عن أصبغ بن زيد قال: مكثت أنا ومن عندي ثلاثاً لم نطعم شيئا -أي: من الجوع- فخرجت إلي ابنتي الصغيرة وقالت: يا أبتِ! الجوع! -تشكو الجوع- قال: فأتيت الميضأة ، فتوضأت وصليت ركعتين، وأُلهمت دعاء دعوت به، في آخره: اللهم افتح عليّ منك رزقاً لا تجعل لأحد عليّ فيه منة، ولا لك عليّ في الآخرة فيه تبعة، برحمتك يا أرحم الراحمين!
ثم انصرفت إلى البيت، فإذا بابنتي الكبيرة وقد قامت إليّ وقالت: يا أبه ! جاء رجل يقول أنه عمي بهذه الصرة من الدراهم وبحمال عليه دقيق، وحمال عليه من كل شيء في السوق، وقال: أقرئوا أخي السلام وقولوا له: إذا احتجت إلى شيء فادع بهذا الدعاء، تـأتك حاجتك،
قال أصبغ بن زيد : والله ما كان لي أخ قط، ولا أعرف من كان هذا القائل، ولكن الله على كل شيء قدير…!!
فقلت للفكر لما صار مضطربا … وخانني الصبر والتفريط والجلد
دعهـا سماوية تجري على قدر … لا تعترضها بأمر منك تنفسد
فحفني بخفي اللطف خـالقنا …. نِعم الوكيل ونِعم العون والمدد
===============
أصبغ بن زيد بن على الجهنى مولاهم ، أبو عبد الله بن أبى منصور الواسطى الوراق المصاحفى ( كان يكتب المصاحف )..توفي عام 157 هـ
فتوى للشيخ عبدالرحمن السحيم بخصوص هذا الدعاء:
السؤال: ما حكم الدعاء بهذه الكلمات وهل هو صحيح ؟
( اللهم افتح علي رزقا لا تجعل لأحد علي فيه منه ولا لك علي في الآخرة تبعه برحمتك يا أرحم الراحمين)
الجواب
صحيح ، ويجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رَحِم ، وما لم يَتضمن الدعاء اعتداء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم.
منقووووووووووول
و
بارك الله فيكي علي موضوعك الرآآئعْ
ودي وتقديري
جزاكي المولى خيراً