التي فاجأها خبر الاستشهاد
إلى التي تعلم منها طريق الجهاد
قال الله تعالى :
((و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون))
إلى من اتبع هواه فتاه بين السبل
إلى من بخس نفسه و رخص الثمن
إلى من خان الأمانة و جحد و ظلم
إلى من أعرض عن الذكر و غرق في الفتن
قال الله تعالى :
((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً
إنه هو الغفورالرحيم))
و إلى كل مؤمن
قال الرسول عليه الصلاة والسلام :
((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير،
وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له،
وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له ))
بارك الله لي ولكم …
في قمة الرووعه آسأل الله أن يسكنك
ألفردوس الاعلى من الجنه
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
موضوع جدا رااائع
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك حبيبتي